أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وغائمة جزئياً سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة .. "لدينا فرصة مع ترامب" ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير سوريا: قصف إسرائيلي يستهدف عدّة جسور في منطقة القصير بريف حمص الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو فيديو - قوات الاحتلال تداهم منازل ومحلات في قلقيلية الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام طبقات المتقاعدين العسكريين وترف السياسة ؟؟؟؟

طبقات المتقاعدين العسكريين وترف السياسة ؟؟؟؟

08-08-2010 09:28 PM

بادئ ذي بدء... أعلن أنني أتشرف و افتخر واعتز بأني كنت أحد ضباط ( الجيش العربي ) الباسل السابقين... القوات المسلحة الأردنية البطلة .......وأبناً لشهيد بطل من شهدائها الأبرار سقط في سبيل فلسطين الحبيبة , لذلك فالحديث عن دورها ودور شهدائها وجرحاها و منتسبيها و متقاعديها من الضباط والأفراد , أثناء قيامهم بواجبهم المقدس بتفاني وإخلاص في للذود عن حمى الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره واستقلاله وسيادته وعزته ورفعته،و تقديمهم التضحيات الكبيرة .... عبر صفحات بيضاء ناصعة من التاريخ المشرف الطويل , ولا يمكن المزا وده عليهم في ذلك أبدا, ,وأنهم مازالوا على استعداد للتضحية بأرواحهم رخيصة في سبيل ذلك حين يدعو الداعي !!!!!!..., وهو (لعمري والله) حديث عز وفخار و أمجاد وشرف وبطولة وتضحية وفداء ونجدة وإيثار ,و موضع اعتزاز و إعجاب وتقدير واحترام من جميع المواطنين الشرفاء الأحرار ......
و أعلن أيضا انه رغم شعوري بالحزن والإحباط والغبن , بسبب الظلم الذي لحق بي جراء إحالتي على التقاعد مبكرا عام 1995م ,دون سبب يعرف , وبعمر ثمانية وثلاثون عاما فقط آنذاك ,إلا أنني اعتبر نفسي مازلت تحت (القسم )الذي أقسمت , أمام مدير شؤون الضباط عند تجنيدي كضابط جامعي عام 1979م, ومستعد للموت في سبيله ,ذلك القسم الذي كان نصه كالتالي : (اقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللملك وان أحافظ على الدستور والقوانين والأنظمة النافذة واعمل بها وان أقوم بجميع واجبات وظيفتي بشرف وأمانة و إخلاص دون أي تحيز أو تمييز وان انفذ كل ما يصدر لي من الأوامر القانونية من ضباطي ألا علين), وانه لقسم والله لو تعلمون عظيم ...
وليسمح لي قادتنا الأفاضل من أمراء الجيش السابقين ( أصحاب الياقات أو القبات .... من رتبة عقيد فما فوق ) الذين نجلهم ونحترمهم ونقدرهم نحن المتقاعدون العسكريون من ( رتبة مقدم فمادون ), في أن يتسع صدرهم لما سوف أقوله تاليا كرأي أخر صادر من صاحب رتبة اقل منهم قد يخالف رأي بعضهم , وارجوا أن لا يعتبر ذلك أبدا (معاذ الله) مساسا بهيبتهم ولا يقلل من احترامهم عندنا ,وأنا أخاطب هنا الفئة الواعية من( القادة الحقيقيين الرجال الرجال) الذين تعلمنا منهم وعلى أيديهم الروح العسكرية والقيادية الاحترافية الحقه , مثل الطاعة والالتزام, ورعاية الرتب الصغيرة في توجيهها وتدريبها و نصحهها و إرشادها , وأيضا معاني الإخلاص والوفاء والانتماء والولاء , هذه الفئة التي تفهم ظروف ومتطلبات الحياة المدنية و التي تكيفت معها , والتي أثبتت نجاحا منقطع النظير حين وضعت بعد التقاعد في مواقع قيادية مدنية , ولا أخاطب هنا الفئة القليلة جدا و المحدودة, المصابة بمرض جنون العظمة ,والتي مازالت تعتقد أنها كانت قد امتلكت قمة الحكمة والكمال , هذه الفئة المعتدة بآرائها ولا تقبل رأي الآخرين , وكانت وما زالت تشعر بالاستعلاء على من هم أدنى منها رتبه وحتى إلى درجه احتقارهم,والتي تعتبر التفكير والفهم والذكاء يزداد كلما علت الرتبة ( أي على مستوى الرتبة ) , هؤلاء هم الذين فشلوا في التكيف مع الحياة المدنية بعد تقاعدهم, ويسيئون كثيرا لسمعه المتقاعدين العسكريين ........
أقول لهم جميعا أيها السادة المحترمين , إنها الحقيقة , في أننا أصبحنا الآن في حل من الالتزام بالطاعة لهم وفق القسم العظيم أعلاه, بسبب انه لم يعد لهم , ولم يعد لنا أي ارتباط عسكري يلزمنا بتنفيذ أوامرهم , أو اتباع هواهم , وإنهم لم يعد لهم وصاية علينا أو التفكير عنا , ولا يحق لهم الادعاء بتمثيلنا أو التكلم باسمنا أو نيابة عنا , حيث إننا أصبحنا وإياهم مجرد مواطنين مدنيين عاديين , لنا حقوق وعلينا واجبات المواطن العادي , و لكل منا رأيه ورؤيته وتفكيره , قد نلتقي في وجوه كثيرة وقد نختلف معهم في أمور أخرى , فنحن أيضا نستطيع التفكير والتعبير عن مشاعرنا بوضوح وحرية ودون خوف . ......
وحتى لا يلتبس الأمر على الاخوة القراء الكرام, أود أن أوضح أن هنالك شريحتين أو لنقل طبقتين من المتقاعدين العسكريين , أصبحتا تظهران وتتبلوران , فيجب التمييز بينهما وهما شريحة رتبه العقيد فما فوق وهي الشريحة المرتاحة نوعا ما ماليا ( ماعدا السادة العقداء القديمين ) حيث كانت لها القدرة على الجهر بصوتها للمطالبة بتحسين أوضاعها بالحصول على الامتيازات وتحسين رواتبها التقاعد يه بزيادات مجزية ابتداء من عام 2003م بعد اجتماعات الجندويل في بيادر وادي السير الشهيرة .
والشريحة الأخرى( الأقل حظا ) وهي الأغلبية الساحقة من المتقاعدين العسكريين من رتبة مقدم فما دون ,خاصة متقاعدي ما قبل عام 1995م, التي لم تطرأ على رواتبها التقاعد يه أية زيادات تذكر سوى بعض القليل كالذي أعطى للآخرين وهنا لابد من التنويه إلى أن رتبتي(المقدم والرائد هما الأقل من حيث الراتب التقاعدي نظرا لقصر مدة خدمتهم العسكرية فقد تمت إحالتهم على التقاعد وهم في عز الشباب ظلما وجورا من قبل تلك الفئة القليلة الموصوفة التي لا تخاف الله ) .......
الشريحة الأولى وبما انعم الله عليها من فضلة وجدت لديها متسع من الوقت , لممارسه الترف السياسي والتحدث بالشؤون السياسية الداخلية والخارجية على حد سواء , ووجد البعض منهم يحركه ويدفعه طموحه الشخصي الذاتي في انه ما زالت لدية القدرة والإمكانية للقيام بدور سياسي واجتماعي , عن طريق الترشح للانتخابات النيابية أو البحث عن وظيفة مدنيه لائقة , مثل ( محافظ , سفير , وزير ) , وهذا يعتبر طموح مشروع مادام لا يتعارض مع القوانين و الأنظمة القائمة المرعية القائمة........ وإلا ؟؟؟؟؟ فإنه لابد له من الانخراط بعد يأس في طريق المعارضة من باب ( خالف تعرف ) , عل وعسى أن يحصل على ما يريد ويرغب .......
