زاد الاردن الاخباري -
قال الفنان اللبناني المعروف مارسيل خليفة مخاطبا جمهوره الذي سيتابعه في قلعة دمشق يومي السادس والسابع من آب/أغسطس المقبل "إننا نريد من هذا العرس في الشام أن نعيد الإيمان بأن الإنساني في الناس لا يُسحق تحت أقدام الترويض البذيء".
وأضاف خليفة -في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء الألمانية قبل إحياء حفله على مسرح قلعة دمشق": لنبوح بإيمانٍ حار بالإنسان والفن والجمال في زمنٍ آسنٍ يسيِّجه طاغوت المال وشراهة التسليع لكل القيم الرمزية، نعود إلى دمشق لنكتشف نسبة السلامة في الذائقة الجمالية للجمهور أمام طوفان التفاهة المصنوعة في فضائيات الابتذال".
وتابع: "نريد من هذا العرس في الشام أن نعيد الإيمان بأن الإنساني في الناس لا يُسحق تحت أقدام الترويض البذيء، وأن الجميل يخرج دائما من رماد الحرائق الثقافية المدبرة؛ لنستعيد بعض الثقة، وخاصةً بجمهور الشباب الذي خرج إلى الدنيا في عصر الانحطاط الثقافي، ولنؤكد أن حبل العدوان على الأنفس والأذواق قصير، وأن الزبد يذهب هباء ولا يبقى في الأرض إلا ما ينفع الناس".
ومضى خليفة يقول: "نستأنف في قلعة دمشق مسارا لم نقطعه تحت أي ظرف، ومشروعا ثقافيا لم نساوم عليه في زمن الصمت، غضب عاصف على آثام الحرب، وتورط صاخب في الحب، قصائد مختارة من عيون الشعر العربي الحلاج وأدونيس ومحمود درويش وطلال حيدر، بمرافقة فرقة الميادين المؤلفة من 25 فنانا مؤديا وعازفا من لبنان وسوريا ومقدونيا وفرنسا والنمسا".
ويعتبر خليفة من الملحنين والموسيقيين والفنانين اليساريين التقليديين الذين يقدمون فنهم على أساس أنه فن ملتزم بقضايا الناس وهموم القضية الفلسطينية، وهو لا يزال يراهن على هذه القضايا مهاجما القيم الإنسانية المسطحة في عصر العولمة .
كان خليفة أحيى عدة أمسيات موسيقية في سوريا في الآونة الأخيرة حيث استضافته دار الأوبرا السورية، وهي دار حكومية.
د ب أ