زاد الاردن الاخباري -
خالد الخريشا-رغم موجة الحر التي تجتاح المنطقة منذ بداية الشهر الماضي الا أن مياه الشرب في معظم التجمعات السكانية بالزرقاء ما زالت تجلس على صفيح ساخن الامر الذي حذا بالاهالي الى تنفيذ اعتصامين احتجاجيين امام مبنى محطة تشغيل سلطة مياه الزرقاء على طريق مصفاة البترول وذلك يومي الجمعة والسبت الماضيين.
انقطاعات المياه جعلت الاهالي يتوجهون الى محلات المياه المعبأة اتوماتيكيا خاصة بعد أن فشلت السلطة وعلى امتداد هذا الصيف من ايجاد الحلول الناجعة لهذه الاحياء التي ما زالت تشكو العطش وتحولت تجارة مياه الشرب المعبأة بالقوارير الى سوق استثماري جيد له زبائنه يضاف اليها اجهزة الفلاتر المنزلية وكذلك خزانات المياه البلاستيكية واصبحت هذه التجارة تدر أرباحا كبيرة على مستثمريها ويزداد الطلب على هذة الجهات كلما أغلقت المحابس الرئيسية وأطلقت الصافرات في الحنفيات وتوقف هدير عوامات الخزانات.
رغم المؤتمرات الصحافية التي عقدها مساعد الامين العام لمحافظات الوسط م. أحمد الرجوب الا أن الصحافيين كانوا على قناعة ان الادارات المائية في الزرقاء ما زالت تغرق في طي الملفات الساخنة التي تلف الوضع المائي حيث حفظ الصحافيون عن ظهر قلب الوصفة العلاجية لمساعد الامين العام في رده على مسلسل الانقطاعات وهي (خط ضارب, وجود حفريات, انقطاع الكهرباء).
أزمة انقطاع المياه عن أحياء الزرقاء زادت من ارتفاع نسبة الطلب على مياة التحلية المعبأة اتوماتيكيا بالقوارير حيث قفزت هذه النسبة في هذا الصيف الساخن الى 100%, كما أن الانقطاعات المتكررة للمياة أوجدت شكاوى ودعاوى ما بين المستأجرين والمالكين ومع ذلك هرع المواطنون الى تركيب خزانات مياه بلاستيكية سعة مترين على سطوح منازلهم اذ وصل سعر هذا الخزان من (90-100) دينار يضاف اليه مبلغ (50) دينارا ثمن القطع والبرابيش, في حين وصلت نسبة 30% من الاهالي الذين قاموا بتركيب أجهزة تحلية المياه في منازلهم للحصول على نوعية مياه جيدة خاصة للشرب واستعمالات الطبخ.
زيادة الطلب على المياه المفلترة حذا بكثير من المحلات الى الاعتماد على تقديم الخصومات الكبيرة للمواطنين لجلب الزبائن فيما يؤكد أحد موزعين المياه في الزرقاء أن محلات التحلية تقوم حاليا بتسويق المياه للمنازل مشيرا أن الطلب على المياه المعبأة بالقوارير ارتفع هذا الصيف الى نسبة 100% حيث أن صاحب العمل حول دوام العمال والموظفين الى نظام الشفتات الصباحية والمسائية منوها أن سعر القارورة داخل المحل (500) فلس بينما سعر القارورة واصلة الى المنزل (600) فلس.
من جانبها تقول ام هاني من منطقة حي معصوم انها عانت الامرين في هذا الصيف حيث حول غياب المياه صيفها الى جحيم فيما يطالب علي منصور بتشديد الرقابة على محطات التحلية.
بدوره قال مدير صحة محافظة الزرقاء د. ضيف الله الدغمي ان الزرقاء والرصيفة تنتشر بهما 100 محطة تحلية مياة تقوم ببيع المياه المفلترة للمواطنين, مؤكدا أن هناك مواصفةقياسية اردنية معتمدة لمحطات مياه الشرب المحلاة في المحطات الخاصة وتختص هذه المواصفة بالاشتراطات الميكروبلوجية والكيميائية والفيزيائية لمياه الشرب,
وأكد الدغمي أن فرق التفتيش في قسم المياه التابع للمديرية تقوم بمتابعة التفتيش على هذه المحطات بشكل يومي ومستمر من حيث التقيد بتشغيل وحدات التطهير, وتشغيل ماكنات التعبئة والاغلاق الاتوماتيكيه.
وأوضح د. الدغمي أن قسم الرقابة الخاص بالمياه قام خلال شهر تموز الماضي وبداية شهر اب الحالي بتوجيه (34) انذارا ومخالفة بحق هذه المحلات تم بعدها اغلاق (8) محلات.
وبين الدغمي أن فرق الوقاية والفحص المخبري قامت خلال نفس المدة بفحص (385) عينة مختلفة من هذه المحلات المنتشرة على مستوى محافظة الزرقاء.0
العرب اليوم