حفل افتتاح مقر حزب التيار الوطني‏ الجديد في الزرقاء .. برعاية العين عبدالهادي المجالي

زاد الاردن الاخباري -

قال رئيس حزب التيار الوطني العين عبدالهادي المجالي ان حزب التيار الوطني حزب للوطن لاللحكومات وحزب لايساوم على النظام السياسي الاردني ولايفرط فيه باعتبارة عماد الاستقرار والثبات والنهوض والازدهار .
واضاف خلال حفل اقيم مساء امس في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في محافظة الزرقاء بمناسبة افتتاح مقر الحزب في المحافظة ان الوطن يمر بظروف حساسة ودقيقة يواجه فيها تحديات سياسية متشابكة وصعوبات اقتصادية متفاقمة واشكالات اجتماعية جمة فرضتها تعقيدات سياسية وامنية يرزخ تحتها اقليم يعاني من ازمات مالية عالمية ضربت العالم الثالث بقسوة مبينا انها ظروف بالغة الدقة فرضت استحقاقات واخطار وانشأت اوضاعا امنية غير مستقرة جعلت مستقبل المنطقة مفتوحا على كل الاحتمالات .
ووجة المجالي رسالة الى حزب جبهة العمل الاسلامي والى قياداته وكوادرة داعيا اياهم المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة باعتبارها واجب وطني لايجب مقاطعتها وداعيا اياهم ان يكونوا سياسيين ياخذون قرارهم بمعزل عن المناكفات لمواجهة الاخطار التي تحيط بالوطن .
وقال اننا في حزب التيار الوطني نعتقد جازمين ان مقاطعة الانتخابات من أي طرف لايمثل موقفا سياسيا ايجابيا وتعتبر اشد سلبية اذا جاءت من حزب بوزن حزب جبهة العمل الاسلامي الذي قبل العمل ضمن سقف الدستور وبموجب مايرتبة من حقوق وواجبات مبينا ان مقاطعة الانتخابات بمفهوم حزب التيار الوطني تخل عن رعاية مصالح الوطن والمواطنين وتتيح وصول نواب فرديين للبرلمان فيما الوطن احوج مايكون لنواب سياسيين يعملون بشكل جماعي ضمن اطار تنظيمي برامجي تحددة منطلقاتهم وتوجهاتهم وافكارهم النابعة من الشأن الوطني .
اشار الى ان التنمية السياسية والاصلاح الشامل لاتنتجه عصا سحرية بل بمشاركة الجميع واسهامهم في الانجازات وتعظيمها والتغيير المنشود يكون بانتخاب مجلس نيابي من نواب نوعيين وكتل وتكتلات سياسية وحزبية تعمل ضمن برامج موضوعية لاخيالية مبينا ان مسؤولية الانتخابات تقع على عاتق الناخبين الذين عليهم اختيار نواب يؤمنون بالعمل الجماعي ويملكون صفات قيادية وقدرات سياسية ووعي بهموم الوطن ويدافعون عن مصالح الوطن والمواطن ويمنعون التجاوز عليهم ويعيدون الحقوق الى اصحابها ويقفون في وجة الظلم والسعي نحو تحقيق العدل والمساواة .
ودعا المجالي الى المساهمة الفاعلة في المرحلة المقبلة لايجاد مجلس نيابي منتج يراجع السياسات الاقتصادية بعناوينها وتفاصيلها وتشريعاتها وانظمتها بما يعيد توجية الاقتصاد الوطني لانتشال المواطنين من ضنك العيش ويخفف فقر الفقراء وينهض بالطبقة الوسطى ليعيد للمجتمع توازنه واستقرارة ويراجع السياسة الاقتصادية لفهم ماحققته التسهيلات للمستثمرين من مردود على الوطن ومعرفة لماذا لم ننجح بالصورة اللائقة في استثمار مكانة جلالة الملك العالمية والبناء على ماينجزة في تسويق الاردن استثماريا ولمعرفة مكامن الخلل في السياسات الزراعية والصناعية والصحية والتعليمية ومكامن الخلل في برامج التصحيح الاقتصادي قاطبة وبرامج التنمية الشاملة وسر تراجع المساعدات والتسهيلات من الحلفاء والاصدقاء ولنعرف سر العنف الذي يضرب في زوايا الوطن ويستنزف مقدراته ويهدر طاقاته .
