تبدو دعوة غريبه ، أن تدعو أمرؤ لبيته ، ليتجول فيه ..أدعو من يتحدث ولا يرد كلامه ..ويصفق له المصفقون فهموا أم لم يفهموا
أدعو فئه العقلاء لا الجهلاء ...أن يسيروا وينظروا ...ويشغلوا حواسهم الخمسه ...لينظروا ويتأملوا ...ليحزنوا ليدمعوا على مدينتهم التي يخرجوامنها ويتحدثوا باسمها ...وينتظروا الفنجان أن يوضع أمامهم ...كونهم ممثلوها ومستودعها ومحج مفاتيحها الإنتخابيه ...
أصحاب البدلات _ المهداة لهم ... ويلحق بها ربطات العنق والألبسه الداخليه _
ليعرف _المدعي _ ما أحواله ...ولم تتكاثر أكوام القمامه في سلطه ؟؟؟ ..وقبل ذلك ليعذرني المسؤول الأول ، إن سألته هل يفهم علينا ...وهل يتحدث لغتنا ، أم إنه من سكان المريخ ... وهل نحتاج لمترجم ...
ليثور المدعي مرة ...ويصعد الدم في عروقه ليثأر للمدينه التي تحولت لمدينه تحتار ما رائحتها ...
ليأنف الذي _ يعزب _ في كل البيوت ويأكل في كل المناسبات ...ليعتبر نفسه مدعوا ويعرض المشاكل التي لا تنتظر حلا ولا إغفاءه ...وليستنكر ما الذي حدث لشوارع السلط وأزقتها وحاراتها بنفس الحماس الذي يطلب به من أهل المدينه تقديسه وتصنيمه
...ليتحرك دون حث ولا رجاء ...ليتحدث عن السلط ...التي لها عندهم وليس لهم عندها ...
ليتجول المسؤول ،ليتعطف ويتلطف ويتحنن وليرافقه معني بالبيئه ...ليرى اسراب البعوض التي تداهم الأطفال ، بلدغات وقرصات ،تختلف من حيث الحجم والأسباب والمسببات ...لدغات تدعوها أكوام وأكوام ....
حرب كيماويه ...في السلط بطلها ( كل من كوم القمامه ) ...
وللقمامة أشكال ...ومخلفات ...منها ما نحس به ونشمه ومنها قمامات فكريه ...يروج لها أدعياء الفساد والإفساد والنفعيه ...ليبقوا في أمكنتهم ... فيروجوا للإسراف والتبذير والأستهلاك ...ولا يروجوا لقاعة ولا نشاط فكري معرفي ...هذا إن لم يغتالو الفكر ويحيدوا المفكرين كي يبقوا معتقدين - أنهم الطليعه _ وهذه لا تحتاج للتجوال ...فهم يصدموك ...فتشم منهم رائحه النفعيه والإنتهازيه واستغلال حماسة الشباب ..
يضاف لهذه وتلك تراجع القيم ... ومن يعيش خارج المنظومه القيميه وتبدلاتها وانمساخها يشم رائحه نتنته متخمره متحلله من ضوابطها ... وقد تكون رائحتها أشد ...
جولة أيها المدعون في السلط لتعلم إنعدام الضوابط ليلا ونهارا ...يحرم ساكنها النوم ...يحرم مريضها النوم ....أبطالها شبيبه منفلته – ابطال التشحيط والتخميس بأخلاقيه غير مضبوطه لا يدعون راحة البال تكون ...ولو مس شاب بسوء لتدافعنا للتباكي والخطب الرنانه ولقياده المواكب .... ولانتظار فنجان القهوه ...
جولة صباحيه أيها المسؤولون _ لنعرف كم مرة يعاكس السير من أجل توفير _ شلن _ قد تتبعه صلحة ودعوات للتسامح ....
لينظر المتكرشون _ الطاعنون في النفعيه _ ليتحركوا وينظروا في المدارس والأدراج التي فرزت فيها أصوات نيابتهم ....لينظروا فيها ...وبزجاجها المشطور ...
وبغير هذا لنتأكد من حواسهم الشميه ....والبصريه والسمعيه ...
قبل ان يجيش لهم
.... قبل أن تصدر الأوامر ...بالوقوف معهم ....
....
د نضال شاكر العزب