يبدو ان شهر آب وحرارته العالية يؤثر على حياتنا كثيرا فلم نعد نميز بين سبب ارتفاع الحرارة كونه ميزة هذا الشهر ام احتجاجا منه على ما وصلت اليه الضرائب الخلوية بحيث ان الطقس لم يتحملها ايضا فزاد في حرارته لتصل الى 40 درجة مئوية وقد تزيد وحذرت الحكومة المواطنين مشكورة بعدم تعرضهم لضربة شمس ونسيت ان تحذره من ضربة قاضية له برفع ضريبتها على الخلويات في هذا الشهر والتي وصلت الى 30 % وهي الضريبة الاعلى في العالم حسب ما قالته وسائل الاعلام الالكترونية فاصبحنا والحمدلله ندفع ثلث الفاتورة او البطاقة ضريبة بغض النظر عن اسمها ضريبة خاصة او مبيعات فلم تعد تهمنا الاسماء وطبعا تلك الشركات اصبحت غولا كبيرا ياكل الاخضر واليابس لم تتاثر بشيء لان المشترك هو من سيدفع الثمن وستبقى ارباحها بمئات الملايين وبذلك تزداد كروش ادارتها سمنة بعد اخرى من كثرة اللهط والتي تفننت به بسحب اخر قرش من جيوبنا ولو وجهت لهم سؤالا يكون الجواب ببساطة ( الحكومة هيك بدها وموش ماخذين شي لجيوبنا ) كلمة حق اريد بها باطل لانه من المفروض ان تدفع تلك الشركات هذه الضريبة وليس نحن – من يربح هو الذي يجب ان يدفع وليس الذي يخسر فلوسه لان قوانين الضرائب تعفي الخسران من دفع الضرائب .
لن نلطم الخدود ونشق الجيوب لاننا تعودنا على تطنيش هذه الشركات لكل شكاوينا وآهاتنا ومقالاتنا واذا حالف احد الكتاب الحظ وتم قراءة مقاله تتصل به صبية بصوت حسن وجميل لتناقشه موضوع شكواه ولن تخرج معها بنتيجة لاحق و لاباطل لانها لاتملك أي صلاحية الا بما يتلائم مع سياسة الشركة وفي النهاية قد تحصل على دعوة لزيارة الشركة ولن يتم تلبيتها من احد او شكر منها على الملاحظات التي لاتقرأ ولن يتم البت بها او تكرمك برصيد اضافي او أي شيء اخر .
يجب ان نعلم بان الاحصائية الوهمية التي تقول ان نسبة مستعملي الخلويات في اردننا وصلت الى 101 % قد اوهمها ايضا باننا لانستغني عن هذا الجهاز اللعين الذي سلبنا حتى نومنا الهنيء الهادي برناته ومسجاته التي تاتيك بدون توقيت وكأنه خبر عاجل ( عذرا لقناة الحقيقة على هذا التشبيه لاحد برامجها ) لتقلق نومك وراحتك بسؤال غبي جدا من مرسل اغبى بكثير ( هل تريد ان ترقص او تغني او تسمع نكته او تتعرف على اشخاص او تلعب البوكر اوتفوز بجائزة وهمية لاوجود لها اوغيرها من الخزعبلات الخلوية ) وكم تناقشت شخصيا مع موظفي خدمات الزبائن حول عمل استفتاء لبيان رضا العملاء ولكن بشفافية كاملة وصادقة وعينات عشوائية مختلفة بما فيها عامل الباطون الذي يكد ويتعب ليل نهار وقد لايجد وقتا لهذا الاستفتاء وعدم التركيز على العشاق من الجنسين الذين تغيب عقولهم لساعات طويلة عند الاتصال بالحبيب وستظهر النتائج مفاجئة لهم لان نسبة الرضا لاتتجاوز في احسن حالاتها 10 % علما ان سبب وصول عدد المشتركين الى ستة ملايين هو وجود اكثر من خط مع بعض المواطنين بما فيهم كاتب هذا المقال رابح بكر وبالتالي يكون عدد المشتركين حقيقة لايتجاوز ربع هذا الرقم او النصف وبالتالي فانه بمقدورنا مقاطعته او الاستغناء تماما عنه كونه لايستحق كلمة خدمة والاقرب اليه كلمة ( الخاوة ) لان الزيادة حاصلة بدون استئذان من احد و اصبح كل ما تقدمه من خدمات مدفوعة الثمن في ظل اتفاق مخزي بين الشركات على خنق و عصر المواطن حتى اخر قطرة من دمائه وبدلا من ان تكون منافسة على خدمته اصبحت منافسة على قنصه ولكمه على خديه كيفما ادار وجهه ويبدو ان لعبة لكمة الوجه اعجبتهم واصبحوا يتسلون بنا وجعلوا ختامها مسكا بزيادة الضربية التي اصبحت 30 % والحبل على الجرار .
من هذا المنبر ادعو كافة المواطنين من مشتركي الخطوط الخلوية ان يكون يوم 1/8/2010 يوم ردة الفعل على هذه الزيادة و مقاطعة كل الاتصالات الخلوية ليعرفوا بان المواطن ليس كبشا يذبحوه وياكلوه متى شاؤوا وان المواطن الاردني له القدرة على الرد والجرأة على اتخاذ القرار وليكن هذا اليوم رمزا لمقاطعة الظالمين الذين تغولوا علينا ويجب ان يدفعوا الضريبة من جيوبهم وليس من قوتنا اليومي لاننا عشنا سنينا بدون خلويات وكانت حياتنا تسير على احسن وجه واحلى صورة واطيب قلب واهدأ بال .
المهندس رابح بكر 00962795574961
00962788830838
RABEH_BAKER@YAHOO.COM