زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - أكد زوج المعلمة المتوفية شادية يوسف - 39 عاما - المعلم ياسر احمد ، ان وفاة زوجته شكل صدمة كبيرة للعائلة ، لافتا إلى انها كانت تعاني من ألم شديد في رأسها قبل أيام من وفاتها ، ولم يتوقع أن يتوفاها الله .
وبين أحمد ، ان عند مراجعته لقسم طوارئ لأحد المستشفيات الحكومية في محافظة الرصيفة ، لم يقم النظر بحالها أو معاينتها ، بالرغم من ان ملامحها كان يتضح من خلالها الإعياء ، وما ان قال زوج المعلمة للطبيب المناوب عن الحالة رد عليه ، نحن في إضراب - وذلك بعد مقتل الطبيب محمد ابو ريشة، حيث أعلن الأطباء إضرابا لثلاث أيام - .
وتابع " لقد تم إعطاء زوجتي مسكن ، دون الكشف عنها ، وبعد عودتنا للمنزل ، اشتكت ألما في رأها ، وفي اليوم التالي ، توجهت للمدرسة التي تعمل بها ، وكنت أطمئن عليها ، وبعدها فترة قمت بالاتصال بها فلم تستجب وبالتالي خشيت ان يكون قد حصل لها مكروه".
موضحا ، أنه ابنه البكر ، كان قد عاد للمدرسة ، وقام بدق باب المنزل لمرات ، ولم يستجبب احد ، حينها قام بتكسير الباب ، فوجد والدته ملقاة على الأرض ، وآثار قيء ، حولها ، وكانت في حالة لا يرثى لها ، وزاد " قام ابني بالاتصال بي وقال لي ، أمي تموت " .
وأشار احمد ، أنه تم نقل زوجته "شادية" إلى المدينة الطبية ، وكانت في حالة إغماء ، ومكثت في المستشفة منذ يوم الاربعاء الماضي ، إلى ان توفاها الله صباح السبت ، منوها أن زوجته كانت تعاني من نزيف حاد في الدماغ ، أدى إلى وفاتها.
وعبّر عن استيائه حيال ما حدث لزوجته ، في ظل عدم اكتراث الأطباء للحالات الطارئة وعدم معاينتها للكشف عن المرض ، والحالات الطارئة ، مشددا على أنه سيتم متابعة القضية قانوينا وقضائيا منخلال نقابة المعلمين ولجان مختصة بهذا الشأن ، ليتم وضع الامور في نصابها ، ومعاقبة المقصرّين في وزارة الصحة.
اتصال أخير
وكانت المعلمة "شادية" قد اتصلت بشقيقها لتشكو حالها ، حيث قالت له : اعاني من ألم شديد في رأسي ، فرد عليهها قائلا : اشربي مي كثير فأجابته : أقوم بشرب الماء بكثرة بس ما بعرف مالي ، فقال لها : روحي راجعي الدكتور يا اختي .. فقالت : خلص اكبرنا يا خوي .
يشار ان المعلمة شادية ، لها (4) اولاد ، أصغرهم يبلغ من العمر (6) سنوات ، وتعمل معلمة في مدرسة حكومية في لواء الرصيفة.