أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وغائمة جزئياً سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة .. "لدينا فرصة مع ترامب" ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير سوريا: قصف إسرائيلي يستهدف عدّة جسور في منطقة القصير بريف حمص الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو فيديو - قوات الاحتلال تداهم منازل ومحلات في قلقيلية الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الخوارج الجدد .. !

الخوارج الجدد .. !

06-08-2010 12:02 AM

د.احمد عارف الكفارنة
الارهاب هو العنف المنظم من قبل جماعات مسلحة الهدف منة نشر الرعب للاجبار على اتخاذ موقف معين او الامتناع عن موقف معين, وهو ظاهرة عالمية,غيرانة صناعة اوربية من حيث الفكر والصيرورة.فمن حيث الصيرورة تعتبر صناعة اسلحة الدمار الشامل التقليدية وغير التقليدية والحروب الشرسة التى خاضتها اوروبا بمثل هذه الاسلحة وما اسفرت عنه من ضحايا ودمار وكارثية هى المثال على ذلك. اما من حيث الفكر فان اهم الحركات العنصرية والمتطرفة كالنازية والفاشية واهم المنظمات الارهابية كالالوية الحمراء وجماعة بايدر ماينهوف والجيش الاحمر والباسك والجيش الجمهورى الايرلندىوغيرة هى المثال الحى على ذلك, وحتى ارهاب الدولة المنظم المرتبط باسم الشعب ,كان اوروبى المنشاء مثل الثورة الفرنسية والثورة البلشفية. غير اننا لانستثنى انفسنا كأمة اسلامية وعربيةمن هذا المنحى , فالخوارج هو اول تنظيم ارهابى فى الاسلام حين خرجو على الامام على (كرم الله وجهه) بحجة انة حّكم الرجال وانه لاحكم الا للة, وقد انطلقوا منذ تلك الفترة لتكفير المجتمع وكل من يخالف لهم راى اوسكت او قعد عن الخروج معهم واباحو تبعا لذلك دماء المسلمين فما بالك بغير المسلمين!
وتاسيسا على ماسبق فان الارهاب يعتبر ظاهرة عالمية الجذور لايرتبط بدين معين او عقيدة او نظام سياسى محدد. غير ان الارهاب اخذ منحى اخر على ضوء اعتداءات الحادى عشر من ايلول والذى اعتبر فى نظر الكثيرين الحدث الاهم فى تاريخ الارهاب فى العالم والذى خرج عن كل ما هو مألوف والذى ادى الى تغيير حتى نمط العلاقات الدولبة فى العالم. وقد تبين ان من قام بهذا العمل هى جماعات اصولية ذات نهج تكفيرى لا ينسجم والتحولات التى تصب فى خانة المدنية والحضارة والعلاقات الدولية الحديثة , وذلك بسبب القراءة المبسترة للنصوص الشرعية من اجل شرعنة الممارسات الارهابية التى ترتكب باسم الدين.
ان الانغلاق الفكرىوالتشدد المذهبى وعدم وجود منافذ للتعبيروغياب النهج الديمقراطى وملاحقة حركات المعارضة والتنكيل بهاوفساد السلطة السياسية بالاضافة الى الفقرالذى تعيشة الاغلبية المهمشة وما يترتب على ذلك من بطالة فى اغلب دول العالم الثالث قداسهمت بشكل جلى وواضح فى افراز ظاهرة الارهاب الحديث. فالاسلام وان امر بالجهاد غير انه وضع له ضوابط واسندة الى اولى الامر. اما مسالة ما أن تنتهى جريمة ارهابية حتى تفيق المجتمعات سواء الاجنبية اوالعربية أولاسلاميةعلى جريمة ارهابية احرى ابشع من السابقة فتلك مصيبة المصائب.وكأنهم لم يقرأو قول الله تعالى فى محكم كتابة العزيز (من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكانما قتل الناس جميعا) صدق الله العظيم. وحديث الرسول صلى الله علية وسلم حين يقول (من اّمن رجلا على دمة فقتلة فانا برىء من القاتل وان كان المقتول كافرا) فأى أعمال هذة لايقبلها دين ولاخلق تحلل قتل وترويع المدنيين والنساء والاطفال فى الشوارع والحافلات واماكن الراحة والاستجمام والمناطق الاقتصادية واية اهداف او قضايا سوف تحققها هذة العمليات الارهابية مهما كانت عدالتها؟ اننى ارى أن اعمال كهذه ان خدمت فهى لاتخدم الا اعداء الاسلام. والسؤال الذى اود طرحه من هو المستفيد من هذة العمليات الارهابية التى توالت حلقاتها بين نيويورك ومدريد ولندن و منتجعات شرم الشيخ فى مصر والهند والسعودية والجزائر وسوريا الشقيقة وتفجير الفنادق فى الاردن (عمان) واّخرها اطلاق صواريخ على مدينة العقبة و استشهاد مواطن يبحث عن لقمة عيشة لاطفالة فى المدينة فتلك والله قمة المصائب! ما ذنب فقراء مترو لندن الذين تظاهرو ضد سياسة تونى بلير ر ئيس وزرائهم السابق الذى هرول للاصطفاف خلف الادارة الامريكية لاحتلال العراق وضد ارهاب اسرائيل فى الاراضى المحتلة والممارسات الاستيطانيه, ما ذنب المسلم فى الغرب الان وهو يعيش ظروفا نفسية حرجه وقلقة بالغة الصعوبة ونظرات الشك وعدم الثقة تلاحقه وكاميرات المراقبة تتبعة فى بلد فتح له ذراعية للعمل بعد ان سدت سبل الحياة امامه فى بلده! وما ذنب العرب والاجانب الذين جاؤا الى مصر فى عطلتهم هم واطفالهم للسياحة ان يجدو الانفجارات والموت والرعب والدمار امامهم يحصد الاخضر واليابس, وخصوصا ان مصر الشقيقة تعتمد على السياحة كاهم مداخيل لها وما ذنب السعودية الشقيقة التى ابتليت باّفة الارهاب وما ذنب الاردن البلد الفقير الذى يعتمد اغلب اقتصادة على الميناء الصغير ان تطالة صواريخ الغدر والاجرام.
لقد سلب دعاة وقادة هذة المجموعات المتطرفة سماحة هذا الدين وحولوة الى عقيدة بربريه تعشق القتل والدمارو تكره الحضارة فى نظر الغرب, فهل مسؤلية ما حدث للمسلمين من مشاكل ومظالم سواء وقعت فى فلسطين او العراق او افغانستان مسؤلية هؤلاء المواطنين الضحايا الابرياء ام مسؤلية قياداتهم السياسية فى الغرب؟ الم تنجح اسرائيل فى استغلال هذه الممارسات الغير مسؤولة فى ادراج اسماء دول عربية ومنظمات واحزاب عربية واسلامية على اللوائح الامريكية الخاصة بالارهاب؟ والسؤال المحيّر ما ذنب الاردن الذى وقف ويقف بقوة الى جانب الاشقاء فى فلسطين وغزة ولا زالت قوافل الخير والامدادات الهاشمية تتدفق على الاهل هناك ولازال العون الطبى ماثلا فى مشافينا العسكرية فى غزة والضفة ,ولا زال صوت جلالة الملك عبدالله الثانى حفظة الله مدويا( بالمطالب الفلسطينية وعلى رأسها قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف) فى قاعة الكونجرس الامريكى وكافة المحافل الدولية.
المطلوب ان تبادر كافة القوى الاسلاميةبالدعوة لمؤتمر عام لتوضيح موقفها من هذة الممارسات التى تستغل الدين لتعكس صورة الاسلام الحضاريه الحقيقية البعيدة كل البعد عن ممارسات الخوارج الجدد.. والمطلوب ان ينبرى المفكرين والمثقفين من العرب والمسلمين الى ادانه واضحة وصريحه لهذه الاعمال كى لا يعتقد من يمارسون مثل هذه الاعمال ان مجتمعنا العربى اوالاسلامى يستسيغ مثل هذة الاعمال تحت اى ظرف واى عنوان مهما كان. اما الاردن فهو أقوى من ان تنالة صواريخ الغدر وايدى الاجرام التى اطلقتة ويقينى أن اجهزتنا الامنية المشهود لها بالكفاءة ستنال منهم وتقدمهم للعدالة ,لان فى الاردن شعب يثق بنفسة واجهزتة الامنية ويقف صفا واحدا خلف قيادتة الهاشمية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع