أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بدل خدمات مسمى جديد للضرائب

بدل خدمات مسمى جديد للضرائب

02-08-2010 07:13 PM

مبارك وعذرا في آن معا إخواني الأعزاء، مبارك عليكم فقد تم اختراع مسمى جديد للضرائب للتخفيف من ترديد هذه الكلمة الثقيلة على الكاهل والجيب معا، وعذرا منكم فإنكم ستدفعون ستدفعون ونفس القيمة في الحالتين سبحان الله على هذه المصادفة الغريبة. وأخيرا أراحتنا حكومتنا الموقرة وأعادت فرض ضريبة المغادرة عفوا أقصد بدل خدمات على المسافرين المغادرين أرض أردننا الغالي برا وبحرا، في حقيقة الأمر ما استفزني وأخرجني عن هدوئي وهو الطبع الذي اعتادني كل من يعرفني عليه أن الحكومة والمسؤولين مصرين على تسمية بدل خدمات بديلا عن كلمة ضريبة وكأن الحال سيختلف على المواطن في حال اختلفت التسمية، فهل دفع المبلغ يخرج من نفس راضية مطمئنة عما تقوم به إن كان المسمى بدل خدمات، وهل سيكون المبلغ مدفوعا عن قهر ونفس أمارة بالسوء إذا كانت التسمية ضريبة، في الواقع هذا الكلام يثير ألف تساؤل ويخلق أكثر من مليون حسرة وقهر وعلامة تعجب في نفوس دافعي هذه المبالغ، فهم لا يعنيهم في حقيقة الأمر تحت أي مسمى يدفعون ولكن ما يهمهم أولا وأخيرا هو أنهم سيدفعون وقيمة ما سيدفعون، نفت الحكومة أنها ستعيد هذه الضريبة ومن ثم أعادتها كعادتها في غالب الأمور، والحجة المعلبة الجاهزة هذه المرة تهافت أبناء الفقراء ومحدودي الدخل إلى دول الجوار مما أثر سلبا في سياحتنا وحجوزات الفنادق المسكينة، والحل الأسهل والوحيد كان إعادة الضريبة، قد كان حريا بالحكومة أن تراجع وتناقش وتبحث سبب التوجه لدول الجوار على حساب السياحة الداخلية، وإيجاد الحلول المناسبة لإنعاش ورفع وتحسين السياحة الداخلية ومراعاة المواطنين الأردنيين بأسعار تفضيلية خاصة تشجعه على الذهاب في رحلات داخلية والاستغناء بالسياحة الداخلية عن الخارجية.
أما بخصوص الخدمات المتوقعة من قبل المراكز الحدودية مقابل هذه المبالغ فأنا لدي تصور بسيط عما ستقدمه هذه المراكز الحدودية للمواطنين المسافرين برا وبحرا، في البداية سيكون هناك عند مدخل كل مركز حدودي بري وبحري موظفي خدمات يقدمون القهوة العربية لكل داخل، وأما عندما يدخل المسافر لداخل المركز فلن يتحمل عناء النزول من المركبة سواء أكانت المركبة عمومية أم مركبة خاصة فسيأتي موظف الجمارك بجهازه المحمول ويقوم بإنهاء معاملته وتسجيل خروجه من البلد وخلال هذه الدقائق المعدودة يكون المواطن المسافر قد انتهى من تناول الضيافة وهي عبارة عن مشروبات باردة وساخنة متنوعة وبعض الحلويات الخفيفة المتعددة حسب ذوق واختيار كل مسافر، وفي حال رغب المواطن أو اضطر الانتظار داخل المركز الحدودي فسيكون هناك العديد من المسليات والنشاطات التي بإمكانه القيام بها مثل لعب البلياردو وتنس الطاولة والبيبي فوت في الصالات المكيفة المجهزة لذلك، وبإمكان المسافر التوجه للمسابح الصيفية والشتوية المعدة خصيصا للأفراد والعائلات، أو حجز غرفة فندقية لعدة ساعات للاستراحة في حال طالت مدة إقامته في المركز الحدودي، وكل ذلك طبعا مع الوجبات الغذائية الثلاث إذا صادف مرور المسافر وقت تناول إحداها، إضافة لمدينة الألعاب الترفيهية الخاصة بالأطفال، وعند الخروج من المركز سيتم تقديم الهدايا للكبار والألعاب للصغار حتى يحملوها معهم لأماكن توجههم مرفقة بالابتسامات العريضة وعبارات الوداع ولوعة الفراق. كل هذا الكلام هو نتاج بسيط لمواطن سيفكر ألف مرة قبل التوجه أو اتخاذ قرار التوجه بزيارة إلى جار أو قريب أو نسيب لا يبعد عنه سوى دقائق معدودة وكل ما يفصل بينهما جدار حدودي مصطنع هو نتاج لاتفاقية سايكس بيكو اللعينة.
لن نزيد على هذا فيكفي المواطن ما هو فيه، ولأن كلامنا لا سامع له ولا صدى من الحكومة ولأنه لا يقدم ولا يؤخر ولا يسمن ولا يغني من جوع، ولكنها شطحات من مواطن عادي يتحدث عما يدور في خلد الآلاف من أبناء هذا الشعب الطيب وهم طبعا أبناء الطبقة الوسطى إن بقي منها شيء وما دون فهي المعنية والمتأثرة دوما بهذه القرارات غير المدروسة، ولا يسعني في هذا المقام إلا ترديد الجملة الأغلى على قلبي \" لك الله يا شعبي الطيب\" فهو نعم المولى ونعم النصير.

بقلم: أحمد عطاالله النعسان
Abomer_os@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع