أردت أن أكتب مقالي هذا بدأت العناوين و الأفكار تتسابق و تتقاطع في ذهني حول موضوع هذا المقال
فأفكار تتقاطر حول هذه الحكومة وأفعالها المشينة وغيرها عن المعلمين المحاصرين،عمال ألزراعه المشردين، المتقاعدون العسكريون،الصحافيون المقموعون،والقضاة المستهدفون، الكثير الكثير من القضايا الدائرة في حياتنا
ولكني أثرت أن اكتب عن عامل مشترك بين كل هذه القضايا ,عامل كان موجودا وفعال ومتصدرا في كل هذه الأمور وغيرها
عامل نشيط وفعال قادم من الجنوب ومن قلاع الأحرار و من أرض رفض أهلها الظلم والجور على مر السنين وكانوا نواه ومركز الحراك و الثورات
وتصدر رجالها المواجهات بكل أشكالها.
أنهم ألكركيون
هؤلا ظاهره التي تأبى أن تزول أو أن تتنازل عن التواجد في كل المحافل والمناسبات,
لا أكتب عنهم لأنني منهم ولا أتوقع أن يعارضني أحد في ما أقوله عنهم فهم بإجماع الكل ظاهره تستحق الانحناء لها احتراما وتقديرا لما يقوموا به من خدمه لأهلهم
و لتقدمهم صفوف المدافعين عنهم واعلم أن منهم من هو سيئ ولكني أتحدث عن الأغلبية الطيبة.
هم أبناء الكرك ورثوا لواء الثورات و رضعوا حليب الشجاعة ودائما ما كنت أقول لأصدقائي مداعبا إياهم أن في الكرك مصنع للرجال عندما كانوا يقولون لي ليس عندكم في الكرك أي شيء,
فهاهم صحفيوها يملأ ون الصحف بمقالات هي الأجرأ والأشرس و الأكثر دفاعا عن الشعب من كتاب قبلوا الأبعاد لنفي على آن يرضخوا و يستسلموا , وهاهم معلموها يقفون بصدورهم العاريه أمام
رياح الحكومة الجائرة متحدين غير أبهين يحملون هموم الآلاف من المعلمين أللذين أثر اغلبهم الجلوس متفرجين على حربهم منتظرين الغنائم دون تقديم أي تضحية, و لو نظرنا إلى لجنه المتقاعدين فهاهم أبناء الكرك يبذلون قصارى جهدهم مع زملائهم دون أن يرتجف لهم جفن يدافعون عن ثوابت أراد لها البعض أن تندثر و استعانوا ببعض المنهزمين ليدبوا الفرقة بينهم ,لكنهم تماسكوا واستمروا , و هاهم عمال الزراعة يدخلون إلى الأردن مفهوم المواجهات السلمية بالاعتصامات والمسيرات يرسمون أروع مشاهد التحدي والانتصار لقضيتهم العادلة و يعرون أفعال الحكومة .
لا أتحدث عن الكرك وكأنها كيان مستقل ولكني أصفهم بالجزء النابض من الجسد فهم أشبه بالقلب يضخون الحياة في شرايين و أورده الآخرين و عندما لا يجدون من يساندهم فأنهم وحدهم يواجهون دون انتظار
لا أعلم ما هي أسباب انتشار هذه الظاهرة وثباتها دون غيرهم ممن لهم هبات موسميه فربما لحبهم لوطنهم أكثر من الآخرين أو ربما لأنهم لا يرضون بالظلم وجور الآخرين ,أو لعل انخراطهم بالسياسة و الأحزاب والعمل النقابي قبل الآخرين وبأعداد كبيره و منذ زمن بعيد, فأصبحوا يعشقون المواقع القيادية والصفوف الأمامية إقتداء بأجدادهم رجال ألهيه.
لعل احدهم يجعل من أفعالهم و صفاتهم و تفردهم بالقيادة رسالته في الدكتوراه عله يحاول معرفه أسباب وجود هذه الظاهرة وعوامل استمراريتها و انتشارها, لعل البعض يصف كلامي بالمبالغة و التعصب لكنني ادعوهم لإثبات العكس.
أقول للآخرين نحن منكم ولسنا من الخارج فلا تدعونا نقاتل وحدنا وتقبعون في بيوتكم تنتظرون فكونوا لنا العون ضد هذه الحملة المستعرة على شعبنا والتي تستهدف أمواله و كبريائه ولا تريد أن تبقي له على شي,
لا أريد أن يأتي يوم يقرائون فيه في كتب التاريخ عن بلد كان اسمه الأردن كما نقرأ عن الأندلس اليوم .
وكل الاحترام و التقدير إلى أبناء الكرك المخلصين و نقول للمتخاذلين منهم ليست الكرك مكانكم فهناك يظهر نفاقكم و ينكشف خداعكم بسهوله بين أكوام الرجال فابحثوا عن مكان آخر يعج بأكوام القاذورات لتعيشوا فيه