واكد ايمان الحزب بان التنمية السياسية والاصلاح الشامل هاجس جلالة القائد الذي يريد من الانتخابات النيابية المقبلة محطة استثنائية في المسار الوطني بنزاهتها وخلوها من كل عيب او خلل وجعل الاردن دولة ديمقراطية عصرية يحترم فيها الراي والراي الاخر وويصان فيه حق التعبير ويباح فيه النقد والاختلاف وتكرس فيه وسائل الحوار كوسيلة تقريب وجهات نظر وتفاهم بين المختلفين للالتقاء على قواسم مشتركة تبني ولاتهدم وتعظم الانجازات ولاتقزم .
ودعا المجالي الى توقف لغة الجدل لتماسك جبهتنا الوطنية والالتفات الى حماية الوطن وتقويته في مواجهة تعقيدات المنطقة مبينا ان البيانات التي صدرت والاراء التي طرحت وتناقضت يمكن ان تخضع كلها للحوار لتجيب على سؤال الوحدة الوطنية واسسها وثوابتها ومقاصدها من غير مواقف مسبقة وبعيدا عن سياسة الاقصاء وثقافة التخوين والاساءة والتشكيك في وطنية أي طرف او الطعن في انتماءة مؤكدا ان تخندق كل طرف عند رايه والابتعاد عن الحوار البناء ورفض راي الاخر عوامل من شانها ان تعظم الهوة وتوسع الفرقة وتنخر في لحمة المجتمع وتقسمة بصورة تزعزع استقرارة وتضعف اثر تقاليدة وقيمه واعرافة .
وقال ان مطالب أي فئة من فئات المجتمع لاتعالج بالتجاهل او بشحن الاجواء الوطنية وتوتيرها وانما بالحوار والحجة والمنطق الذي يقرب وجهات النظر ويبحث عن القواسم المشتركة ويجمع الاطراف في منتصف الطريق ويعتمد نظام التدرج والمراحل في تلبية المطالب باعتبار ذلك الاسلوب الذي يطمئن المعلم على مستقبلة وحقوقة ويعطي الحكومة وقتها لتحقيق المنجز الوطني المنشود مبينا ان أي حراك سياسي يتضمن مطالب او موقف سياسية كانت ام اقتصادية فان مكان التعبير الصحيح عنها يكون ضمن الاطر الحزبية لابطرق الفوضى السياسية التي تنتج البغضاء والارباك .
واكد على ان الاردن وفلسطين بينهما وحدة مصير وهم مشترك اساسة ان اردن دولة مستقلة قائمة بذاتها وفلسطين جغرافيا محتلة نريدها دولة مستقلة قائمة بذاتها وان واجب استقلالها وقيامها مسؤولية عربية لاتقبل التراخي ولا السكوت عن تهويد مقدساتها وتقطيع اوصالها اضافة الى ان المسؤولية العربية تجاة فلسطين لاتقبل السماح بمخططات عبثية تريد اقامة دويلة في غزة تحكمها حماس يرتهن مستقبلها بمصر ودويلة في الضفة الغربية تحكمها فتح ويرتهن مستقبلها بالاردن ونريد دولة فلسطينية حقيقية مترابطة بحدود معترف بها حق العودة اليها مصون ولا عاصمة لها غير القدس الشريف وسيادتها كاملة غير منقوصة بحيث تكون المسؤولية العربية تؤسس لفعلها السياسي دون الاستهتار بالحقوق العربية من خلال الادارة الامريكية واسرائيل .
واشار ان الاردن كما العرب يتاثر بما يواجهه العراق من مستقبل مجهول وغامض وحاضر لايبشر بخير نتيجة الدمار والقتل والطائفية والحياة السياسية المعطلة بفعل طائفية بغيضة تهتم بكل شيء الا ان يكون العراق امنا ومستقرأ حيث ينشغل ساسته بالمكاسب والمناصب مبينا ان قلقنا على مستقبل العراق ودوره لايمنعنا من القلق على الجارين سوريا ولبنان وكذلك مما يمكن ان ينتج عن استهداف ايران من أي مغامرة اسرائيلية شيطانية ان اقدمت عليها سيفجر المنطقة كلها .
