زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي ان اتخاذ قرارات وانتهاج سياسات تصحيحية، لمسار التعليم العالي في الأردن، تضمن له البقاء في المقدمة، والتمسك بدوره في التنمية وخدمة المجتمع، وان لا يكون بالأساس عبئا على سوق العمل.
واضاف خلال رعايته اليوم حفل افتتاح مباني المقر الدائم لجامعة العربية ان تلك السياسات يجب ان يقوم عليها خبراء واصحاب اختصاص الجوانب الاكاديمية والاقتصادية ذات قدرة على تحديد آلية المواءمة بين مخرجات العملية التعليمية واحتياجات سوق العمل، ومستقبل التخصصات، في ضوء واقع البطالة الذي يواجه الشباب، ويلقي بظلاله على الطبقة الوسطى، ويحد من فاعليتها وريادتها للمجتمع.
واشار إن المطلوب، ليس فقط، زيادة عدد الجامعات الأردنية، وإنما بالأساس، رفع جودة التعليم العالي، وتحقيق تنافسية كفؤة قادرة على تزويد المجتمع بخبرات تعليمية مستمرة مدى الحياة، وذات صلة وثيقة بحاجاته الراهنة والمستقبلية، إسهاما في تعزيز التنمية الشاملة المستدامة وتحفيزها عن طريق إعداد أفراد متعلمين وقوى عمل ماهرة.
وبين إن الأردن يشهد انتشارا كبيرا، لمؤسسات التعليم العالي، تشمل جميع محافظاته، وفي معظم التخصصات وان قطاع التعليم الجامعي الخاص حقق ازدهاراً ملحوظاً كان لعمان العربية السبق فيه على مستوى الشرق الأوسط.
واوضح ان وفرة الجامعات، الحكومية والأهلية، تفرض تحديات أكبر، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالنوع، وبالمستوى الأكاديمي والبحث العلمي، وبدور الجامعات وأساتذتها وطلابها ومرافقها ومراكز دراساتها، في خدمة المجتمع، وفي امتلاك المبادرات الإيجابية الساعية لرسم ملامح المستقبل للوطن .
وزاد " ان التحديات الجدية، تفترض أولاً، ضرورة رفع وتحسين المستوى المعيشي للأستاذ الجامعي، وزيادة حوافز وامتيازاته باعتباره قائد للرأي وصاحب خبرة، ومشرفا على إعداد وتأهيل الخريجين، الذين يتولى جزء منهم رسالة التعليم السامية في مدارسنا، ويلتحق الآخرون بالقطاعات الحيوية، التي تمس حياة كل مواطن أردني".
من جانبه قال رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور عمر مشهور الجازي انه تم انشاء جامعة عمان العربية في العام 1999م كجامعة خاصة غير ربحية تختص بالدراسات الجامعية العليا تحت مسمى جامعة عمان العربية للدراسات العليا وكانت بذلك أول جامعة أردنية مختصة في برامج الدراسات العليا تطرح برنامجي الماجستير والدكتوراه.
واضاف انه وفي مطلع عام 2009م عملت الجامعة على فتح باب القبول والتسجيل في برنامج البكالوريوس وتغيير اسم الجامعة ليصبح جامعة عمان العربية .
وزاد " لقد رفدت الجامعة المجتمع المحلي والعربي بكفاءات متميزة حيث بلغ عدد الخريجين في كافة المراحل 7050 طالب وطالبة قام على تأهيلهم نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس "
مضيفا ان الجامعة هي ركن المعالجة الذي يستقبل المدخلات وينتج المخرجات وان ذلك يلزمها أن تكون رائدة ومصنعا للعلماء والقادة.
من جانبه اعتبر رئيس الجامعة الدكتور عمر الجراح ان تشكيل نسبة 31 بالمائة من الطالب العرب والجانب من العدد الكلي بمثابة انفتاحها على العالمين العربي والدولي ومؤشرا على قدرتها العالية في طرح البرامج التعليمية المناسبة لسوق العمل .
واضاف ان خطة الجامعة ترمي لفتح العديد من التخصصات لدرجتي الماجستير والبكالوريوس وزيادة رقعة الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي والاهتمام بشكل اكبر بالطلبة من حيث ادماجهم في البرامج اللامنهجية .
وكشف رئيس هيئة مديري الجامعة الكويتي عبداللطيف عبدالرازق عن نية الجامعة استحداث كليتين جديدتين للصيدلة والهندسة مؤكدا عن الشركات الكويتية المستثمرة في الجامعة بنسبة تزيد 80 بالمائة تتجه لتوسيع استثمارها في الاردن باعتباره محط اهتمام للعرب جميعا من حيث استقراره وامنه ووجود الخبرات الكبيرة في مجال التعليم والتي اثبتت الكفاءة والنوعية في هذا المجال .
واضاف ان الاردن قادر على استغلال جميع الظروف المواتية ليكون مركزا للتعليم العربي وجلب الاستثمارات لاسيما وان الانظار تتجه نحوه كدولة مواتية وتملك المقومات الرئيسية للاستثمار التعليمي .
وفي ختام الحفل الذي حضره عدد من اعضاء مجلس الاعيان وسفراء عرب واعضاء هيئات تدريسية كرم الرفاعي عدد من رؤساء الجامعة السابقين .