زاد الاردن الاخباري -
رفعت الرقابة داخل التلفزيون المصري شعار "لا للإثارة والتعري خلال شهر رمضان الكريم"، وهو الأمر الذي جعل عددا كبيرا من المسلسلات تتعرض لمقص الرقيب بعد احتوائها على مشاهد العذرية وغشاء البكارة وتأثير الفياجرا وبدل الرقص العارية.
وبحسب تقرير لمجلة "أخبار النجوم" في عددها هذا الأسبوع، فإن مسلسل "أزمة سكر" من تأليف مجدي الكدش وإخراج أحمد البدري وبطولة أحمد عيد وحنان مطاوع سجل الرقم القياسي في عدد المشاهد المحذوفة.
واعترضت الرقابة في الحلقة السادسة من العمل على مشهد يدور في أحد الصيدليات بين أحمد عيد ورجل عجوز ودار الحديث عن "الفياجرا".
ويقول العجوز للصيدلي: إنه يريد "حبة زرقاء وأخرى صفراء وثالثة "عين الكتكوت"، فنظر إليه عيد بدهشة واستغراب قائلا: "مش كتير عليك ده يا حج؟ ليرد العجوز: "أنا عريس ولازم أسهر طول الليل وأفضل كبير في نظر مراتي".
كما تدخلت الرقابة في الحلقة الثامنة من العمل، وقررت حذف مشهد هتاف جماعي من بعض الشباب داخل أحد المقاهي ضد إحدى القنوات العربية المشفرة، وجاء في تقرير اللجنة يرجى حذف مشهد الهتاف ضد القناة حتى لا تؤثر في العلاقات الدبلوماسية.
هذا بالإضافة إلى اعتراض الرقابة على المبالغة في مشاهد التدخين، وتناول المخدرات التي تزدحم بها الحلقات العشر الأولى.
رقص ومخدرات
أما مسلسل "العار" فقد احتل المرتبة الثانية في عدد المشاهد المحذوفة، حيث طالبت الرقابة بحذف مشهد من الحلقة الثامنة بالمسلسل لإحدى الراقصات داخل أحد البارات، وهي مرتدية بدلة رقص مثيرة للغرائز والشهوات؛ حيث رأت الرقابة عدم ملاءمة عرض مثل هذه المشاهد خلال شهر رمضان.
كما تدخلت الرقابة في الحلقتين الثامنة والتاسعة.. وقررت حذف ثلاثة مشاهد؛ الأول يضم بطل العمل أحمد رزق وهو يتناول فيه الخمور مع إحدى فنانات العمل، وهما يرتديان ملابسهما الداخلية في منزله الخاص، بينما يقوم في المشهد الثاني بلف وتدخين السجائر المحشوة بالمخدرات، ولم يختلف المشهد الثالث كثيرا؛ حيث يقوم تجار المخدرات وهم يدخنون في غرفة معبأة بالدخان.
ولم يسلم "الفوريجي"؛ الذي يمثل دور البطولة فيه الفنان أحمد آدم من مقص الرقيب، حيث احتوى ألفاظا خارجة وغير لائقة وردت على لسان بطل العمل.
كما تدخلت الرقابة في الحلقة الرابعة من المسلسل، وطالبت بحذف جملة حوارية رأت فيها إباحية، وتدور حول العذرية وغشاء البكارة في مشهد بين بطلي العمل أحمد أدم وزران مغربي.
وتقول رزان فيما معناه: إنها تريد أن تودع عالم البنات وتصبح -على حد قولها- "ست الستات"، فيرد آدم عليها وهو يحاول تقبيلها واحتضانها بأنه سيفعل ذلك، لكن ما يمنعه هي الإضاءة الموجودة في المكان.
وطالبت الرقابة بعد مشاهدة الحلقات العشر الأولى من مسلسل "الكبير قوي" بحذف الجمل الإباحية التي تحتوي على شتائم وألفاظ خارجة لبطل العمل أحمد مكي؛ التي تكثر في الحلقات الخمس الأولى.
أما "مسلسل" الدالي للفنان نور الشريف فتضمن مشهد تعذيب، حيث جاء في التقرير ضرورة حذف مشهد الـ"فلاش باك" لمجموعة ضباط يعتقلون عددا من الصحفيين ويقومون بتعذيبهم داخل إحدى القاعات المغلقة، وفي الخلفية صورة كبيرة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهو ما اعتبرته الرقابة إساءة للصحفيين.
كما طال مقص الرقيب مسلسلات "القطة العميا" للفنانة حنان ترك؛ لاحتوائها على إساءات للمسئولين في مصر، بالإضافة إلى مسلسل "منتهى العشق" للفنانة إيناس النجار؛ لقيامها بمشهد إغراء في أثناء المسلسل.
اعتراض
في المقابل أبدى عدد كبير من صناع الدراما اعتراضهم على المشاهد التي طالبت الرقابة بحذفها، وعبر أحمد البدري مخرج مسلسل "أزمة سكر" عن استيائه الشديد، متهما الرقابة بأنها شوهت العمل؛ ما يجعله غير مفهوم للمشاهدين.
وأشار إلى أن المشاهد التي يحرم منها الجمهور المصري، والتي تعبر عن واقعه، تعرض كاملة على الفضائيات دون حذف؛ ليراها المشاهد العربي في كل مكان خارج مصر، بينما يتم العرض على القنوات المصرية الأولى والثانية بعد حذف عدد كبير من المشاهد التي تكون مؤثرة في الأحداث، وهو أمر غير مقبول.
واتهم الرقابة بازدواج المعايير؛ ما يؤدي إلى تشويه الأعمال التلفزيونية وتطفيش الجمهور إلى الفضائيات عبر حذفها للمشاهد.
من جانبه قال أحمد أبو زيد مؤلف مسلسل "العار": إن تلك الاعتراضات لا معنى لها وغير مبررة، خاصة أن تفاصيل المشهد إذا كانت تدخينا أو شرب خمور مرتبطة بالشخصية والكاتب له مطلق الحرية في تصوير ورسم الجو الملائم للشخصية.
وأضاف أن حذف أي مشهد اعتبره جريمة في حق صناع العمل، فهذه رقابة عتيدة ومن العصر الحجري، فإلى متى سنظل ندفن رؤوسنا في الرمال؟