بقلم: شفيق الدويك
و الله بصراحة يا خالتي حاسستلك معدتي ماغصتني، و صار معي صداع مش راظي يروح. الله يلعن ابو أهله شو قوي. لا قادره أنام من الحر و لا قادره على وجع هالراس إللي بعد شوي رايح يفجر راسي.
فش خبر يسُـــر البال لا من قريب و لا من بعيد.
بقولوا يا خالتي في ناس كثار بالبلد حردانين و زعلانين وما بدهم ينتخبوا ، و ناس الله يرحمها ماتت من غلط الحُكما – يعني الدكاتره - ، و طريق الهاشمية صارت مصيدة لأرواح البشر من الصهاريج إللي بتنقلب، و قفّلت الحكومة المواقع الإلكترونية و الموظفين فرفطت روحهم مع الحر و صاروا مش مصدقين يروحوا عالدار عشان يشوفوها بالبيت، و عند حراج طبربور في ناس تزاعلت مع شرطي سير و إعتدت عليه، و الطخ لسه شغال في المناسبات ، وعشرات المواطنين تسمموا مش واحد أو إثنين، و ناس كتبت عن التعيينات إللي بتصير في الحكومة و مش عاجبتها، و الحُكما – يعني الدكاترة بهددوا شكلهم رواتبهم تعبانه ، و ناس كثيرة ماتت من حوادث السير، و الخظار أسعارها بالعلالي قبل رمظان و غيره و غيراته، و فش خبر يسر البال !
بتعرف يا خالتي لو رحمة حماي عايش لجاب الربابة و عمل قصيده من الكلام إللي حكيتلك إياه قبل شوي و غناها و صار يبكي مثل الولد لصغير. مهو كان قلبه رهيّف و مابيتحمل يسمع أنين الناس و همومها إللي صارت مثل التلال هاي الايام و ما حدا راحم حدا !
أنا يا خالتي بصراحة ناديت عليك بدي أسألك: شفتلك أبو رسمي أربع مرات هاظا الأسبوع ماشي و بيحكي مع حاله. في ناس بتقول الزلمة إجالُه لُطف و صار هبيله عشان مش قادر يخطُب لإبنه و ما محوُش إلا خمس تالاف ليره، و نص الناس صارت تحكي مع حالها و هي ماشيه ، و في ناس بتقول أبدا الكلام مش صحيح . أبو رسمي ركّب عوذانُه بلوتوث يعني تبع الموبايل إللي حامله!
بدي الخبر الصافي منك لأني شفت لإبنه بنت حلال عشان يتجوزها ، و بتقول بهاي المصاري رايحه أفتح بيت و أتجوز و إبن أبو رسمي بكفي أخلاقه يا خالتي، بس بدي تتأكدي إنه عمي أبو رسمي ما انهبل، و الله يستر يا خالتي !