زاد الاردن الاخباري -
بين مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة ان معظم الدول الاسلامية ستتحرى هلال شهر رمضان 1436هـ يوم الثلاثاء المقبل الموافق السادس عشر من شهر حزيران الجاري وفي ذلك اليوم سيغيب القمر قبل غروب الشمس في جميع هذه الدول الإسلامية مما يجعل رؤية الهلال في ذلك اليوم مستحيلة من جميع مناطق العالم الإسلامي، وعليه من المفترض أن يكون يوم الأربعاء هو المكمل لشهر شعبان ويكون يوم الخميس المقبل الموافق الثامن عشر من الشهر الجاري غرة شهر رمضان المبارك في تلك الدول.
ومن جهة أخرى ستتحرى دول إسلامية أخرى هلال شهر رمضان يوم الأربعاء 17 حزيران لأنه الموافق لليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان فيها، ومن تلك الدول سلطنة عمان والمملكة المغربية وإيران والهند وبنغلادش والعديد من الدول الإسلامية في قارة أفريقيا.
ورؤية الهلال يوم الأربعاء من العالم العربي ممكنة باستخدام التلسكوب، وقد تمكن رؤيته بصعوبة بالغة بالعين المجردة خاصة من جنوب الوطن العربي، وذلك في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد محترف فقط.
واضاف أن الرؤية ممكنة يوم الأربعاء وحيث أنه المتمم لشهر شعبان في دول أخرى فمن المتوقع أن يبدأ جميع العالم الإسلامي شهر رمضان يوم الخميس 18 حزيران ، باستثناء تركيا التي أعلنت أن الأربعاء 17 حزيران هو غرة شهر رمضان، وذلك لأن رؤية الهلال يوم الثلاثاء ممكنة باستخدام التلسكوب من غرب المحيط الهادئ.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الفقهاء والفلكيين يرون أنه لا داعي لتحري الهلال بعد غروب شمس يوم الثلاثاء، لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذ، وعليه فإن رؤية الهلال مستحيلة في ذلك اليوم استحالة قاطعة من تلك المناطق، وهذا معروف مسبقا من خلال الحسابات العلمية القطعية.
وبين أن إحدى توصيات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني والذي حضره فقهاء ومتخذو قرار من العديد من الدول الإسلامية ما نصه: «إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر فلا يدعا لتحري الهلال.»
وقد أقرّ الفقهاء ألا تعارض بين هذه التوصية وبين سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال، إذ أن هذه التوصية متعلقة فقط بالحالات التي نعلم فيها مسبقاً أن القمر غير موجود في السماء بناء على معطيات قطعية، وبالتالي فإن تحرّيه ونحن متأكدون أنه غير موجود قد يبدو وكأنه تهميش للعقل والعلم.
الراي