العقبة عروس جنوبنا وميناء عشقنا الأزلي وشاطىء أمننا واماننا ووجهتنا كلما ضاقت صدورنا بقلوبنا، والعقبة أختي واخت كل اردني حر ، على شاطئها ألقينا أعباء الهم والتعب وبفيء عسف نخيلها الذي عانق السماء غفونا كأطفال حالمين وأودعنا مراسينا قاع شاطئها ونسجنا عقد شوق وكوفيّة حمراء من أصداف محارها ومن مرجانها الأحمر و"غمسناه" ببحرها الأحمر...
بالأمس امتدت يد غدر الى العقبة وسنقطع هذه اليد وسنسمو فوق الجراح وانا غدا سأكون في العقبة أستحم بزمزم بحرها وأتيمم برمل شواطئها وسأصلي ركعتا شكر لله فوق مرساة سفينة في عرض بحرها ... كلاب صاغرون يا أختي من أرادوا توأمة عمان بتل ابيب...يد الغدر هذه سنقطعها ليست أخت الاردنيين التي تقصف بل صدور أمهاتهم أولئك الذين تربوا وتدربوعلى الغدر والخيانة .
بأي منطق أعوج تقصف العقبة وأيلات...ما الذي يفكر فيه ابن أمّه ذاك الذي نام وهو يرى عمان وتل ابيب في صف واحد ، أيّ عوج وأيّ انحلال خلقي ذاك ... لماذا تهدينا الدنيا نعشا كلما مددنا لها يد صفح وتسامح من هم أولئك الذين يرون في العقبة ما في أيلات وبأي عين ينظرون. من هم ،ما الثمن الذي قبضوه ، ومن الذي دفع ، الشك يقتلنا والغدر يحرقنا ...يا خليج العقبة انت فوق كل الجراح وانت منهم اكبر ... لن تدنس يد الغدر صفاء مائك .
في صغري لدغني عقرب وأصرت امي يومها رحمها الله أن اقتل العقرب قبل ان اتوجه الى المستشفى ، قالت لي يومها رحمها الله " هيك يمه الوجع بروح بسرعه"... نحن الاردنيون " ما بناملنا ثار" .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون))
صدق الله العظيم