معتصم مفلح القضاة
حلم عربي وحلم وطني، أن نرى انتخابات نزيهة وشفافة.
أن نرى الناخب يدخل إلى صندوق الانتخابات بلا ضغوط ( أياً كان نوع هذه الضغوط)،
أن نرى المرشح يتسابق إلى القبة بشرف وكرامة دون أن يتسلط أو يستعمل أهداب السلطة والمنافع،
حلم عربي من الشرق إلى الغرب أن تجري الانتخابات التشريعية بعيداً عن سوط الجلاد،
والحالمين بهذا الحلم غالباً ما يطربون على أنغام الغرب الذي أبدى أعلى مراتب النزاهة ( كما يقولون) في انتخاباته التشريعية.
وهؤلاء إما ناخب أو مرشح، ولهم أقول:
إن كنت ناخباً فأنت أساس النزاهة وعنوانٌ لشفافية الاختيار.
وأول مراتب انتخابك، أن تنظر لمن تساند بعين الوطن وروح الأمة التي تختار لها النائب.
وثانيها أن تتجرد من حظك وهوى نفسك وتتخلص من جميع الضغوط التي يمارسها البعض حولك.
وثالثها أن تكون أنت الرقيب على سلامة العملية الانتخابية وتعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنع التزوير والتلاعب مهما كلف الأمر.
أما إن كنت مرشحاً فأنت القاعدة الصلبة لهذه العملية ومحور من محاور التغيير.
وأول مراتب ترشحك، أن تنظر في نفسك هل تصلح لهذا الحمل أم لا؟
وثانيها أن تربأ بنفسك عن أكل لقمة غيرك، ولقمة غيرك هذه المرة ليست طعاماً ولا شراباً وإنما همٌ لمصلحة الوطن.
وثالثها أن تتذكر معاني الشرف والحكمة والرفعة والشهامة فلا ترضى أن تذم الآخرين وتنتقص من سمعتهم، ولتكن شريفاً في سباقك عفيفاً في نواياك...
*****
إن النزاهة من النزيه والشفافية من الشفاف، وأنا على ثقة أن التزوير والتلاعب لا يحدث إلا في حالة ضعف من الناخب أو جشع من المرشح..
****
عند الغرب الغريب العجيب تحسب الحكومات ألف حساب لشعوبها، وعند الشرق البعيد القريب يحسب الشعب ألف حساب لعطسة الرقيب...