مقال من واقع الحال وما يقلق البال
أيها المعلم خرجت إلى الشارع في يوماً ما واعتصمت ووقفت تحت الشمس وقلت
أريد ما ينقصني وأريد ما يكفكف جراحي وأريد عيشاً كريماً ... كلنا سمعنا بهذا
وبدأت تجتمع في لجانك وتحاور حكومتك وبدأت رحلة المطالب وكشف الهموم
التي أثقلتها الديون والظنون ... كلنا تعاطفنا معك .
إنما جسر المطالب والهموم ... بدأ يدخله ماليس يفترض ان يكون وجسر المطالب
والحوار بدأت بعض الأحزاب تحاول ان تستغل مطالبك لتكون مطايا لفرسانها
فكأن المطلب والهم المعلمي جواد لحزب فلان او علان ... بل مطالبك وهمومك
كصحن عسل تداعى له الآن ما لم يكن بالحسبان ... بل مطالبك وهمومك كفاتنة
حركت طموح بعض من لا ينال ... بل مطالبك وهمومك مائدة للقوم ...الذين نسوا
من انت ومن أي زمان ؟؟؟ ولكن قدرة الانتخابات البرلمانية وقدرة بعض البرامج الحزبية التي تحتاج الى مذاق من مائدتك أكثرت الطباخين ... فخرج الطهو إما ملحه
كثيره لا يستساغ او حلوه زائد فلا يتناول الا قليله .............
بعض برامج الأحزاب جعلتك غريباً عن ناديك لإنها فتحت ابوابها لك ... فهل هذا كرم حاتم الطائي اما كرم العنب ليقطف ويعصر كما يشاؤون ؟؟؟؟
بعض برامج الأحزاب معك قالت هيهات لك فاعتقدت ان الجناح مع اليمين واليسار
يبيح الطيران ؟؟؟ فهل نقابتك المستقبلية التي تنشدها تبيح في قانونها شرعية
الأحزاب ؟؟؟ لا تقول إنه الإنسان للإنسان ... فربما لم تقرأ الزمان وتهافت دقات الكمان
التي تذهب بالمعلم عندما يصدق ان بعض الأحزاب تتفق مع همك وتنسى همها ؟؟؟؟
فربما مشاعرك الطيبة تسوقها بعض الأحزاب فهل من يدافع عنك منهم ...يترك مشاكله ويركض وراء همك ؟؟؟ فالعقل يقول دافع عن بيتك وحل مشاكلك ثم تفرغ للإخرين ... ولكن تناقض الزمان والطمع بك إذا اصبحت جنتلمان جعل بعض الأحزاب يصرخ أريد أن اكون صاحبك فصاحبك ... فهل تتفق نظرية النقابة مع وجود الأحزاب
فلنسأل القانون في زمان الفنون : يقول القانون نقابة للتسيس أضعت الصغير والكبير
وأخرجت طالبها الى مجالس الأنيس ... وأراحت المدرسة من التدريس ... وأوصدت الأبواب لإن الإضراب قد عم المكان .... فهل ستنقذ بعض احزابك كتابنا وطالبنا
ولنسأل الكمان عندما يدق في زمان الفنون : يقول الكمان معلمنا يصاحب الحزب فلان
ويناصره في زمان البرلمان ويصرخ معه في زمان القطف ... ولكنه ينتظر بشوق زمان الحصاد ... فهل يساندك ايها المهموم اذا خسر بالبرلمان .
حريتك ايها المعلم بمطالبك تنهتي إذا تدخل بك بعض الأحزاب لإن حرية حزبه ستبدا
حرية نقابتك لن تكون إذا تدخل في نقابتك بعض الأحزاب لان خيره لحزبه
حرية طموحك ستطير لإن جناحها يمين ويسار لمنعطفات بعض الأحزاب .
وغربتك ستسع عندما يبرز الطباخين من كل صوب وحدب ...
فلا تجعل همك ومطلبك وسيلة تبرر لوجود بعض الأحزاب لإن العقل يربط ولا يجمح
ويفرز ولا يخدع هذا لإنك صاحب رسالة قبل ان تكون صاحب مهنة ولك الخيار ..
فأفكارك ستاخذك حيث تكون وارائك ستساندك حيث تتعقل ... أما بعض احزابك..
ستطوق فكرك بفكرها فلا تقل نقابة بل قل نقابة الأحزاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة