زاد الاردن الاخباري -
رغم ارتفاع درجات الحرارة أكثر من معدلها في صيف هذا العام, اصبحت معظم التجمعات السكانية المكتظة في الزرقاء تعيش كابوس انقطاع المياه المتكرر ليكتمل المشهد معهم بانقطاعات الكهرباء المتكررة أيضا وأضحى لسان حال هذه التجمعات النوم في الظلام والاستيقاظ على العطش.
يقول المواطن عدنان محمد من منطقة حي ابن سيناء أن الاوضاع في الزرقاء أصبحت لا تطاق, فمنذ بداية الصيف ونحن نعيش رحلة مضنية في تدبير أمور المنزل بالخدمة المائية فالانقطاعات المتكررة تتجاوز نظام الدور وأصبحت رحلة الشتاء والصيف سمة بارزة على غالبية المنازل حيث نلهث خلف صهاريج المياه ورغم الشكاوى لكن المبررات في سلطة مياه الزرقاء أصبحت جاهزة
وأضاف أن مشهد المياه وغيابها لحقه أيضا مشهد انقطاع الكهرباء المتكرر الذي أضحى سمة بارزة يعانيها معظم المواطنين وبدون سابق انذار تقوم الشركة بقطع الخدمة عن المواطنين ليصبح العنوان الابرز للاهالي في الزرقاء بانهم ينامون في الظلام ويستيقظون على العطش.
المواطن ابو خالد الحنيطي قال أن منطقة حي الاسكان منذ بداية الصيف الحالي وهي تجلس على صفيح ساخن حيث المعاناة مع المياه اسبوعيا وغالبية الاحيان لا يوجد هناك تقيد بعمليات الدور وأضاف قبل شهور احتفلنا بخزان مياه البتراوي الذي قال عنه وزير المياه انه سيحل مشاكل الاحياء السكنية مبينا أنهم منذ أن جاء هذا الخزان الكبير الى منطقتهم زادت الانقطاعات واصبح الاهالي يلهثون خلف قطرات المياه اما من محطات الفلترة الخاصة او صهاريج المياه الخاصة مرتفعة الثمن
بدوره قال سامي صلاح (تاجر) أن انقطاع الكهرباء بشكل متذبذب ادى الى خراب معظم المبردات والمجمدات الغذائية خاصة مواد البوظة واللحوم وغيرها وأضاف ان الانقطاعات تأتي فجأة بدون سابق انذار وتغيب الكهرباء من 6-8 ساعات خاصة في الوسط التجاري الذي تضرر من هذه العملية كثيرا وشركة الكهرباء او الموردون لا يتحملون هذه الخسائر بل يتحملها التاجر نفسه.
من جانبها ناشدت المواطنة مريم يوسف رئيس الحكومة وقف عملية نظام دور المياه لان هذه العملية الهدف منها ربحي استثماري لصالح بعض الموظفين وتمنت مريم من الحكومة ان تعمل دراسة احصائية لعدد محطات تحلية المياه بالزرقاء وكذلك نسبة مبيعات القطاع الخاص من المياه وكذلك عدد خزانات المياه التي تم بيعها في هذا الصيف هذه الامور زادت من الاعباء المالية على ابن الزرقاء, واكتمل المشهد الخدماتي بالانقطاعات المتكررة للكهرباء فالزرقاء منطقة تمتاز بالحرارة المرتفعة صيفا وعند انقطاع المياه والكهرباء يصبح المواطن بحكم الميت سريريا بسبب تفاقم قدرته الاحتمالية لهذا الامر.
المواطن ابو عبدالله الدهامشة من قرية الحلابات قال أن نظام الدور والانقطاعات أيضا لحق بالتجمعات السكانية الفقيرة والبعيدة عن المركز علما بأن ابار مياه الحلابات تسقي معظم مناطق المملكة وتحديدا الزرقاء حيث أصبح الاهالي في الاونة الاخيرة يشترون الصهاريج بسبب المزاجية في نظام الدور بالنسبة لمناطق الحلابات الشرقي والحلابات الغربي ومنطقة الظليل
بدوره قال ابو علاء التميمي من حي الامير محمد أن المياه لهذا الحي الذي يصل عدد سكانه حوالي خمسة الاف نسمة تصل ضعيفة جدا لا يستفيد منها الاهالي وصحيح ان السلطة تتقيد بعمليات الدور لكن المياه لا تصل الى خزانات المواطنين على سطوح المنازل حيث ان الاهالي لا يستفيدون من هذا الدور نهائيا ومعظمهم يشترك بشراء الصهاريج من القطاع الخاص.
من جانبه يقول مدير شركة كهرباء محافظة الزرقاء المهندس سليمان ابو طعيمه أن بعض التجمعات السكانية عانت خلال الفترة الماضية من انقطاعات الكهرباء بسبب وجود مشاكل في الكميات حيث أن الكمية المخصصة للمحافظة تصل غير كافية مما اضطرنا الى القيام بفصل بعض الاحمال بسبب موجة الحر الشديد التي اجتاحت المملكة مبينا أن كميات الكهرباء المطلوبة غير متوفرة فهناك سحب كبير زاد على نسبة الاستهلاك بشكل هائل, وبخصوص انقطاعات الكهرباء عن ابار المياه قال المهندس ابو طعيمة أنه كان على سلطة المياه أن تنسق مع الكهرباء بخصوص هذا الامر لان المنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمراكز الطبية وابار المياه لها أولوية قصوى لتأمينها بالكهرباء مستهجنا أن لايكون في هذه الابار الحيوية والمهمة ماتورات كهرباء احتياطية بديلة عن الشبكة الرئيسية.
خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر سلطة مياه الزرقاء اشار مساعد الامين العام لمحافطات الوسط المهندس احمد الرجوب ان المياه في الزرقاء لا يوجد فيها مشاكل انقطاعات نهائيا في حين اوضح مدير المياه المهندس نبيل حجازين ان عدد الشكاوى الواردة للسلطة يوميا (120) شكوى وهذه النسبة ضمن المعدل العادي بالنسبة لعدد المشتركين مما يعني ان هناك اكثر من (3000) شكوى شهرية بخصوص المياه على مستوى أحياء الزرقاء.
الزرقاء - العرب اليوم- خالد الخريشا