الحياة الطبيعية والسلوك الفطري لمظاهر الطبيعة هي مقياس وأمثلة وعبر منها نستقصي أحوال وأقوال ... منها نبدأ فمواسم السنة أربعة لا بد من توافدها وتواصلها
مما يجعلنا نتحضر لها بطريقة السلوك التكيفي فلا الفصول تلغى على مزاجنا وأهواءنا
بل تعرف سننها هي التي تقودنا بدءا ثم نبحث ونكتشف ونسخر العلم لتكيفنا معها
فأوراق الخريف تتكاثر وتجف وتصفر لإن ريح الشتاء تفرض نفسها ولكنها لا تضيع هباء ا منثورا فربما تستخدم لتغذية الأرض التي سقطت عليها...وتصبح أرض مسمدة
بطبيعة جديدة ليحسن الزارع زرعه ...ويهيأ تربته فأمطار الخير قادمة رغم البرودة وقسوة فصل الشتاء وقلة الحركة ولكنها البركة بإذن الله تعالى ...
فتبدأ المياه تمتشق العيدان وتسري في عروقها لتعيد للربيع اخضرارا يعلمنا التفاؤل
والتوازن والسكينة ويدفعنا للحركة فليست المواسم تكيف فقط مادي بقدر ما تحمل لنا التكيف النفسي الجديد والسعد ..ومن هنا نستقصي إمكانية التغيير عند من لا يحسن التعبير ... حتى تقلب الليل والنهار عبرة لمن يعتبر ...فليست الطبيعة ترفض او تحايد او تكابد لإنها كتاب لنا مقروؤ علينا قراءة حروفه بتمعن وتأمل وصبر ... ربما فقدنا
هوية الصبر لنحسن طريق النصر ربما فقدنا التأمل لنحسن فقط التجمل ربما فقدنا هوية صوم السيدة مريم عن الكلام لتعبر ما عما تحمل من سلام ربما فقدنا هوية زكريا
عندما عليه السلام عجزت معه كل الظروف فوهن العظم منه وامتلأ الشيب فكانت ثمرة العقم شاب حمل هوية الحياة باسمه ....
أيها القادمون إلى البرلمان قد بخل الزمان وغاب عنه صولجان الفكر وغاب عنه السلام ... أيها القادمون الى البرلمان هانت عليهم النفوس فهل تحسنون لنا قدراً
كالربيع يضم حركة الجميع ... أيها القادمون الجدد ننتظر عطاءا ربما اللئام لم يحسنوا
مسك اللجام ... أيها القادمون الجدد هناك منا غير مبصر فاجعلوا الطريق نورا لمن
يتقي قولا في زمان له من يسابق البرلمان ... لقد رأينا ماضيا لسباق الماراثون ...
فغيروا من مسافاته التي أرهقتنا وبددت طاقتنا ... أيها القادمون الجدد هناك ثكالى
من النساء وليس نساء بواكي ينتظرن منكم تحويل الدموع الى قدر الجموع ...
أيها القادمون الجدد هناك جياع فقدن القدرة على معرفة البياع في غابات يملكها اهل الضياع ... مسكينهم قال لولا تسبحون الله معترفا بظلمه فكيف يكون ظلم أهل الضياع
ايها القادمون الجدد هناك طفل محروم وأم فقدت صدرا كان يحمل العبء ولكنه الآن امتلأ بالهموم ... أيها القادمون الجدد بوجوه جديدة وبرامج عديدة لا تجعلونا نرشحكم
ونملأ الصناديق ونحن نملأ أيدينا وصدورنا وبجانبنا من يحمل القديد ... أيها القادمون الجد د أعيدوا البشرى فالعرس قادم ومواسم التحضير اقتربت من الترتيب ... فهل صمتنا يجعل ساحاتنا تمتليء بالأهازيج ومسيرتنا بإقدامنا نحو صناديق الإقتراع
ستهزم نفوسنا وقنوات أحسنت التقطيع هل عزمنا سيهزم قنوات التبديد هل إرادتنا ستهزم عجز قنوات التفتيت ... هل نحن ربيع مع القادمون الجدد ام ان من ينتخب على
كرسيه بعجلاته الأربع أفضل من أن يسير الى مسيرة الربيع ونحن بإقدامنا الإثنتين تسمرنا فقط أمام قنوات لا تعرف الترشيد .
نعم أنا مع القادمون الجدد فربما نرى عرساً جديداً ربما نسلاً يكتبه التاريخ .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
من مسيرة نحو صناديق الإقتراع ومع القادمون الجدد في البرلمان الإردني .
فاجعلوا أملنا بكم عند حسن ظننا بكم .