لاضرائب الى نهاية العام ومحاولة تفاديها في المستقبل كلام جميل لااستطيع أن اقول عنه شيء ،(لكن).. هذه الكلمة لم تتبع كلام دولة الرفاعي وهنا يكمن مربط الفرس لأن الرفاعي لم يكن يتحدث مع او عن المواطن العادي صاحب الجيبة المخزوقة ولا عن ابو محمد الذي مات من الجوع ولا عن الشاب الذي انتحر بعد قرارات الضرائب الحكومية ولا عن عبدالله صاحب التكسي الاصفر الذي يلف كل شوارع عمان والمحافظات من أجل يتجاوز ضمان سيارته بخمسة دنانير يعود به الى اولاده ،ولا عن ما تبقى في جيبة عوده الموظف الحكومي ليكفيه لأخر الشهر ، ولا عن ام ياسر التي تفترش ارض الرصيف كي تيبع شوية اوراق ملوخية وبازلاء وشوية عنب من حاكورة البيت كي تأكل الخبز بشرف وكرامة ، الرفاعي لم يتحدث عن ما تبقى من الشعب الطبقة الوسطى والسفلى بعد طوفان الضرائب الحكومية ، الرفاع كان يتحدث لرجال اعمال ومستثمرين اردنين مغتربين أي هم خارج جغرافيا الوطن بمسافات وبعيدين عن يد الوزير ابو حمور ولن تطالهم سياط الحكومة إلا اذا رغبوا في العودة للوطن وهؤلاء اذا عادوا للوطن ستكون كل الخيارات امامهم مفتوحة فاذا رغبوا في البقاء وتجربة الحياة كمواطن اردني عندها هل سيحاسبون الرفاعي عما قاله أم يكتفون بحمل عفشهم والعودة للخارج من جديد ، أم انهم سيجربون الاستثمار في البلد وهنا سيكونون من المعفين من نار ضرائب الحكومة لسنوات وعلى بقية الشعب الاخر من الوطن أن يستمر في الحلم أن ما قاله دولة الرفاعي لم يتبعه بكلمة ولكن !