إن إطلاق وصف وزراء( التأزيم) على الوزراء الذين رحلوا في التعديل الوزاري الأخير كان وصفا في محله ولا بد لنا من بيان هؤلاء الوزراء وما هي الأزمات التي حدثت في عهدهم وبوجودهم.
وسنبدأ في( وزير التربية والتعليم السابق) لان الوزارة ثابتة على مر الأيام والسنين ولا خلاف عليها والذي يعدل ويغير في سياستها هو رأس الهرم فيها وهو الوزير وما حصل من ازمه في وزاره التربية والتعليم في عهد الوزير السابق لم تكن عفويه أو بنت ساعتها وإنما كانت مدروسة ومقصوده, فلم يحدث في تاريخ الوزارة أن تكون خصم للمعلم وللمواطن معا والمعلمين يمثلون شريحة لا يستهان بها في المجتمع من حيث العدد والتأثير والدور الذي يلعبه, الجزء الأول من ألازمه عندما يخاطب وزير التربية المعلمين بأسلوب استفزازي وغير مقبول و يطلب منهم الذهاب إلى بيوتهم( لحلق ذقونهم) وكأن ا لذقون في رأي الوزير عيب وانتقاص من كرامه المعلم.
والمطلوب منه تربيه كميه من الشعر في أسفل الوجه حتى يكون مقبولا وناجحا في وظيفته ونسي الوزير أن تاريخ العلم والعلماء لم يرتبط بحلق الذقون من حيث الشكل يقدر ارتباطهم باللحى وان العبرة بالمضمون والإبداع لا بالشكل وبهذا التهجم من قبل الوزير خلق مشكله مع المعلمين في جميع أنحاء الوطن كان بالغنى عنها وأصبحت المعادلة هي المعلم يساوي الكرامة وبدونها لا يوجد علم ولا معلم ,والجزء الثاني من ألازمه هي التلاعب بنتائج( التوجيهي )وكانت تمثل ضربه لشهادة الثانوية ألعامه التي كانت تحضي بالاهتمام والاحترام في كثير من الدول العربية الشقيقة وأن الأعلام بكل أنواعه قد نقل خبر هذا التلاعب والذي سبب إزعاج لأهالي الطلاب في وطننا العزيز ,ولو حدث هذا في أي من الدول المتقدمة لقدم الوزير استقالته على الفور وتم تقديمه بعد ذلك للمسائلة والمحاسبة أما عندنا وللأسف الشديد بقي الوزير على موقفه متحديا مشاعر المعلمين والمواطنين معا( ونتساءل أين شعار الأردن أولا قولا وفعلا مما حدث )
(وزاره الزراعة)من المتعارف عليه أن وزاره الزراعة لم تكن في يوم من الأيام في صراع مع المواطن مثلما حدث في عهد الوزير السابق وما حدث في الوزارة من قضايا اختلاس تكفي لان يقدم الوزير استقالته وهذا أيضا لم يحدث إلا بعد أن توحد الشعب الأردني على تحقيق رغبته في رحيل الوزير السابق واكرر أن هذا لو حدث في دوله غير الأردن لقدم الوزير استقالته بنفسه والذي حصل أن معاليه قام بإنهاء عقود أكثر من 700مواطن بلا سبب بدل من كشف أسماء المختلسين وتقديمهم للعدالة ولكن حتى هذه اللحظة لم نعرف اسم واحد من هؤلاء المختلسين السنا في مرحله الشفافية وإعلان الحرب على الفساد أم أن ما حدث في وزاره ألزراعه كان استثناء( ونتساءل أيضا هل ما حدث يتوافق مع شعار الأردن أولا) الذي يردده المواطن الأردني يوميا ومنهم هؤلاء الذين تم فصلهم من وزاره الزراعة .
(وزاره العدل)في أواخر الحرب العالمية الثانية وعندما شاهد رئيس وزراء بريطانيا آنذاك (تشرشل)الدمار في بلاده أغمي عليه وعند استيقاظه أول ما سأل عن القضاء فقالوا له انه بخير فقال إذن بريطانيا بخير.
أما وزير العدل السابق ولأول مره في تاريخ الأردن يقوم وزير العدل بالتدخل في عمل القضاء لدرجه أن أكثر من 170 قاضيا بعثوا برسالة إلى رئيس الوزراء يحذرون فيها من الاعتداء على القضاء من قبل الوزير السابق الذي اصدر( قانون مؤقت للقضاء) لا يوجد ما يبرره على الإطلاق, خفض بموجبه سن القاضي ليصبح 25 سنه وراتب القاضي المتدرب مثل القاضي الأستاذ وتعيين القضاة حسب مزاج الوزير وهذه سابقه في تاريخ الأردن واكرر لو حدث هذا في غير هذا الوطن الكريم بقيادته الحكيمة لقدم الوزير استقالته ومسائلته أمام العدالة .
(نتساءل أين شعار الأردن أولا مما حدث من قبل الوزير السابق) وما حدث في وزاره السياحة عندما تم إلغاء مهرجان جرش واستبداله بمهرجان لا يرتبط بالأردن إلا بالاسم فقط والمشاركين من الخارج( وهل هذا يتوافق مع شعار الأردن أولا )وفي المقابل نرى أن الوزراء الجدد وخاصة وزير التربية والتعليم د خالد الكر كي والأستاذ هشام التل وزير العدل ووزير الزراعة معالي المهندس مازن الخصاونه هؤلاء محل احترام وتقدير الشعب الأردني وتعيينهم في هذه المناصب( يتوافق تماما مع شعار الأردن أولا قولا وفعلا) ونسال الله العلي القدير أن يحمي وطننا الأردن من أعدائه في الداخل قبل أعدائه في الخارج ويحفظه في ظل قيادتنا الهاشمية انه نعم المولى ونعم النصير.