عندما نشاهد الشمس و وشعاعها المتوهج الى سطح الأرض نعلم أننا ضعفاء لان الشمس تبعد عنا ملايين السنين الضوئية ولكننا أقوياء في ظننا ونصارع الشمس في نظرنا ....
ومع هذه الموجات الغير اعتيادية على وطننا الأردن وما يصاحبها من ارتفاع شديد في درجات الحرارة ... فإننا في أمس الحاجة الى كل دعوة لتذهب عنا بسلام ... حيث أعود بالزمن الى الوراء وأتذكر كيف كان صيفنا قبل وكان أصبح الآن .. حيث كانت موجات الحر تأتينا في العام مرة او مرتين ... بل اننا في بعض الأيام كنا نلبس الملابس الثقيلة في الليل ..... ولا أتكلم عن الأردن فحسب انما عن كل العالم حتى بلاد روسيا التي عرفت بشدة برودة جوها أصابها ما أصابنا من شدة الحر ومن سموم رياحها وجمر هباتها ...
.... فكيف اذا علمنا ان الشمس تتكلم وتتنفس وتشتكي ... وكل هذا الحر هو نفس من جهنم كما اخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام بذلك كما في البخاري ... فقال ( اشتكت النار الى ربها فقالت : ربٍّ أكل بعضي بعضا ..... فأذن لها بنفسين ... نفس في الشتاء ونفس في الصيف ... فاشد ما تجدون من الحر ... واشد ما تجدون من الزمهرير ) .... تكلمت واستأذنت وتنفست خوفا على نفسها ....
هذا هو نفس جهنم الذي نهرب منه الى الماء ليروي عطشنا ولنمسح به أجسادنا هروبا منه لا محبة ولا فرحا ...
وعندما نسمع عن درجة الحرارة في عاصمتنا الحبيبة عمان انها تجاوزت الأربعين فان ذلك يذكرنا بشدة حر جهنم ولن نصبر عليه ابدا ...
فنصيحة محب ان نحذر من هذه الموجات المتلاحقة كعقد اللؤلؤ اذا فرط يتبع بعضها بعضا ...... مثل حال العالم الآن حيث تجاوزت سموم الارض مبلغها وأفسدت هواءها وأرضها وجعل للأوزون حجة كبيرة ليدخل ضيفا ثقيلا علينا دون حسيب ولا رقيب بل دون استئذان او قبول ...
نعم هذه تنفيسة جهنم بيننا شئنا أم أبينا فهي بيننا نهرب منها ولكنها معنا .....
الشيخ محمد عايد الهدبان
Malhadn2000@yahoo.com
0777215639