بكل خجل و اسى و اسف نستقبل ذكرى النكبة كل عام ليمر و يأتي يوم آخر بنفس الطعم و نفس النكهه ، فبعد نكبة فلسطين تلاها آلاف النكبات تعرضت لها امتنا العربيه ، و تُؤكد أنها هي أساس نكباتنا ، فمنذ احتلال فلسطين و الامه العربيه تتعايش مع نكبة تلو أخرى ..
اما وان ذكرى النكبه يمر عليها 67 عام ، و يبقى الحق مغتصب و العالم ما زال يقف متفرجا عاجزا عن اعادة الحق لأهله .. و الأمة ما زالت ترزح في عالم من التردي و الخذلان ، و لتظهر ما يُسمي بمنظمات ارهابية باشكال و أسماء و في دول مختلفة ، تُدمر وتحرق و تقتل بلا رحمة ..
يُجمع الكثير بان من أهم اسباب ظهور العنف في الشرق الاوسط هو الاحتلال الاسرائيلي ، و نستطيع ان نربط بين ظهور ما سمي بالارهاب و التطرف و العنف مع اغتصاب اسرائيل لفلسطين ، لأن اي انسان تُحتل أرضه و يغتصب وطنه ، و يعتدى عليه و ينتهك حقه يُطلب منه اللجوء الى القانون، فاذا لجأ للقانون و لم يعد له حقة ، بل وجد ان القانون عاجز عن إعادة الحق لأهله و رفع الظلم و الاضطهاد عنه ، حتما سيلجأ لكل الطرق و الاساليب وسيثور على المعتدي لإستعادة حقه ورفع الظلم عنه ، عندها نجد أن المجرم الحقيقي راح يسمي المقاوم بالإرهابي و الثائر متطرفا و ما يشاء من إطلاق الأسماء و الأوصاف .
و بين هذا و ذاك يدخل ارهابيون حقيقيون لهم مصالح و اجندات مختلفه تخدم المغتصب و غيره ، ملوثين مسيرة النضال الموجهه لاستعادة الحقوق ، فعمت الفوضى و الاضطرابات في دول مختلفة من العالم العربي ، و أصبح المسبب و المستفيد الأول اسرائيل ، و تبقي نكبات الامه مستمره و تتوسع ما دامت الأمة في سبات عميق و حتى نصحوا من غفوتنا التي طالت 67 عام و مستمرين بلا حدود ..
في الختام .. ما زالت فلسطين تحت الأحتلال ، ما زال هناك مقاومة للإحتلال وهناك مقاومين مخلصين لقضيتهم ، وما زال هناك انتهازيين مأجورين متاجرين بالقضية و أهلها ، وما زالت تظهر منظمات ارهابية و مصلحية بأهداف ليست أهدافنا و أجندات مختلفة ليست أجنداتنا ، و ما زال الشرق أوسط بدوله ساحة للصراعات ملتهب بالحروب نيابة عن أطراف أخرى و لتحقيق مكاسب و أطماع لدولٍ أخرى لا ناقة لنا بها و لا جمل ، و الخاسر الوحيد و الأوحد هو أمتنا و دولنا و شعوبنا العربية ..