من الكرك , من جنوبك يا أردن الهواشم , سأنطلق يوم السبت 31-7-2010 الى السلط , قاهرة موشيه ديان , مُحطمة غطرسة الصهاينة اللئام , سأُطلق العنان لمارد العشق والهوى , عشقك يا وطني , وهواك يا جبال السلط , سأحملُ معي من الكرك , رسالة واحدة , ذات كلمة واحدة , دانه , دانه , هناك حيث يجتمع السلطيون من أجلك يا دانه , سأُغمض عيني وألعب مع روحك التي تلاعب هبات النسيم فوق جبال السلط , روحك التي تُقبل جبين كل سلطي, روحك يا دانه التي مع أرواح الشهداء تحميك يا سلط , تحميك يا أردن , سأفتح صدري لهواءكم يا سلطية , لتخالط الروح الكركية التي تسكنني , ولنغني كلنا وراء دانه , دانه الشهيدة في المياه الغريبة , ملكة القلوب , نُغني مع روحها بفخر وإعتزاز أردنية أردنية , ما نهاب المنية , ولا نرضى بالردية , والمملكة هاشمية هاشمية.
سأراك حبيبتي دانه , في عيون السلطية , أبداً لن يتوه عني العنوان , ولن يضيق بي المكان , سأعتذرُ منك يا زمان , ستتوقف لبعض الثوان , حين أقبل روح الشهيدة , حين أفتخر بالجلوس بين ربعها وأهلها وعزوتها , لا حارة ولا أكراد سلطية والنخوة أردنية , لن أحمل معي إلا دعاء والدتي الكركية : إذهب بني يحميك رب البرية , وانشر من فوق السلط الابية , سلامي ومليون تحية , اليك يا قدس الاقداس , يا اقصى يا من عرجت بخير البرية , إبعث السلام بني , وأرفع الرأس , وادعوا اله الناس , بأن يحمي الوطن والشعب والملك .
بني ناصر.....
كما عودتك دائما بأن اروي لك الحكايات عن بطولات العرب , وعن تاريخ أهلك في الكرك , إنتظرني لاني سأعود ليلة الاحد , لأروي لك حكاية جديدة , وبطولة جديدة , سأنقلها لك كما سأشهدها , يوم السبت , سأخبرك بني عن الرجال الذين ما اعتادت هاماتهم الا معانقة السماء , عن الرجال الذين أسكنوا روح حبيبتنا دانه أرواحهم , عن الأبطال الذين سيسطرون قصة عز وفخار , سيزرعون في الوجدان معنى الإنتصار , إنهم السلطية , أهل الفزعة والحمية , سأخبرك يومها بني وستصدقني حتما , أن دانه الشهيدة , سمعنا صوتها تنادي : هذول أهلي السلطية , نخوتي الي ما يقبلون الدنية , ومن ليلة الاحد , ستعود دانه في قلبي كركية , تغني أنا إربداوية , أنا معانية مفرقاوية , وعقباوية مادباوية ,و زرقاوية عَمانية , وجرشية وطفيلية عجلونية , أنا البلقاوية أنا دانه الاردنية .
حبيبتي دانه.....
أنت في القلب والوجدان , فذكرُ إسمك يُرطب اللسان , فتخرج من بين ثنايا الحروف أجمل الألحان , قد آن لراحتك الأوآن , وراحتك اليوم , والدك الذي تُوفيت و هو بين يديك , وأُمك التي ما بَردَ جسدك من دموع حُرقتها عليك , وصرخة التراب هناك في عُمان , تُنادي البطل فارس عمان , تُناشده أبتاه الملك الانسان , ابن الحسين وابا الحسين , سليلة دوحة الايمان , فمن غيرك نناشد بعد الرحمن , سترفرف روحي فوقكَ زهران , وستغفو جفوني فيك يا رغدان , وسأزرع الورود على طريقك بسمان , وهنالك سأكتب إسمك أبتاه عبدالله في قصر السلام .
يا سلطية.....
أنا قادمٌ إليكم , لن يُثنيني إلا الموت , حتى وإن كان مكتوب علي , قبل الوصول إليكم , فاعلموا أن روحي ستنظركم برفقة روح دانه , دانة الاردن , فأعدوا العدة , فأوراقي كثيرة , بعدد الامتار التي سأقطعها اليكم , وعلى كل ورقة سأكتب رواية , وحكاية فخر وأسطورة, فهبوا النشامى , هبوا جنود عبدالله والحسين , ولتشرق شمس الحق , حق دانه , حق الاردن , ولنتغنى كلنا سوية :
يا أردن فدوى لترابك واحدنا ينعد بمية
بس إنخانا عبدالله نلبس بدلة عسكرية
خلي كل العالم يـــســـمـــــع
والنعم حنا أردنية
ولعيونك يا راعِي العليا
ياخيال المعناقية
يوم الشدة كنا نوقف
بإيد الواحد بندقية
خلي كل العالم يـــســـمـــــع
والنعم حنا أردنية
حازم عواد المجالي