زاد الاردن الاخباري -
إن المتابع لمجريات الأحداث الأخيرة في الجامعة لا يستطيع اخفاء غضبه نتيجة لتجاوز البعض وخروجه عن المألوف رغبة في تحقيق مطالب وظيفية لم تنكرها إدارة الجامعة وهي الساعية على الدوام لكل ما من شأنه الخير للعاملين فيها، فقد أعلنت ومنذ الأيام الأولى للاعتصام بانها تسير وعبر القنوات القانونية المختصة من أجل تحقيق ما ترنو إليه هذه الفئة من أبناء الجامعة.
أما وقد وصل الأمر إلى إثارة الفوضى داخل الجامعة ومحاولة العابثين العبث باستقرار الجامعة وأمنها فإن من الحق والوطنية وضع النقاط على الحروف، فإدارة الجامعة الحالية قد جاءت في ظروف استثنائية تمثلت بعنف جامعي تم حصره بجهود كبيرة وتخطيط سليم وتعاون مثمر مع كافة الجهات المختصة والتي تدرك قيمة مؤتة باعتبارها القلب النابض للكرك، والمنصف لا يملك إلا ان يقدر للجامعة ما قامت به من ضبط لنص الواقع لتصبح البيئة الجامعية بيئة مناسبة للتحصيل ونيل المعرفة، ولتواصل الرؤية الرامية للانجاز طريقها الصحيح دون عوائق يفتعلها من لا يريد للوطن خيراً، إذ ثمة ارتباط وثيق بين الوطن كمفهوم شمولي والجامعات كصانعة لأجيال تحمي ثوابت الوطن وثوابتها الراسخة.
والمتابع للجامعة يدرك يقيناً الكثير من الإيجابيات على الصعيد الإداري في الجامعة، فقد وضعت الضوابط المطلوبة على بعض المستهترين ممن كانوا يعتبرون الالتزام والمثابرة في العمل مطلباً بعيد المنال؛ ليتم تصويب اوضاع الكثير من الدوائر التي كانت تعاني ترهلاً إدارياً واهمالاً وظيفياً تقشعر له الأبدان، ولهذا فإن القائمين على هذا العمل الإيجابي يستحقون الثناء لا الاعتداء والهجوم اللامبرر والذي يدرك العاقل بأنه أمر حيك بليل.
وعلى الصعيد المجتمعي خطت الجامعة في الفترة الأخيرة خطوات واسعة؛ لتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي كجزء من رسالتها الوطنية النبيلة، وشهدت بهذا لدور اوساط مجتمعية في محافظة الكرك تقدر ما تقوم به الجامعة من شراكه حقيقية بينها وبين محيطها، لا سيما وهي المؤمنة بأن نجاح أي مؤسسة علمية يكمن في التأثير الإيجابي لا بالانطواء واغلاق نوافذ التواصل (جهود تستحق الثناء لا الاعتداء والهجوم اللامبرر والذي يدرك العاقل بأنه قد حيك بليل كذلك).
خلاصة القول نحن أمام إدارة جامعية وضعت لنفسها خارطة طريق لتنفيذ الكثير من التوجهات الايجابية نجحت في بعضها وما زالت تحاول من أجل الوصول للنجاح في بعضها مسلحة بالعزم والتصميم والإرادة وعدم الالتفات لاعداء النجاح ممن يتقنوا الصيد في الماء العكر.
إدارة هذا حالها لا تستحق الهجوم اللامبرر بل الثناء الحسن والدعاء الصادق لها بالتوفيق والسداد.