أما الشريحة الثانية التي تعد بعشرات الآلاف بل تفوق المائة آلف, فهم مازالوا يعانون من شظف العيش و صعوبة الحياة في بحثهم عن لقمه العيش ورغيف الخبز الحلال كي يؤمنونه لأسرهم وأطفالهم , وهم ليس لديهم متسع من الوقت لكي يتابعوا حتى نشرات الأخبار من خلال مشاهدة التلفاز أو سماع الإذاعات أو قراءة الصحف والمجلات أو متابعة المواقع الإلكترونية وغيرها من وسائل الإعلام المختلفة , وبالتالي فهم ليسو معنيين بهذا (الترف السياسي) ولا بهذه المناكفات السياسية , وحرب البيانات التي يقوم بها بعض كبار الضباط المتقاعدين ضد التوجهات الحكومية أو فيما بينهم , وبعضهم ممن عرف بما يدور( صدفة ) من خلاف بالرأي بين بعض كبار الضباط المتقاعدين حول بعض الأمور السياسية يستثير غضبهم و إستهجانهم ويقلقهم ويؤرقهم , حول مستقبلهم ومستقبل أبناؤهم , ويولد لديهم الخوف من ضياع بعض المكتسبات التي تحققت لهم من مكرمات ملكية سامية مثل المكرمة الملكية لتعليم أبناؤهم بالجامعات وغيرها الكثير من المكرمات, والتأمين الصحي , وحتى الراتب التقاعدي الهزيل الذي يتقاضونه ........
وأقول أن هؤلاء الرجال مازالوا على ما انفطروا علية من طيبة وشرف ووفاء وولاء وانتماء وعلى العهد الذي عاهدوا الوطن علية وتحت القسم العظيم أعلاه , وما بدلوا تبديلا , في إخلاصهم له واستعدادهم للتضحية في سبيله , ويعتبرون أنفسهم حزب الوطن جميعه , تحت قيادة جلاله الملك المعظم قائدهم الأعلى , يأتمرون بما يأمر به ويثقون بكل ما يصدر عنه من قول أو فعل أو تقرير ويقتنعون بذلك وينفذون ما يريده منهم (فطاعتهم مطلقه ) , وليس لديهم أية طموحات سياسية ‘إلا إذا كان البحث عن لقمه العيش الكريم , والشعور بالجوع والتعبير عن ذلك هو عمل سياسي ؟؟؟؟؟ وان أعلى سقف لمطالبهم هو تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية ووضع حلول عملية لتشغيلهم.....
لذلك فإنني أدعو إخواني وزملائي من الطبقة الأولى مخلصا لهم النصيحة, في أن يكونوا حذرين حين يضعون أنفسهم في قبضة السياسيين المتمرسين وتحت تصرفهم , فهؤلاء محترفي سياسة (وما صدقوا وأن سمعوا بهذا الحراك) حتى وجدها بعضهم فرصته الحقيقية لركوب هذا التيار وتزعمه , معلمهم الأول هو ميكافيلي صاحب نظرية ( الغاية تبرر الوسيلة ), و أقول لهم أن الحديث عن علاقة العسكر حتى بعد تقاعدهم بالسياسة والسياسيين هي علاقة جدلية ، وقيامهم بأدوار سياسة داخلية , هي موضع نقاش دائما , لان طبيعة تدريب وتأهيل وخبرة العسكري الذي كان يجيد القتال وتنفيذ الخطط الحربية باحتراف , وتعلم قيم الانضباط والضبط والربط العسكري واعتاد على إطاعة الأوامر التي كانت تأتيه من السياسي , وتنفيذها عن اقتناع مطلق بدون نقاش, تختلف كليا عن السياسي الذي يجيد اللعب والمراوغة والذي قيل عنه يوما انه ( يقول....لا..... وهو يعني.... نعم .... والعكس صحيح ), نعم!!!! فالعسكري قد تجده ينجح ويبدع في تنفيذ مهمة محدده لها بداية ونهاية ,وحسب خطه موضوعه له ,آما في السياسة, فهو لا ينجح على الأغلب؟؟؟؟......
