أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العقيد عامر السرطاوي يجري عملية بعد 20 سنة وفدان من تونس وعُمان يطلعان على تقنيات إدارة المياه في الأردن الخيرية الهاشمية: تسيير قافلة جديدة لغزة الأربعاء سيناريوهات بعثة قوات اليونيفيل في لبنان منح دراسية للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه ودراسات ما بعد الدكتوراه مقدمة من النمسا القتل العمد لقاتل ابنة شقيقه في محافظة البلقاء "تنمية المهارات" تبحث رفع كفاءة العاملين في القطاع السياحي الأمير علي: قصف الفلسطينيين وقتلهم عداء للسامية بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض ضريبة الدخل والمبيعات: ضرورة تأكد مدققي الحسابات من انضمام عملائهم لنظام الفوترة وزير الداخلية مازن الفراية يستقبل في مقر الوزارة السفير التركي لدى المملكة اردام اوزان العيسوي يلتقي أبناء الزرقاء وشعراء وأدباء من عجلون هجوم إسرائيلي على الأزهر وشيخه. 628 مصابا بالايدز في الاردن الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العدل يعمر والظلم يدمر : رسالة مفتوحة إلى دولة...

العدل يعمر والظلم يدمر : رسالة مفتوحة إلى دولة سمير الرفاعي

09-08-2010 12:00 AM

 إخال عاقلا ينفي مقولة الحكماء : ( العدل يعمر والظلم يدمر )
لقد ضربت أنف هذا الأمر وعينه , وقلبت ظهره وبطنه , فما وجدت إلا ما قرره الحكماء وأصّله العلماء , لأن استيفاء شرط سعادة الشعوب , يتمركز على عدل حكوماتها , فما من مملكة أو أمة ذاقت طعم لذيذ العيش ولذة الحياة الهنيئة , من سالف الأزمان إلى الآن , إلاّ كان ( العدل ) هو المرجع الذي ترجع إليه , والأساس الذي ترتكز عليه , أو قل : العدل يكرس حضور المرجعيات لديها , فهو قطب الرحى , وواسطة العقد والعتبة المفضية إلى شرفات العز والمهابة , لأنّ العدل بكل أحواله يناجي الشعوب بأسباب سعادتها ويقودها إلى معارج العزّ والفلاح والفوز والنجاح , ويعزّز مسائل الانتماء والولاء بتلقائية مطلقة .
فلا غرو إن شبهت الحكومة بالأم , أو شبهت وظيفتها تجاه رعاياها بوظيفة الأم تجاه أولادها , ولقد أحسن العامّي حين قال : ( الأم بتلم ) .
فالحكومة الصالحة هي تلك الحكومة التي تعطف وتشفق على أفراد رعيتها وتسهر على راحتهم , وتمنع عنهم المهالك والمعاطب , والمحن والنوائب , والوبال والنكال , والغوائل والأحمال , وتهيئ كل الوسائل التي تجعل المملكة متماسكة بقوة التضامن والعطف وتبادل أساليب المحبة وأسباب المنافع حتى تكون أشبه بحياة الأسرة في المنزل الواحد .
هذا هو الأساس الذي أثّلته الشرائع وأصّلته العقائد وقعّدته المناهج , وأدركت فوائده العقول النيّرة ,وبُنيت عليه قواعد الحكومات الحكيمة , وما سعدت مملكة أو أمة أو بلاد إلا بعدل حكوماتها في رعيتها , وإخلاص رعيتها لحكومتها ,
إن تعزيز مسألة الانتماء تلقائية مطلقة , وتعميق الحس والشعور بالواجب تجاه الوطن , فطرية متعلقة , ومن كان في مرية من هذا , فليأتنا بمثال واحد ينقض القاعدة ( العدل يعمر والظلم يدمر ) - وله أن يسبر أعطاف التاريخ ويراجع أحقاب الزمن إلى يومنا هذا.
لا جرم أن للتاريخ رجعة , وفيه عبرة , وإن تراخت الأحقاب وتمادى الزمن , وإنك لتجد الرجل الحازم يقرأ التاريخ فينظر في أعطافه ويبحث في مشتبهاته , حتى يتعرف مخبره ويسبر غوره , فماذا عسانا أن نقول لعمر بن الخطاب الذي قال : لو تعثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسأل الله عنها عمر , وماذا عسانا أن نقول عندما سمع قول الحطيئة وهو في سجنه :
ماذا تقول لأفراخ بذي مرح .................. زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
غادرت كاسبهم في قعر مظلمة .............. فارحم هداك مليك الناس يا عمر
نعم ماذا نقول لأطفال جياع تذرف دموعهم كماءٍ منهمر , أو نقول لشباب تشردوا في الشوارع لا عمل ولا منتجع , وماذا نقول لعجوز أكل الدهر عليها وشرب لا تجد ما يؤدي صلبها , وماذا نقول لرجل بلغ من الكبر عتيّا لا يجد ما يشد أوده أو يملأ معدته , وهل المنصب يساوي دمعة طفل جائع ؟ أو لهفة مظلوم ؟ أو آهة مأزوم , أو دعوة محروم ,أو ..أو ... الخ .
وما الأمة إلا بمن ينهض بها ويأخذ بيدها إلى المكانة اللائقة , فكان كأنه إيّاهم وكانوا كأنهم إيّاه , وقد عَهِدتْ إليك العناية الهاشمية , وأوْكلت إليك إدارة الحكومة , كي تقوم بترجمة تلك الرؤى الملكية السامية , التي لا نرى فيها إلا حكمة بالغة , أو حقيقة رائعة أو هداية عالية, أو بصيرة كالسراج الوهّاج, تنفذ في غور الأمور فتنير مواضع الصواب لطالبيه , ومرامي الحقيقة للباحثين عنها . فماذا عساك قد فعلت يا دولة الرئيس؟ حمى الله الأردن وعاش الملك
الدكتور محمود سليم هياجنه
hayaj64@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع