بقلم: شفيق الدويك
بلا مؤاخذة، هاتولي حبة وجع راس يا خالتي... مش قادرِه إليوم... مش قادرة إلدنيا حـــر كثير، و ضغطي نازل.
طلعوا شباب صغار، من عمرك يا خالتي، كلهم إخوة، من عمارة، مش عارفه ثلاثة أو أربعة، و هجمولك على صاحب سيارة الغـــاز لأنه يا خالتي وقّـــّف سيارته حوالي ربع ساعة و صوت مسجل السيارة العالي، إللي الله يِكِسْـــرُه، ما سكت من الصبح بدري، كل شوي بروح و بيرجع عالحارة.
أبوهم للشباب ختيار و تعبان، و عندهم إمتحانات، و أختهم، بلا مؤاخذة، ولدت بعملية و جايبة الحزينة ولد خداج و ما معهم مصاري... يعلم الله كيف دبّروا حالهم، و الله لسه ما باركتلها.
المشكلة يا خالتي رصيف الشارع ضيّق ، يعني بالعربي رفيع و مزروع زيتون كمان ... راح واحد من الشباب ينادي أخوه لكبير، دخل عِرْق الزيتون بعينه و صارت العيلة عندها هم جديد فوق هم إبن أختهم الخداج.
هدول يا خالتي تبعون السيارات إللي بيجمعوا حديد و بلاستيك و كراتين في منهم بيسرق كل شي حديد و غير حديد قدامهم.
سرقوا بسكليت جوجو (جمانة) بنت سهيلة، وإشارات ممنوع الوقوف لأنها معمولة من الحديد يا خالتي ... ببيعوه خردة يا خالتي، و الجيران صاروا بعدها زي إللي راكبُهْ جـــن، يا رب دخيلك.
الغريب يا خالتي السيارة إللي سرقت البسكليت مكتوب عليها: عين الحاسد تبلى بالعمى ...!
دايمه عفنجان القهوة.... و الله يستر يا خالتي