في احدى المقالات التي تتحدث عن سيناريوهات المقاطعة المتوقعة ،تساءل الكاتب عما اذا كان الاخوان سيدعون لمقاطعة التصويت علانية ، و ان حدث ذلك فكيف سترد الحكومة على هذه الدعوة التي تعد خرقا للقانون……….. كم هو مطرب الحديث عن القانون و كم هو مؤلم خرقه بأعصاب باردة
اذا كانت الدعوة العلنية لمقاطعة الانتخابات من الاخوان او سواهم تعد خرقا للقانون ، فماذا يسمى حرمان ما يقارب العشرة آلآف مواطن اردني مؤهل و مستحق حسب (القانون) لأن يشارك بالانتخابات….ما الذنب الذي اقترفه آلاف المواطنين الاردنيين في بلد يعتز باسلامه و عروبته حتى يمنع من المشاركة في اختيار من سيمثله في مجلس النواب القادم.هل تبخرت كل الايام في التقويم الحكومي حتى لا تجد موعدا للانتخابات انسب او لعله اشد بركة من ايام الحج…..
لقد وجد الحاج الاردني نفسه مكرها على المقاطعة لأن الحجاج جميعا –و انا اسمح لنفسي بأن اجزم عنهم- لن يضيعوا ثانية واحدة في الاختيار بين اداء فريضة الحج و المشاركة في العرس الديمقراطي(الحزين بغياب الكثيرين من ابناء الاسرة الواحدة المتحابة)…….لكن من حق الحجاج جميعا ان يتساءلوا كثيرا عن حسن النية و حسن التصرف و حسن الادراك للامور عند حكوماتنا الموقرة
ختاما ………للحجاج نعيم و ثواب في حجهم كفيل بأن ينسيهم عقابا لم و لن يفهموا سببه……و للحكومة عشرة آلأف خصيم و مشتكي عند الكعبة و جبل عرفة حتى يرد الله الحقوق لأصحابها……….و لكل من قاطع طوعا في هذه الانتخابات و يدعو للمقاطعة اقول بأن الحكومة قد اراحتكم من عناء اقناع آلاف الموطنين بعدم جدوى الانتخابات و سيقتنع البقية بعد الاطلاع على النتائج على الاغلب
لكل احبتنا الحجاج.حجا مبرورا و ذنبا مغفورا و سعيا مشكورا…….و دعاءا مستجابا
آفاق يوسف العظم