بقلم: شفيق الدويك
كنت زمان أقعد قدام التلفزيون و أحكي لإبني : " يمّا إقرالي الترجمة للمسلسل الإنجليزي (بيتون بليس Peyton Place) شكله حلو كثير هالمسلسل بس مش فاهمه عليهم شو بيحكوا، ما أنا مدخلتش مدرسه. بدي أتسلى يما، مهو أبوك نايم و بشخور و فش منو فايده بإشي. أي قميصُه إللي بيلبسُه بيعرفش يزررُه".
و هاي الأيام إبن إبني بيفتح عالإنترنت قُدّامي و بيقرالي مقالات مكتوبه عن الوظع بالبلد و لوين وصلت الدنيا، مهو راتب تقاعد المرحوم تبعنا قليل يا خالتي و أنا بطقطق شوية، يعني ببيع ملابس للجيران مثل ما حكيتلك زمان و مستوره و الحمد لله، بس بدي أطمّن حالي و أعرف إللي بصير، عقلاتي هيك بيحكولي. الله يجيب إللي فيه الخير يا خالتي.
إللي شايفتلك إياه يا خالتي الكل نازل ، و من بعيد، صف حكي و نقد بدون ما واحد يفش غُلنا ويعطي وصفه تعالج هالمشاكل الموجوده عن حق و حقيق. طب يا خالتي ما كُلنا بتهمنا مصلحة الوطن.
و الله يا خالتي ما في أسهل من إنك تصُف حكي عن لهموم و المشاكل إللي بحسّوا فيها البشر، مهي مبينه حتى للولد لصغير، سلامة قيمتك، و بدل ما يظيّع معظم الكتاب وقتهم و جهدهم في الوصف بس، و يقولوا عندنا بطاله و فقر و تظخم و عجز موازنة و ارتفاع مديونية البلد و نمو مش مرتفع و تشديد من لبنوك على الناس إللي محتاجه تقترظ و عُنف ،يوصفوا و يعطوا العلاج إذا هم قد حالهم و مهتمين بمصلحة البلد و الناس أو يسكتوا، مهو إللي بياكل العصي مش زي إللي بيعدها يا خالتي . بصراحة كثير من الكتاب حرقوا بنها يعني قهوتها.