هذه معادلة حكومية صعبة ، ويبدو أن الحكومة لاتزال تمارس تجربة الصح والخطأ حتى ولو كان ذلك على حساب العملية التعليمية سواء في المراحل الاساسية والثانوية أو المرحلة الجامعية ، الذي جعلني أقول ذلك تعليق لأحد طلاب الجامعة الاردنية يبارك للدكتور خالد الكركي بمنصبة الوزاري ويدعو الله أن يأتيهم رئيس جامعة مثله ، عزيزي الطالب صاحب السؤال الرجال لاتستنسخ ، ولكن الحكومات تستطيع أن تتصرف بحكمة وليس بعشوائية وتأخذ قراراتها بهدوء وروية ، أنا لاأعرف الدكتور خالد الكركي ولم أشاهده في حياتي مع أن مشاهدته تشرفني ولكنني تعرفت عليه من خلال أول ايام بث إذاعة اف أم الجامعة الاردنية وأغانيها المميزة التي أعادت للقلب الروح بعد الزخم الغنائي المشوش للعقل والفكر وللسمع ، ولعل موقف حدث معي أمام أحد اساتذة الجامعات وهي استاذ عراقي قال لي قبل ستة شهور إن أجمل ما في الاردن الصوت الذي يصدح من إذاعة الجامعة الاردنية وأجبته أنني كذلك من مستمعيها وأعتقد أن الدكتور خالد الكركي قد عمل هذه المحطة فقط لأجلنا نحن الجيل القديم أو انه عملها كي يجلس كل مساء على البلكونة في منزله هو وزوجته مع فنجان من القهوة ويمارسون الطرب الاصيل ، وعودة للحكومة وتعديلها الوزاري لماذا خالد الكركي ألم تجد الحكومة شخص أخر يمتلك من المهارات والقدرة على إدارة العملية التعليمية بعد تجربتها المريرة مع الوزير بدران ،ولماذا هذا الخيار الصعب لأبن الجنوب والأزمة بد ات في الجنوب ، هل تريد الحكومة أن تطبق العشائرية في حل الأزمة ، وهل نحن نسير على قاعدة أن الحل دائما بالعملية القيصرية حتى ولو كان ذلك على حساب الأم أو الجنين ، وماذا سيحدث للجامعة الاردنية ولكل التغيرات التي عملها الدكتور خالد الكركي سواء على مستوى انتخابات اتحاد الطلبة أو السيطرة على توترات الطلبة داخل الجامعة وسؤالي الكبير للحكومة هل تأمل بأن يصلح الكركي ما افسده بدران وماذا عن الجامعة الاردنية ؟، وهناك مثل يقول أن كثير النط قليل الصيد يا حكومة !