أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ضريبة الدخل والمبيعات: ضرورة تأكد مدققي الحسابات من انضمام عملائهم لنظام الفوترة وزير الداخلية مازن الفراية يستقبل في مقر الوزارة السفير التركي لدى المملكة اردام اوزان العيسوي يلتقي أبناء الزرقاء وشعراء وأدباء من عجلون هجوم إسرائيلي على الأزهر وشيخه. 628 مصابا بالايدز في الاردن الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اللعبة الأمريكية .. تشريع الاحتلال !

اللعبة الأمريكية .. تشريع الاحتلال !

04-08-2010 10:46 PM

... تسعة عشر عاما ونيف وإسرائيل تدير أزمتها السياسية مع الفلسطينيين كلما ضاق الخناق عليها من قبل المجتمع الدولي ، تسعة عشر عاما احتاجتها إسرائيل لإجراء تبديلات وتغييرات ديموغرافية وجيوسياسية في الداخل استطاعت إسرائيل فيها تحقيق معظم الأهداف التي رسمتها وخططت لها بعناية بدعم ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية ، منذ أوسلو ومرورا بواي ريفر ومفاوضات واشنطن واستكهولم والقدس وغيرها لم ينجز الفلسطينيون أكثر من إشارة شفهية قدمتها تسيفي ليفني وزيرة الخارجية حينذاك في القدس بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية رايس عن حدود الدولة الفلسطينية في القطاع والضفة والبحر الميت وغور الأردن مع بقاء المستوطنات الكبرى ، و منذ ذلك التاريخ لم يحدث أي تطور او مفاوضات حول تلك الاشاره الشفهية ، بل إن الأمريكان يرفضون حدود عام 1967 كمرجعية لأية مباحثات مباشره واستبعاد القدس من أية مباحثات باعتبارها قضية شائكة !! .
تسعة عشر عاما احتاجتها إسرائيل لعزل غزة وضرب الوحدة الفلسطينية وتقسيم الأرض إلى ثلاثة كيانات منعزلة غزة والضفة والقدس ، واستطاعت إلغاء مصطلح النضال والانتفاضة من قاموس العمل الفلسطيني ، بل ومدت نفوذها إلى خارج الضفة وأقامت معاهدات سلام مشتركة مع بعض الدول العربية رسمية وغير رسميه ! كما رفضت إسرائيل مبادرة السلام العربية القائمة على الانسحاب مقابل التطبيع في إشارة واضحة إلى رفض تقديم أية تنازلات تتعلق بالأرض . فان كانت إسرائيل ترفض التطبيع مع الدول العربية وفك عزلتها الدولية وتفتح الباب أمامها لإقامة علاقات مماثلة مع الدول الإسلامية وتأمين استقرارها وتطورها الاجتماعي والاقتصادي فهل يعقل أن تقدم تنازلات يطمح بها الفلسطينيون في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة !! في ضل دعم ومساندة أمريكية لا محدودة وفي ضل تراجع وضعف النظام العربي برمته .
الدعم الأمريكي يصب دوما في صالح المحتل ، والمساندة الأمريكية واضحة وضوح الشمس لفرض تسويات تصنع في تل أبيب وتفرض بضغط أمريكي على الجانب الأضعف ، والهدف الأمريكي غير المعلن هو تشريع الاحتلال وتصفية القضية وتهجير الشعب الفلسطيني إلى دول الجوار ولكن بتدرج وحكمة ، فالقدس التي ينادي بها العرب ويعلنون تمسكهم بها تارة وينسونها تارة أخرى باتت قاب قوسين أو أكثر من مشاريع الضم والتهويد بعد سحب عشرة ألاف هوية من سكانها وتغيير معالم المدينة وتغيير أسماء الطرق والمناطق وزرعها ب 12 مستوطنة كبيرة ، حتى بلغت مساحة المدينة من 6.5 كم2 عام 1967 الى 72 كم2 تمهيدا لجعل القدس مدينة كبرى وعاصمة اليهود الأبدية في مشروع عام 2030 المعد له منذ عقود والذي يشمل اعتبار مدينة القدس ضمن مستوطنة شيلو بالقرب من نابلس شمالا إلى تكتل عصيون بيت لحم جنوبا والى البحر الميت شرقا ! فما تحتاجه إسرائيل هو الوقت اللازم لتحقيق الهدف والذي تمنحه سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة عبر مشاريع التسوية والمماطلة والضغط على العرب للقبول بالتسويات الإسرائيلية . وإلا لماذا تصمت الولايات المتحدة الأمريكية عما يجري في القدس !! والجدار العازل قائم على أهداف غير معلنة ،
الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدا حجم المخططات والمشاريع الإسرائيلية في القدس ، وتعلم حاجة إسرائيل لدعم ومساندة مخططاتها التوسعية وهي أي الولايات المتحدة الأمريكية لا تتوانى عن تقديم هذا الدعم وتسهيل تحقيق إسرائيل لأهدافها حتى لو بلغ الأمر مشاركتها في حروب مع العرب او تقديم الدعم اللوجستي بتحييد العرب ونزع فتيل الأزمات التي يلوح بها العض من زمن لأخر ، وهاهي تلوح دون تصريح عن مشاريع مستقبلية تتعلق بإيجاد وطن أخر للفلسطينيين في الأردن ، مما يشير إلى تورطها المباشر في الاحتلال والتوسع وبناء الدولة اليهودية على الأرض الفلسطينية غير عابئة بمشاريع وقرارات قمة الزعماء العرب ومبادراتهم المتعددة .
من المفيد ان تعلن السلطة الفلسطينية وبعد رسالة الرئيس باراك اوباما الأخيرة ( المساندة للمطلب الإسرائيلي ) رفض الفلسطينيين أية مباحثات دون ضمانات أمريكية مكتوبة وبحضور ومصادقة مجلس الأمن والمنظمات الدولية على بنود المباحثات ، وكذلك ضرورة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني استخدام كل الطرق المشروعة التي تقرها مواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمقاومة الاحتلال وضرورة العمل على لملمة الصف الفلسطيني وتوحيد الجهود العربية لدعم القرار الفلسطيني سواء أكان يتعلق بضرورة المواجهة مع الاحتلال بالعمل العسكري والانتفاضة الوطنية اوالعصيان المدني ، او اللجوء إلى القانون الدولي والمحاكم الدولية الذي لا زالت السلطة تخشى الاقتراب منه بطلب وضغط من الولايات المتحدة الأمريكية لايتاح المجال للتسويات المقترحة والتي لم ترى النور منذ عقود خلت والتي تمنح إسرائيل مزيدا من الوقت والاستعداد لتنفيذ مخططات التوسع .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع