نعيش الساعات القليلة القادمة في جو مليء بالتوتر بانتظار نتائج التوجيهي وقد تظهر قبل نشر هذا المقال في المواقع الالكترونية وكم كان صعبا وشاقا على الطلبة التجهيز للامتحان وستظهر النتائج كل حسب أداؤه وهذا الشيء ينطبق تماما على ما نحن مقبلون عليه في الأشهر القادمة من اختبار ديمقراطي لانتخابات برلمانية فكلا الفريقين الحكومة والشعب يستعدان لهذا الامتحان إذا افترضنا بان المجلس السابق لم يكن بالمستوى المطلوب ولا يمثل مستوى طموح الشعب و النتيجة تم حله بإرادة ملكية سامية قبل انتهاء مدته القانونية مما يتطلب منا جميعا مشاركة جادة وفعالة لفرز نوابا بمستوى طموحاتنا .
تجري الانتخابات في كل مكان وزمان وتظهر سلبيات وايجابيات ولكن علينا قبل كل شيء أن نبدي حسن النوايا ومن ثم ننتقد الأخطاء إن وقعت وستسجل لصالح الحكومة نقطة نجاح في مصداقيتها إن أجادت في توفير الأجواء الديمقراطية لانتخابات حرة ونزيهة وبشفافية ودقة عالية كما تقول وهذا ماستقرره الأيام القادمة أما من ينتقد الحدث قبل وقوعه فسيسجل ضده لذا علينا المشاركة جميعا أولا والشعب سيقرر من سيصل إلى قبة البرلمان إذا استفدنا من دروس المجلس المنحل وما نلاحظه فان عددا ممن كانوا فيه أعادوا ترشيحهم علما إن الحكومة صرحت بعدم منح أي نائب امتيازات كسابقتها ومن جهة أخرى يجب أن يعلم النائب الذي سيفوز بان هناك من سيحاسبه في حال تقصيره و نتمنى من الناخبين فرز نوابا للوطن تهمهم مصلحة الأردن والشعب الذين هم جزء منه وان يكون لديهم العلم بأن هذا الكرسي أمانة بين أيديهم يجب أن يبقى نظيفا وناصعا وقويا ومن يجلس عليه كذلك حاله ، و من يدعي بان فوزه مضمون كمرشح إجماع اوغيره فهو واهم لان النوايا وما داخل القلوب لايعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ولن تتكرر تجارب السنوات السابقة فالشعب أصبح واعيا وبدرجة امتياز والحكومة تريد إثبات مصداقيتها في القول والفعل بعد سيل الضرائب المتلاحقة وبعض المنغصات التي صاحبت غياب مجلس نيابي يمثل الشعب فمن ( CD التوجيهي سيء الصيت ) إلى حلاقة لحى المعلمين و المطالبة بنقابة لهم وما شاكلها من إرباكات إلى اختلاسات الملايين من وزارة الزراعة وفصل عمال المياومة إلى وجود خلافات بين وزير العدل والجهاز القضائي وغيرها فجاء التعديل الوزاري على بعض الحقائب لبعث رسالة واضحة بان الحكومة تعترف وتعلم بحدوث أخطاء وبمستوى إرادة الشعب ولكن كل شيء يجري تعديله في وقته المناسب.
لانلوم الحكومة على المجلس النيابي القادم اذا قصر في مهمته إذا قمنا بواجبنا الوطني الذي يمليه عليه ضميرنا فعلينا العمل وبكل إخلاص والباقي على الله كما هو طالب التوجيهي عليه أن يقوم بواجبه وبجد واجتهاد والتوفيق من عند الله ومن لم يفعل ذلك ويرسب لايلومن إلا نفسه والكل يدعو الله بالتوفيق لطلبتنا الأعزاء وعلينا أيضا أن ندعو الله أن يكتب النجاح للشعب والحكومة في قاعة الامتحان النيابية ولكن مانتمناه أكثر هو التنافس بينهما للحصول على مرتبة الشرف في الأداء .
ونصيحة لكل المرشحين ومن سيفوز منهم أن يكونوا صادقين مع أنفسهم قبل كل شيء لان مدة الأربع سنوات تنتهي بسرعة وإذا لم يحاسبك ناخبيك وضميرك في الدنيا سيحاسبك الله في الآخرة يوم لا قوة إلا قوته ولا قرار إلا قراره وكل حسب أعماله الدنيوية التي تكتب في سجل بحبر لا يمكن طمسه وورق لايمكن تمزيقه وإتلافه أو إخفاؤه وستعرض أعمالكم بين أيديكم وستشهد أعضائكم على ما أقترفتم من أخطاء تؤدي بكم إلى التهلكة في النار وجحيمها أو أعمال حسنة مخلصة لله تؤدي بكم إلى الجنة ونعيمها .
ندعو ربنا العلي القدير أن يوفق الحكومة والشعب في الأداء الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية وان يفرز نوابا يمثلون الشعب وليس ممثلون عليه أو كومبارس للحكومة التي لن تقبل على نفسها أن تكون مخرجا تلفزيونيا هزيلا لمسرحية أهزل بل يجب أن تكون مبدعا وبطلا في ملحمة ديمقراطية حقيقية وبإرادة شعبية .
المهندس رابح بكر 00962795574961
00962788830838
RABEH_BAKER@YAHOO.COM