زاد الاردن الاخباري -
فيصل القطامين - قبل افتتاح بركة سباحة نادي معلمي الطفيلة رسميا بيومين قضى الفتى محمد خالد الهلول 13 عاما غرقا فيها، بينما كان يقوم بالسباحة مع عدد من أقرانه، بعيدا عن أعين الرقابة التي لم تتوفر بعد.
ووفق ما يؤكده والد الفتى خالد الهلول فإن مديرية التربية تسلمت البركة يوم الاثنين الماضي، وقد تم تعبئتها بالماء لاختبارها، غير أنه لم يجرِ تعيين مراقب أو منقذ أو حتى حارس يحول دون اقتراب الأطفال منها.
وبين الهلول أنه يؤمن بقضاء الله وقدره، إلا أن ابنه ذهب ضحية عدم الاهتمام من قبل مديرية التربية والجهات المشرفة على البركة، لعدم تسويرها من كافة الجهات، مشيرا الى ان إحدى جهاتها تركت من دون تسوير ما جعلها منفذا للأطفال يتمكنون من خلالها الوصول إلى البركة بسهولة.
وأكد أنه لا يوجد حماية كافية لمنع الأطفال من التسلل إلى البركة أو حتى إشارات تحذيرية تحذر من الاقتراب منها. وأوضح الهلول ضرورة تعيين حارس أو مراقب للبركة بمجرد تعبئتها بالماء ولو لمجرد تجربتها، علاوة على تعيين منقذ يقوم بمهام إنقاذ الحالات التي تتعرض للغرق، معتبرا أنها من ضروريات السلامة العامة التي يجب أن تراعيها الجهات المسؤولة عن البركة. من جهته أكد مدير التربية والتعليم إبراهيم السقرات أن البركة تم تسليمها يوم الاثنين الماضي، وتحديد يوم غد الاثنين موعدا لافتتاحها، مشيرا الى إغلاقها من كل الجوانب بالأسوار المرتفعة، غير أن أطفالا تسللوا اليها لممارسة السباحة، ما أدى إلى غرق الفتى محمد الهلول.
وأوضح السقرات أنه تم تعيين مراقب ومنقذ للبركة بانتظار أن يزاولا العمل بمجرد افتتاح البركة يوم غد الاثنين.
وأكدت مصادر في الدفاع المدني في الطفيلة أن غطاسي الدفاع المدني انتشلوا الفتى الذي تعرض للغرق في البركة التي يتراوح عمقها بين 1 - 3 أمتار وكان في حالة غيبوبة تامة نقل على إثرها إلى المستشفى، بيد أن مصادر طبية في قسم الطوارئ أكدت أن الفتى وصل متوفى نتيجة غرقه في بركة للسباحة.
وقام الطبيب الشرعي عوض الطراونة الذي قام بتشريح جثة الطفل بحضور المدعي العام محمود الطراونة أن التشريح أثبت وفاة الطفل نتيجة الغرق، وعلى الفور تسلم والد الفتى الجثة وتم دفنها في مقبرة البقيع في الطفيلة بعد صلاة العصر من يوم أمس.
الغد