واكد المجالي على ان حزب التيار الوطني يعي الاستحقاقات الوطنية ويدرك الاخطار التي يمر بها الاقليم وهو اسس وعيه وفهمة وثوابتة ومنطلقاته ليكون حزبا مختلفا عن النمطية الحزبية القائمة يعظم دور البرامج الواقعية ممكنة التطبيق ويؤمن بالعمل الجماعي المنظم وهو حزب يجمع ولايفرق ويوحد ولايقسم ويؤمن بالمواطن وحقوقة ويسعى الى رفعة شأنه وتمكينة من العيش الكريم ويؤمن بانه حزب يقف خلف القائد ويستمد من جلالته العزيمة والهمة والاصرار على النجاح .
وكان عضو المجلس المركزي للحزب  النائب السابق موسى رشيد الخلايلة قد القى كلمة اشار فيها الى ان حزب التيار الوطني يعي كل المشكلات التي تواجه ابناء الزرقاء من فقر وبطالة وغلاء وهو في طور التصدي لها في سياق استراتيجية الحزب وبرنامجه لانتخابات مجلس النواب وما مقر الحزب في الزرقاء الا قاعدة متقدمة للحزب لتكون قريبة من كل قضايا وهموم اهلها مبينا ان الوطن بحاجة الى تظافر الجهود ليستطيع تجاوز كل المشكلات الاقتصادية التي انعكست سلبا على حياة المواطنين .
وقال نائب الامين العام لحزب التيار الوطني الدكتور احمد الهياجنة ان الاوطان لاتبنى بالاوهام والاحلام ولابالصمت او الانتقاد بل بالعمل والمبادرة والانتاج مبينا ان الولاء والانتماء لايكونا بالشعارات ورفع الاعلام والهتافات ولكن بالعمل الصمات الدؤوب ولتضحية والايثار وانطلاقا من هذه الفلسفة جاءت فكرة تاسيس التيار الوطني من الاغلبية الصامته المؤمنه بان يكون لها دور في اضاءة الشموع والنور في طريق الفوضى والظلام الذي سينسدل على مستقبلنا ان لم نبادر الى تحمل المسؤولية وبذر سنابل الخير ووضع لبنات البناء للمستقبل المشرق .
وقالت عضو الحزب رولى جمعة في كلمة القطاع النسائي لقد بذلت المرأة في الاردن جهودا كبيرة لتثبيت نفسها على خارطة المواطنة الاردنية وهي تواصل السير الى تمكين نفسها حيث شاركت الرجل في تدبير شؤون المجتمع كافة لتتقاسم معه المسؤوليات مبينة ان جلالة القائد عززدور المرأة في احداث تحولات اجتماعية كبيرة وحققت الكثير من الانجازات عبر نضالها الطويل مؤكدة ان الحزب مصنع حقيقي لتشكيل شخصية المرأة القيادية لتخدم وطنها وتشارك بالقيادة الحزبية وتتدرب عليها من خلال تخصصها الذي تساهم من خلالة بوضع سياسات حزبها .
وفي كلمة مؤسسات المجتمع المدني قال  رئيس غرفة تجارة الزرقاء جمال حجير ان الوطن يمر بمرحلة انتقالية حاسمة تستدعي كافة الاردنيين لممارسة دورهم في تفعيل اسمى المباديء الديمقراطية والمتمثلة بحق الشعب في اختيار ممثلية في البرلمان وتحقيقا للاصلاح السياسي ومباديء الحياة الفضلى مبينا اننا في الزرقاء ندرك ان تنظيم الحياة السياسية وتنظيم المجتمع المدني وتعزيز دور الاحزاب السياسية وفق الاسس الدستورية رافد مهم لتعزيز منعة الوطن وتحقيق الاصلاح السياسي والاجتماعي ليكون المجتمع المنظم الواعي سياجا للوطن والدولة .
وكان رئيس الحزب العين المجالي قد افتتح في الرقاء المقر الجديد  للحزب حيث جال في اقسامه ومكاتبة بحضور امين عام الحزب الدكتور صالح ارشيدات واعضاء المجلس المركزي للحزب وجمع غفير من ابناء الزرقاء .