كما أود أن انوه انه لا يحق لا أحد أن يحتكر الوطنية دون سواه , وانه لابد من الابتعاد عن التعامل مع المتقاعدين العسكريين ككتلة واحدة وزجهم في أتون الصراعات السياسية والتحدث باسمهم أو نيابة عنهم, فلأنهم في الحقيقة ليسوا قطيعا يساق بعصا أبدا , ولا يوجد من يمثلهم مجتمعين, و لم يقوموا بتكليف أي كان كي يمثلهم سياسيا أو ينطق بإسمهم, لا المؤسسة ولا الجمعية أو غيرها ,..... (والحديث عن جمعيات المتقاعدين العسكريين المنتشرة في أنحاء الوطن , فلا يوجد أي رابط بينها ,وهي تعمل بشكل منفرد و مستقل , ومن يدعي أنها تمثل جميع المتقاعدين فقد جانب الصواب .... وللحقيقة ... هي جمعيات منتخبة نعم .... ولكنها مسجلة كجمعيات تعاونية , قد قامت بتشجيع ودعم من مؤسسه المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء وتحت إشرافها المباشر , هذه الجمعيات تتلقى تمويلا ماديا على شكل قروض عن طريق وزارة التخطيط , لإيجاد فرص عمل للمتقاعدين ومصادر للدخل لهم .....فهي تعمل ضمن قوانين وانظمه الجمعيات ...للغايات الاجتماعية والاقتصادية التي أنشئت من اجلها فقط , وحسب القانون) ....
وأنا هنا لا أنكر حق من يرغب من المتقاعدين العسكريين كمواطن , أن يمارس السياسة , وهذا حقه المشروع, على أن يكون ذلك من خلال مؤسسات المجتمع المدني كالأحزاب والنقابات وغيرها أو بشكل مستقل ممثلا لعائلته وعشيرته وقريته أو مدينته , وليس بكونه متقاعدا عسكريا .......
وأنا أيضا كمواطن أؤيد جميع دعوات الإصلاح المعروفة والمشروعة التي يطالب بها الجميع , مثل محاربة الفساد, ولكنني ضد الشطط والدعوات الإقليمية التي تسيء للوحدة الوطنية سواء أكانت تصريحا أو تلميحا , لأن ذلك يشكل خطرا علينا جميعا كركاب في مركب واحد .....وأن الخوف كل الخوف من انتشار مثل هذه الأفكار التي يحاول البعض أن يروجها , بين صفوف العسكريين العاملين , وهنالك تكون الطامة الكبرى , في أن ينبري أحد المغامرين ويحاول أن يعمل على تنفيذها بالقوة , فيقع ما لا يحمد عقباه ,وتكون لذلك العمل أثاره الخطيرة على آمن واستقرار بل مستقبل الوطن جميعه لا قدر الله, كما أن محاولات زج العسكريين العاملين في الانتخابات البلدية والنيابية واستخدامهم فيها كأداة ترجيح أو تزوير, هي محاولات غير مسئولة حمقاء تنم عن عدم إدراك لخطورتها المستقبلية على شخصية العسكري ونفسيته وأداؤه , لذلك نأمل أن يبقى العسكر محايدين ، وأن لا يتم إدخالهم في أتون الصراعات الوطنية السياسية الداخلية ولا ينتصروا ولو رمزياً لفريق ضد آخر......
وختاما آلف آلف تحيه لمؤسساتنا العسكرية جميعها وللعاملين فيها من أبناؤنا النشامى , والتي هي مؤسسات للشعب والوطن, متمنين لها دوام التقدم والازدهار والعزة والقوة والمنعة والاحتراف ، لتتمكن من القيام بواجباتها الوطنية المقدسة على اكمل وجه ......
واحب أن أؤكد مرة أخرى , أنني لا اشكك في وطنية أحد ,وأنني وإن كنت قد انتقدت بعض التصرفات التي قد أراها خاطئة, من باب الغيرة وقول كلمه أراها كلمه حق , فإنني اطلب السماح وقبول العذر في أنني لم اقصد الإساءة إلى أي كان بشكل شخصي ومباشر , وإنني مازلت اكن كل الاحترام والتقدير لمن كان يسبقني (بالأقدمية العسكرية ) رغم مرور زمن طويل على تقاعدي إلا أنني مازلت أخاطبهم بكلمه .....سيدي ... احتراما مني لهم , وكل من يعرفني ويتعامل معي يحس بذلك ويدركه.....
متمنيا من الله سبحانه وتعالى أن يقي هذا البلد الصابر المرابط من كل مكروه وان يديم علية عزة و أمنه و استقراره , وان يبقيه حرا عزيزا سيدا , وان تبقى رايته خفاقة مرفوعة عاليا دائما و أبدا , تحت قيادته العربية الهاشمية المظفرة .....آمين..............

طلب عبد الجليل الجالودي
talabj@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع