زاد الاردن الاخباري -
في قرار وزارة التربية والتعليم الاخير والقاضي بتقليص ايام تقديم امتحانات الثانوية العامة للدورة الصيفية، لقي القرار حالة من الاستياء والرفض من قبل طلاب 'التوجيهي' وذويهم، في حين وردت شكاوى وانتقادات عدة تساءلت عن ماهية 'السر' الذي يقف وراء اصرار وزارة التربية والتعليم على ترسيخ فكرة 'الفوبيا' من امتحانات الثانوية العامة والتي تشهد بطبيعة الحال حالة خوف وترقب وتوتر لدى الطلاب وذويهم.
ففي الوقت الذي ينادي به وزير التربية والتعليم د. محمد ذنيبات بمأسسة العملية التربوية وتطويرها بما في ذلك شكل وطبيعة امتحانات 'التوجيهي' نجد ان آلية تقديم امتحانات 'التوجيهي' تراجعت للخلف ولم تقدم ما يخدم مسيرة 'التوجيهي'، فقبل عقدين من الزمن دأبت وزارة التربية والتعليم على وضع جدول امتحانات 'التوجيهي' بما يخدم راحة الطلاب واعطاءهم الفرصة لدراسة المواد وذلك بوضع فارق يومين او ثلاثة بين المادة والاخرى، ليجيء جدول امتحان الثانوية العامة للدورة المقبلة كعملية ثأرية اكثر منها عملية تطويرية !
فقد اعلنت وزارة التربية والتعليم نهاية الاسبوع الماضي برنامج امتحان شهادة الدراسة الثانوية بصورته الأولية والذي سيبدأ في 3/6/2015 وينتهي في 16/6/2015، أي قبل بداية شهر رمضان، ولا ندري هل يتوجب ضغط طلبة 'التوجيهي' في امتحانات متوالية ودون فسحة زمنية للدراسة والاستعداد لامتحانات المواد فقط للهروب من دوام ايام شهر رمضان المقبل ؟؟
اللافت في اعلان وزارة التربية والتعليم تأكيدها على انها ستتيح الفرصة للطلبة وأولياء الأمور والميدان التربوي لمدة إسبوعين ، لإبداء ملاحظاتهم وأرائهم حول البرنامج الأولي، حيث سيتم رصد جميع هذه الملاحظات والآراء كتغذية راجعة لمناقشتها من قبل لجنة الامتحانات العامة وإقرار البرنامج بصورته النهائية استنادا إليها، الا ان واقع الحال يقول عكس ذلك حيث اكدت اعداد كبيرة من الطلبة وذويهم انه لم يسمح لهم بمقابلة مسؤولي وزارة التربية والتعليم بما فيهم الوزير نفسه !
الاهم .. هل ستُبقي وزارة التربية والتعليم على برنامج امتحانات الثانوية العامة بصيغته المبدئية والتي رفضتها جموع الطلبة في كافة محافظات المملكة، وهل سيتوجب على طلبة 'التوجيهي' دفع ثمن سياسات وزارة التربية والتعليم بوصفهم ادوات لحقل تجارب الخطط التربوية لعقد امتحانات 'التوجيهي' وعلى حساب مستقبلهم الدراسي ؟؟