هناك سؤال بعد التغير الوزاري الاخير وهو : هل تخلصت حكومة ووزراء الرفاعي من سيطرة الوزير السابق الشريف على كلمة الوزراء أمام وسائل الاعلام وعلى صوت الحكومة أمام وسائل الاعلام؟، ولمن اصبحت السيطرة الان هل هي لمدير مكتب الوزير أو سكرتيرة الوزير أو لمن يعتقد أنه له الحق في جدولة جدول الوزير كما يريد ، من تجربتي للحصول على لقاء مع معالي الدكتور ابو حمور وعلى مدار اسبوعين من التلفونات والمتابعة مع سكرتيرة مكتبه لم أفلح بالنجاح حتى في أن يوضع اسمي هلى هامش أجندة معاليه ، وهنا السؤال لماذا ، هل يعلم الوزير ابو حمور أنني اتصلت على مدار اسبوعين وبشكل متواصل مع سكرتيرةمكتبه ولم أصل لأن اكون على هامش اجندته ، ام الوزير يعلم ولكنه لايرغب في الحديث ، أم انه لازال متأثرا بسيطرة الدكتور نبيل الشريف على صوت الحكومة أم ان الحكومات بعد التعديل تعيش حالة من عدم الاستقرار في الخطاب حتى لا تلام على أي تصريح يصدر، هل وصول الاعلامي للوزير يتطلب كل هذا الجهد والمتابعة واذا معالي الوزير وهنا لاأخص بالحديث الدكتور ابو حمور ، يكتفي بما تنشره وكالة الانباء الاردنية بترا أو بالحديث الى التلفزيون الرسمي فما الفائدة من وجود اعلام أردني خاص ومستقل يحاول أن يحمل صوت الحكومة للمواطن بكل أمانة وشفافية ، أم الوزراء عندنا لايغردون خارج سرب الاعلام الرسمي الحكومي حفظاً لماء وجوههم أمام الرئاسة ، وبعد أن يتركوا مناصبهم يصبحون مغردين خارج سرب الحكومة ويبدأون قي القيل والقال عن فشل وعدم نجاح السياسات الحكومية وأنهم لو كانوا أصحاب قرار مستقل لما وصلت الامور الى ما هي عليه كما سمعنا في الفترة الاخيرة من حديث لوزراء سابقين قالوا في حكوماتهم ما عجزو عن قوله عندما كانوا جالسين في مقاعد وزراتهم ، هل اعتاد الوزير الاردني البكاء على اطلال الحكومات ويبعد اللوم عن نفسه لأنه لم يكن صاحب قرار ، وهنا يتسأل المواطن اذا الوزير وهو في منصبه ليس بصاحب قرار اذا من يمتلك القرار في حكوماتنا ، وهل المطلوب منا كمواطنين أن ننتظر خروج الوزير من منصبه كي نسمعه يقول كلمة حق تشفي غليلنا ، الحكاية الحكومية عندنا تشبه حكاية ألف ليله وليله فبعد أن تعتب شهرزاد من الحديث تترك لشهريار باب مفتوحا للسؤال عما سيحدث غدا وهنا شهرزاد هي الحكومة وشهريار هو المواطن الذي ينام كل ليله على أمل ان تنتهي الحكاية ويعيش بسبات ونبات مع الحكومة ويخلفوا وطنً جميلاً بعيداً عن النهايات المفتوحة لحكاية الحكومة .