إنهم الرجال المخلصون ..اللذين ينثرون أكاليل الزهور والعطاء بالأرض التي يخطون فيها .. وهم من يفوح منهم عبق الخير والعمل .. وهم من يزرعون البذور الطيبة المثمرة أينما حلوا ونزلوا .. مجيئهم كالمطر الغزير في مواسمه .. يروي الأرض وينبت الزرع ويضفي الدفء والسرور ..
إن الأفكار الكبيرة تخاطب فقط العقول الكبيرة.. بينما الأعمال الكبيرة تخاطب الجميع .. وعندما نتحدث عن صفات الرجال ممن هم أهلا للعطاء والوفاء يقفز إلى أذهاننا رجل أحب وطنه وأبنائه .. وقضى عمره في خدمة الدولة الأردنية الحديثة .. فكلما لاح في الأفق اسم لامع يحمل الحب والمسؤولية الوطنية .. نذكر دكتورنا العزيز معالي خالد الكركي فقد سطّر أغلى معاني الكرم والجود وترك بصمة واضحة من العمل الدؤوب المخلص خدمة لقضايا بلده .. لن ينساها الأردنيون على الإطلاق.
فكل الأردنيين بنسيجهم الاجتماعي المتآلف وعلى مختلف ألوانهم وأطيافهم فخورون به .. يذكرونه بالخير أينما حلّ .. فاكتملت تباشير الفرح حين حل على الأسرة التربوية وزيرا .. لينهل الجميع من عطائه المتنامي الذي لا يبخل به على أحد .. وليعيد تشكيل البيت التربوي الأردني وفق رؤاه التربوية الفذه .. ويضع كل خبرته لإعادة هيكله القطاع التربوي بكل همة ومسؤولية .. فهو فعلا من الرجال الغرّ الميامين الذين عرفهم أردننا الغالي وشهد لهم بالعمل والإخلاص للوطن .. فحللت أهلا ووطئت سهلا ومعك كل القيم والفضائل والأمانة .. وما أعظمها من أمانة .. إنها أمانة التربية وأمانة التعليم فها هو الرجل المناسب في المكان المناسب .. فكان الانتقاء الواضح .. فالوطن يحتاج لكل مخلص عظيم صاحب فكر ورأي وإصلاح ..
انه لمن الجدير بنا أن نستذكر بعضا من مواقف وسمات وسياسة هذه الشخصية العريقة .. فلعل ابرز سماته القيادية هي التعامل الحسن مع الجميع .. عرف عنه التواضع فكان يتواضع للصغير والكبير ويحترم الجميع بغض النظر عن اسم الشخص ومكانته
فكان متواضعا من غير ضعف .. شديدا من غير ظلم .. عادلا منصفا .. إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
إننا نطمح ومعنا كل الخيرين في هذا الوطن الغالي أن ترتقي وزارتنا العتيدة إلى السمو في سياسة التعليم على يد معاليه لينال بادرة لم يسبقه فيها احد .. لأنه وبالتأكيد سيعكس حجم فكره العميق الذي يخدم به أبناء هذا الوطن المعطاء ويصلح من شأن التعليم ويرتقي به لبقى ذخرا لكل معلم .. وأملا لكل طالب ..
شكرا من القلب للخيار الصحيح .. فنحن محظوظون بك .. بصماتك الطيبة لن تمحى من ذاكرة الأردنيين وما هذه الا مسيرة من سيرة رجل المكارم والفضائل والعلم ابن الكرك الأبية التي أنجبت علماء أجلاء وشخصيات وقادة ورجال فكر وعلم ودين ومعلمين وتربويين أسهموا جميعا بخدمة هذا الكيان الغالي علينا جميعا
الدكتور خالد الكركي شخصية فذة .. فهو المثقف والمفكر المعتز بعروبته الذي يذكر اسمه مقروناً بالعقل والتميز والثقافة العالية.. وله أيضاً قلمٌ له قدرة فائقة على الإبداع .. كتاباته تتميز بقدر عالٍ من التوثيق والموضوعية... سنظل نتعلم منه الكثير الكثير
نسأل الله عزّ وجل أن يوفق معاليك لما فيه الخير فأنت حقا مكسب كبير للأسرة التربوية الأردنية
رعاك الله ووفقك لخدمة بلدك ومليكك
مع تحياتي
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com
الموقع الخاص بالكاتب : http://sites.google.com/site/faisaltayeh/home