بقلم محمد ربابعه
يبدوا أن مدعي عام المحكمة الدولية اوكامبو لا يعرف أحدا في هذا العالم يستحق الملاحقة القضائية والمطالبة بالاعتقال سوى الرئيس السوداني عمر البشير وان العالم مستقرا وينعم بالهناء والسلام لولا السيد البشير الذي يعكر صفو حياه الشعوب في هذا العالم .
.أمر غريب وعجيب هذا الزمن الذي نعيش فيه ففي الوقت الذي يصر السيد اوكامبو على أن شعوب العالم قد فقدوا نعمه البصر ولا يشاهدون شيئا مما يحدث من حولهم من جرائم بحق البشر تقشعر لها الأبدان.
نقول له أن هذه الشعوب لم تكن في حاله من الوعي والإدراك والقدرة على المشاهدة مثلما هي عليه االان وان زمن تكييف الجرائم وتحليل الأحداث من قبل فئة كانت مهمتها هي أن تقول وتوجه الاتهامات وعلى الجميع الاستماع وتصديق ما يقال هذا زمن قد ولى ولم يعدا احد يصدق أي شخص كان ومهما كانت صفته ووظيفته التي يتحدث من خلالها.
فالأحداث تنقل على الهواء مباشره بالصوت والصورة وما حدث من جرائم في فلسطين وفي العراق وأفغانستان لأكبر دليل على ما أقول. وكان على السيد اوكامبوا أن يكون أكثر مصداقية ووضوح مع الناس, لو انه اصدر مذكرات اعتقال بحق الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش ورئيس وزراء بريطانيا طوني بلير على ما ارتكبوه من جرائم وإبادات جماعية في العراق, من اجل كذبه اسمها أسلحه الدمار الشامل على الرغم أنهم خارج المنصب ومن السهل التعامل معهم من الناحية القانونية.
وكذلك الحال لو طالب باعتقال رئيس وزراء إسرائيل ولمرت وايهود باراك الذي لمع نجمه في عالم الإجرام وما حدث من أباده جماعية في غزه وما تلاه من اعتداء على أسطول الحرية وقتل أبرياء كانوا يريدون تقديم مساعدات لشعب محاصر اعزل.
. أما أن يترك هؤلاء جميعا ويكون شغله الشاغل الرئيس السوداني فهذا يؤكد لنا جميعا بان هذا الشخص يلعب دورا سياسي بامتياز ولا علاقة له بالقانون الدولي لا من قريب ولا من بعيد وإنما مهمته محصورة في التركيز على دارفور وهي جزء من ارض السودان وإلصاق ما يحدث هناك بالرئيس البشير لإعطاء مبرر للتدخل الأمريكي والأوروبي هناك تنفيذا لأهداف وأجندات معروفه للنيل من وحده دوله السودان وما قاله السيد عبد الواحد نور رئيس إحدى الحركات المعارضة للحكم السوداني في دارفور في لقاء على قناة الجزيرة قال بالحرف الواحد إذا استلمت الحكم في الخرطوم ستكون أول سفارة أعلن عن وجودها هي السفارة الاسرائيليه وهذا يكفي لنكرر أن احتلال العراق كان لأهداف صهيونيه قبل أن تكون غربيه وما يحدث من اتهامات وملاحقات ضد الرئيس البشير هو تمهيدا لنفس الأهداف وباتلر لعب دور المحرض على احتلال العراق عندما كانت وظيفته البحث عن أسلحه الدمار الشامل وهو يعلم بعدم وجودها ولكن مهمته تتطلب ذلك وكذلك فان اوكامبو يلعب نفس الدور الذي لعبه باتلر ولكن بصوره أخرى .