بقلم محمد ربابعه
بدأت نجومية عادل إمام تظهر في أواخر الستينات عندما تم إسناد دور ثانوي له في فيلم (الخروج من الجنة )مع الفنان الراحل فريد الأطرش والفنانة المعتزلة حاليا هند رستم ثم تلاه عده أفلام كان فيها عادل إمام ممثل عادي غير مشهور وبادوار قصيرة وكانت هذه الافلا م من بطوله شاديه وصلاح ذو الفقار وهي فيلم (عفريت مرآتي )وفيلم( مرآتي مدير عام )وبعدها اشترك في فيلم( أضواء المدينة) مع الفنان احمد مظهر وشاديه وكان ذلك في بداية السبعينات إلى أن اشترك في مسرحيه (مدرسه المشاغبين)مع سعيد صالح ويونس شلبي وكانت مسرحيه ناجحة جعلت عادل إمام في دائرة الأضواء فأخذت العروض السينمائية تنهال عليه من المخرجين والمنتجين وبدا يلمع عادل إمام وارتفعت شعبيته في الشارع المصري والعربي معا فمثل أكثر من فيلم في السنة الواحدة وأصبحت أعماله السينمائية تدخل كل بيت بدون استئذان.
فمثل مع ميرفت أمين في فيلم (البحث عن فضيحة)ومع نجلاء فتحي في فيلم (صابرين)ومع ماجدة وليلى حمادة في فيلم (جنس ناعم )وأصبحت دور السينما في الدول العربية في تنافس مستمر لعرض أفلامه ,وفي عام 1977 مثل مسرحيه (شاهد ما شفش حاجه)مع عمر الحريري وليلى جبر وكانت من انجح المسرحيات العربية حيث استمر عرضها سنوات كثيرة في أكثر من دوله عربيه فرفعت هذه المسرحية عادل إمام إلى القمة في عالم التمثيل, وأصبح أغلى ممثل مصري في تاريخ السينما المصرية وكان فيلمه أكثر الأفلام حضورا في دور السينما العربية على الإطلاق وانهالت عليه العروض السينمائية بالعشرات فمثل فيلم (عنتر شايل سيفه)مع نورا وفيلم( رمضان فوق البركان )مع الهام شاهين وفيلم( ليله شتاء دافئة) مع يسرا وكثير من الأفلام التي جعلت عادل إمام نجم مصر الأول بلا منازع وهو الممثل الوحيد الذي عاصر ثلاث من أجيال في السينما المصرية محافظا عل نجوميته ففي الستينات مثل مع رشدي اباظه وشكري سرحان واحمد رمزي وفي السبعينات مثل مع نور الشريف ومحمود عبد العزيز وحسين فهمي وفي الجيل الحالي مثل عده أفلام وبقي محافظا على دور البطولة فيها.
ولكن للأسف الشديد انحدر الفنان عادل إمام من القمة إلى الأسفل عندما انتقل من الكوميديا إلى التراجيديا في أكثر من , فلم لم يعد عادل إمام نجم كوميديا كما كان وإنما أصبح ممثل (فتوه)في أكثر أفلامه في نهاية الثمانينات مثل فيلم (سلام ياصاحبي )مع سعيد صالح وفيلم( إنا اللي قتلت الحنش) مع معالي زايد ويوسف شعبان وغيرها من الأفلام.
ثم انتقل إلى تمثيل أفلام تهاجم الإسلاميين بصوره واضحة مما أدى إلى تراجع في شعبيته في العالم العربي ومن هذه الأفلام فيلم (طيور الظلام )وفيلم (الإرهاب والكباب)وفيلم (الإرهابي )وكلها تتناول الإسلام والإسلاميين وتشكل نقدا لاذعا لهم حتى أعلنت أكثر من جماعه إسلاميه التهديد بقتله عندها قام بتوفير حماية شخصيه له .
وأخيرا قرر عادل إمام أن يكون في الطرف المقابل والمضاد للموقف الشعبي المصري خاصة والعربي والإسلامي عامه عندما نصب نفسه مفتيا ويصرح( بان الحجاب ليس من الإسلام في شيء ) ثم انتقل إلى مهاجمه الموقف الشعبي المصري والعربي في دعم المقاومة في غزه ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم .
ووصلت شعبيه عادل امام إلى أدنى مستوى لها عندما لجا إلى بطوله أفلام لا معنى لها وكانت تمثل انتقاصا لفنه ونجوميته فمثل فيلم (السفارة في ألعماره)ونسي عادل إمام انه في السبعينات من عمره وكان أدائه في الفيلم أداء مراهق لا يتناسب مع فنه وعمره على الإطلاق وفيلم (مرجان احمد مرجان)الذي أراد من خلاله أن يقنع الجمهور بأنه مازال شابا ويقوم بنفس الأدوار التي قام بها في السبعينات أما الحقيقة فتقول أن عليك مغادره الساحة الفنية وهذا الوقت المناسب حتى يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه من انهيار لمكانتك الفنية وتدني في شعبيتك التي حققتها طيلة السنوات الماضية والتي من الصعب استعادتها.