(تعلموا يا عرب!)
اقترح أن يتم جمع وتسجيل شريط للمواقف التي كان فيها رئيس
وزراء تركيا يتحدث عن إسرائيل أو يواجه مسؤولاً إسرائيلياً أو يفيض كرامةً وهو يكسر
عجرفة إسرائيل منتشياً باعتذارها عن عدم التهذيب في معاملة مسؤول تركي، ليُصار إلى
عرضها على شاشات كبيرة في شوارع عواصم الدول العربية تحت اسم "السادة الاتراك:
ومنكم نتعلم"؛ فهذا أفضل من الدبلجات الهابطة للدراما التركية والتي تغزو شاشات
العرب. وحيث أن هذه المشاهد تشفي الصدور جزئياً من هذه "الإسرائيل"، وما تقوم به
منذ عقودٍ طويلة، وتحقق للمقهورين من إسرائيل -أمثالنا- درجة عالية من الشماتة
بها، كما أنها تُريح النفس والخاطر؛ فلا أرى ضيراً من استهلال كافة القمم العربية
الدورية والطارئة – من الآن فصاعداً- بعرض هذا الشريط على شاشات عرضٍ كبيرة في مقر
انعقاد القمّة العربية، حتى لو كان عرض هذه المشاهد من باب الاستمتاع
فقط!
***
(غول وأردوغان)
مرحى للرائعين، الذين يستحقان
شيئاً من التقدير والإحترام، مرحى لهم إذ يفيضون كرامةً وكبرياء، فعلها الرائعان
جول وأردوغان، ولم تكن مواقفهما مجرد مناورات سياسية، بل مواقف تقوم على مبادئ
ونظرة عادلة للأحداث، فمرحى لهما، ومرحى للشعب التركي العظيم بهذين الرجلين
الكِبيرين .. جول وأردوغان. كم اتمنى في هذه اللحظة لو أنني أتقن اللغة التركية،
إذن لكتبت في هذين الرجلين كلمة حق وموقف.
***
(أتراك
وعرب)
من دون إجحافٍ بحق زعماء تركيا، ومن دون إجحافٍ بما هم عليه من رجولة
وكرامة وذكاء، ومن دون مدح لأي عربيّ في القارّتين، فإن السلوك التركي عالي المستوى
في الكرامة والكبرياء، إزاء عجرفة إسرائيل وإجرامها لا يعد شكلاً استثنائياً
للتعامل، ولكننا نراه كذلك، لأن ردود أفعال العرب المتخاذلة إزاء العجرفة والإجرام
الإسرائيلي، هي التي تعدُ شكلاً إستثنائياً في التعامل ذي المستوى المنخفض من
الكرامة والكبرياء.
***
(عرّبوهم أو ترّكونا)
دخل من باب
بيته ضارباً كفاً بكف، كان منتشياً ويبدو عليه الحنق، فسألته زوجته: سو في يا زلمة؟
شو صار لك؟ فتنهد الرجل من جديد وضرب كفاً بكف من جديد، وقال: ما في غير حلّين!
تتريك العرب أو تعريب الأتراك!