زاد الاردن الاخباري -
أبدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" استغرابها ودهشتها من الاتفاقية التي وقعتها إدارة الجامعة الأردنية مع مجموعة سلسلة مطاعم "برجر كينج" و"بابا جونز".
ورأت في هذه الاتفاقية بداية لتحويل الحرم الجامعي إلى "مول تجاري كبير" علماً بأنه لم تقدم أي جامعة أردنية سابقاً على السماح لسلسلة مطاعم بفتح فروع لها داخل الحرم الجامعي.
ورأت الحملة أن حرم الجامعة الأردنية أصبح يغص بالإعلانات التجارية وال"بوتات" والدعايات الخاصة بالمشروبات الغازية وشركات الاتصالات، إضافة إلى وجود العشرات من مندوبي المبيعات "المرخص لهم من قبل الجامعة" بالتجول بين الطلبة واقتحام خصوصياتهم لتسويق منتج تجاري هنا أو هناك.
وأشارت "ذبحتونا" بحسب تصريح صحافي وصل "زاد الأردن" إلى أن المسطح الأخضر – وهو أحد أبرز معالم الجامعة الأردنية ويقع في قلب الحرم الجامعي- تحول إلى ساحة لبيع "الأحذية" والاكسسوارات ضمن العقلية الاستثمارية التي تقودها إدارة الجامعة الأردنية، وتساءلت الحملة حول ما يمكن أن يضيفه تخصيص مكان داخل الحرم الجامعي لبيع أحذية، وهل يدخل هذا في إطار "تطوير أساليب البحث العلمي" مثلاً؟؟!!
ونوهت الحملة إلى أن إدارة الجامعة كانت قد رفضت السماح لإحدى دور النشر باستغلال المسطح الأخضر لبيع الكتب، علماً بأن هذا المسطح كان يستخدم عادة لمعارض بيع الكتب وإحياء الفعاليات الطلابية.
واعتبرت الحملة أن رفع يد الدولة عن الجامعات وعدم توفير الدعم المالي لها بالتوازي مع وجود رقابة حقيقية على أوجه الصرف، لعب دوراً رئيسياً في تفشي الفساد المالي والإداري في الجامعات وتحويل إدارات الجامعات إلى مجالس إدارة شركات "استثمارية"مهمتها سد العجز في الميزانية.