حسبها الرفاعي بالتعريفة والقرش ونسي أن المواطن له خمسون عاما يعتمد على نظام وظيفي قطاع عام ، ماذا يريد الرفاعي من هذا الكلام ؟ هل يريد
أن يعيد المواطن النظر بعلاقته مع الموظف الحكومي الذي مازال يجلس على مقعده الوظيفي عشرون سنة ولم ينجز مما أخذه من اتعاب عن عمله سوى نسب لا تتجاوز العشرة بالمائة ، هل يريد الرفاعي أن ينشر الحقد والضغينة بين أفراد المجتمع وخصوصا الجيل الجديد من الخريجين الذين يملكون من العلم والمعرفة والقدرة على إدارة مكاتب الحكومة الصغيرة الشيء الذي يعجز عنه الموظف الذي يحمل شهادة الثانوية العامة أو لا يحملها ومازال يتمسك بكرسي الوظيفة الحكومية وكأنها من باقي ورثة أهله ، لماذا لا ينظر الرفاعي إلى أسفل قدميه ويعد كم من وزير دخل على وزارة لمدة شهور وغادرها ومعه تقاعد يصرف على عشرة موظفين جدد في الحكومة ، لماذا لا يقول الرفاعي لنفسه أن 2،9 مليار دينار كم يذهب منها رواتب لمواطنين تبوؤوا المناصب العليا في الدولة وتكررت هذه المناصب وأصبح الواحد منهم يجمع بين العديد من رواتب التقاعد ، لماذا لا يسأل نفسه الرفاعي ومعه معالي أبو حمور ما هو ذنب الجيل الحالي من الشباب والخريجين من الجامعات أن زمنهم هو زمن التقشف وزمن الحسبة على القرش والتعريفة ، أما ذنبهم أنهم يعيشون في زمن كثرة به مفاهيم إعادة التدوير على مستوى المناصب الكبرى إذا نجد أن من يغادر المناصب الكبرى في الحكومة يذهب لمنصب أعلى من السابق ويكون بديله أحد أبناء أو صلة قرابة المسئول السابق ، سؤال أخير أوجهه لدولة الرفاعي ومعالي أبو حمور، أحسبوها صح من جديد؟ لأن النهاية ستكون أسوء مما تظنون حتى ولو كانت على زمان غير زمانكم ، ولا تسيروا على قاعدة إن الذي سبق لبق والذي تأخر راحت عليه !