لاتكاد تخلو نشرة اخبارية من خبر عن تهديد بهدم ا و هدم بيت في القدس ،او ابعاد او اعتقال للمقدسيين والعاملين لاجل القدس،وقد تصاعدت في الفترة الاخيرة وتيرة العمل الجاد لتهويد القدس وهدم الاقصى،ومن المستغرب جدا موقف الامة والعالم من كل تلك التهديدات والتي تمس ليس فقط مسجد عبادة للمسلمين بل ارثا تاريخيا وحضاريا للبشرية جمعاء،ما يشعرك بالتقصير الكبير والعجزتجاه كل ما يحدث.
اما هناك في القدس ، فالثبات والرباط والتمسك بالارض والتضحية في سبيل المقدسات بالمال والروح ،نساء واطفالا ورجالا لافرق بينهم في المسارعة لحماية القدس والاقصى ،فلا هدم بيت او قرار ابعاد او اعتقال او محاولة اغتيال تثنيهم عما نذروا انفسهم لاجله ،فاي قوة هذه واي دافع يجعل تلك المرأة وبعد هدم بيتها تبني خيمة وتقيم فيها عزيزة عصية على كل التهديدات؟،واي قوة تجعل ذلك الطفل يقتحم الجدار ضمن بعض الفتحات هنا وهناك ويسيرمشيا على الاقدام المسافات الطويلة صيفا شتاء ليصل مدرسته في القدس ؟واي قوة هذه يمتلكها رجل يعتقل ويهدد بالابعاد والاغتيال يمضي فيما بدأغير آبه بترهيب او تهديد؟
عندما نشعر بالضعف والعجزوالوهن تتجه عيوننا هناك ....اليكم ،وترحل ارواحناهناك ..لتحوم حول الاقصى ،وتخفق قلوبنا ...مع كل تكبيرة آذان ،وتلهث ألسنتنا.... بالدعاء لكم ،وكيف لا؟ فمن صمودكم نستمد قوتنا...، ومن ثباتكم تتجدد امالنا... ،ولعل الله اطلع على قلوب اهل الارض جميعا فوجدكم اصدق واصفى قلوبا فاصطفاكم لتكونوا أمنة وحماة الاقصى .
والى كل المرابطين في ساح الاقصى نساء واطفالا ورجالا
والى حارس الاقصى الشيخ رائد صلاح
اليكم منا.... كل الاجلال والحب والدعاء والدعم.
م.ناجية حلمي