عندما أسمع كلمة تعديل يتبادر لذهني \"الطعج\" الذي أوجب التعديل...ويتبادر لذهني أيضا كراج بودي ورائحة دهان وطقطقة \"شاكوش\" وكلام بذيء لا داعي لإعطاء أمثله عليه ، فهذا حال الكراجات... حتى بعض قطع السيارات أسماؤها تلفظ ولا تكتب...! وفي العادة يأتي الشخص صاحب السيارة \"المطعوجه\" ويشرح لصاحب الكراج عن الحادث محاولا إستثارة عطفه ليكون رحيما عليه في تقييم كلفة إصلاح \"الطعج\".
بعض السيارات يتم شطبها \"فالطعج\" مكلف ولا يجدي التصليح وبعضها يلزم إستئصال أجزاء من الهيكل وإستبدالها بأخرى جديدة لإصلاحها...وفي تلك الحالة يقال ان السيارة \"مقصوصة\" وهذا يفقدها من قيمتها النقدية الكثير ، والكثير من الناس يرفضون شراء مثل هذه السيارات لأنها وبكل بساطة غير مأمونة وقلّة الأمان تعود الى عدم الثقة بالكراج الذي أجرى \"التعديل\".
عموما هناك مراكز مختصة لفحص السيارات وهذه المراكز تقوم بفحص السيارات وبعضها يتفنن بقدرته على إستخراج \"الطعجات\" القديمة بمجرد ان يضرب على البودي ويسمع الصوت الناتج عن تلك الضربة.
عندما يشتبه الامر على من يفحص سيارة لشرائها يذهب لقسم ترخيص المركبات ويتم إعطاؤه ورقة فحص على مسؤولية الترخيص.
تم تعديل \"الطعج\" ولكن جراحه تنتظر ان تلثم، من معلمين تمزقت قلوبنا للطريقة التي حاول الوزير المستقيل إهانتهم بها إلى هيبة القضاء وصولا لقرار الإفراج عن أصحاب الشيكات....الخ من \"الطعجات\" التي خلفها بعض الوزراء المستبدلين.
وبالنسبة لوزير الإعلام \"السابق\" أقول نأسف ولكن هذا القرار يستحق أسم\" قرار إداري محض\".
وللوجه الاردني الذي لازال رهاننا الأكبر ... وللأمل الأكبر ... وللقلب الأكبر...عطاياك يا مولاي من عين الشمس أكبر....دمت لنا يا أبا الحسين.
qusainsour@yahoo.com
قصي عبد الرحيم النسور