بقلم : ـ دانـــــــــــا جهــــــــــــاد
أخبار حوادث سقوط الطائرات ، ووفاة معظم من كانوا مسافرين على متنها ،أصبحت من الأخبار التى اعتدنا على سماعها بين الحين والآخر !!إذ لا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع بأن طائرة سقطت هنا وأن وطائرة أخرى سقطت هناك !! لدرجة أن حوادث الطائرات أصبحت تنافس حوادث السيارات وحوادث القطارات في معدل حدوثها نسبة إلى عدد الضحايا !! مما جعل الناس في كل مكان يصابون بالهلع الشديد ، وجعلهم يتوجسون خيفة على حياتهم وحياة أقربائهم إذا كان سفرهم سيكون عن طريق الجو .
ولما كان ذلك سبب ققق للجميع ، الأمر الذي سيؤدي بنتائج ستنعكس سلبا على شركات الطيران في مختلف دول العالم . وخاصة بعد أن تجد هذه الشركات ان معظم المسافرين أصبحوا يفضلون السفر بوسائل أخرى؛ ربما تكون في رأيهم أكثر أمنا وأقل خطرا على حياتهم الشخصية .
لكن الأمر الذي يثير دهشتي واستغرابي الشديد حقيقة هو : أنه وبالرغم من كل هذا التقدم التكنلوجي الهائل الذي يشهده العالم في علم الإتصال والإتصالات وتكنلوجيا المعلومات !!! إلا أن خبراء الأرصاد وعلماء التنبؤات الجوية لازالوا غير قادرين على إعطاء معلومات دقيقة بخصوص الحالة الجوية المتوقع حدوثها خلال اليوم وماسيطرأ عليها من تغيرات وتقلبات.!!؟؟ فالحالة الجوية السيئة تلعب دورا كبيرا وفعالا في اختلال توازن الطائرات وسقوط الكثير منها.
إنه وبالرغم من إيماني المطلق بالله سبحانه وتعالى ، وأن الأعمار بيد الله وحده ، وكذلك إيماني العظيم بالقضاء والقدر ، إلا أن هذا لايمنع أبدا في أن نقوم شركات الطيران بأخذ كافة الإحتياطات المتعلقة بالحالة الجوية ، وعليها ألا تغفل عن دور الصيانة المستمرة للطائرات ، وعدم التغاضي عن أي خلل يمكن أن يكون فيها حتى لو كان بسيطا منعا لحدوث المزيد من الحوادث مستقبلا . فحياة الإنسان بشكل عام غالية ولايمكن تعويضها بكل أموال الدنيا .
مع أطيب أمنيات السلامة للجميع دائما في الحل والترحال.
دانا جهاد
طالبة جامعية ـ كلية الهندسة
danajehad@hotmail.com