زاد الاردن الاخباري -
وأشارت المصادر التي تحدثت لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم الخميس إلى أن عدداً من المسؤولين اللبنانيين لمس قناعة أميركية بأن المدخل إلى السلام قد يكون من خلال الحرب وهو ما قد يكون مؤشراً خطيراً جداً.
الصحيفة نقلت أيضاً عن تقارير غربية تحذيرها من سيناريو إسرائيلي ضد لبنان مشابه للحرب ضد حماس في غزة، عندما هاجم الطيران الإسرائيلي بشكل مفاجئ مقرات الشرطة الفلسطينية ودمرها، مشيرة إلى أن الضحية لبنانياً قد تكون الجيش اللبناني الذي يمتلك مراكز وثكنات عسكرية محددة ومعروفة، خلافاً لـ"حزب الله" الذي يحيط مقراته بجدار من السرية، وهو لا يبدو مستعداً لتأكيد "الخطر"، لكنه لا يسقطه من الحسابات أيضاً، ويقول عضو كتلة الحزب النيابية نواف الموسوي لـ"الشرق الأوسط" إن الحزب "لا يتعامل مع هذه التهديدات بقلق، كما لا يتعامل معها باستخفاف" ويضيف، "نحن لا نريد العدوان، لكن إذا وقع علينا فلا بد أن نواجهه وأن ندافع عن أنفسنا حياله". من جهته عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف أكد لـ"الشرق الأوسط" أن التهديدات الإسرائيلية "جدية جدا"، معتبراً أن لدى إسرائيل هدفاً في المنطقة هو "ألا يكون هناك استقرار، وأن الهدف الإسرائيلي الحقيقي هو لبنان وليس "حزب الله" والدليل أنه في كل مرة يكون لدى لبنان فرصة حقيقية للنهوض تأتيه ضربة تعيده سنوات إلى الوراء. وأبدى يوسف تخوفه من أن يقع لبنان "ضحية للحسابات الإقليمية"، مشيراً إلى أن هناك خلافاً إقليمياً مع إيران تستغله إسرائيل، ويجب عدم إعطاء الذرائع لها لشن أي حرب على لبنان، سواء من قبل "حزب الله" أو غيره، حيث أن لإسرائيل القدرة على خلق الذرائع".
أبلغت مصادر لبنانية مطلعة أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري سمعا خلال زياراتهما الخارجية كثيراً من التحذيرات عن "عمل إسرائيلي" يستهدف لبنان في الفترة المقبلة، وآخرها ما تردد عن تحذيرات تركية في هذا المجال وضعت أمام الرئيس سعد الحريري خلال زيارته أنقرة هذا الأسبوع.
علماً أن الحريري نفسه كان تلقى في عام 2006 تحذيرات فرنسية عن نية إسرائيل القيام بعمل كبير ضد لبنان إذا حصل أي هجوم ضدها عند الحدود، وهو ما نقله الحريري آنذاك إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. وقد نقل عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب تمام سلام عن رئيس الحكومة أمس أن "جانباً مهماً من زيارته إلى تركيا تعلق بما عند القيادة في تركيا من نظرة إلى الأوضاع الإقليمية، لا سيما الوضع في لبنان في مواجهة النوايا الإسرائيلية التي لا تدخر القيادات الإسرائيلية مناسبة لإبرازها واستعمالها في كل مجال ووقت".
البوابة