زاد الاردن الاخباري -
قام محافظ الزرقاء د. سعد الوادي المناصير بجولة ميدانية تفقدية في قضاء الازرق يرافقة أعضاء المجلس التنفيذي بالمحافظة ومساعد المحافظ لشؤون التنمية.
وترأس المناصير الاجتماع الذي عقد في دار مديرية القضاء بحضور مدير القضاء ورئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي والوجهاء والمخاتير والفعاليات الشعبية بالمنطقة.
وقال المناصير يأتي هذا اللقاء تجسيدا لرؤى وتطلعات القيادة الهاشمية في تفعيل دور المواطنين بالمشاركة باتخاذ القرارات التي تهم مناطقهم.
وأضاف بان منطقة الأزرق تحظى باهتمام خاص من قبل جلالة الملك الذي زار المنطقة أكثر من مرة وأمر بتنفيذ مشاريع خدمية وإنتاجية فيها ونقل المناصير تحيات جلالة الملك لأهالي وسكان المنطقة مشيرا أن المشاريع الملكية التي تم أفتتاحها مؤخرا شملت جميع نواحي الحياة التي تهم المواطنين بمنطقة الازرق وتمثلت بانشاء المدارس والمركز الصحي العسكري الشامل الذي يتسع ل¯ 12 سريرا ومزود بكافة الاختصاصات وكذلك توسعة الغرف الصفية وافتتاح المركز الريادي السياحي والحدائق مبينا أن تكلفتها تجاوزت 5 ملايين دينار وبين المناصير بان مزيدا من المشاريع الخدمية ستنفذ في المدينة بتوجيهات من جلالة الملك.
وطالب المواطنين بضرورة مساعدة الأجهزة الرسمية في التصدي للخارجين عن القانون وخاصة مهربي المخدرات الذين يهددون امن الوطن والمواطن مشددا على منع هذه الآفة من الوصول إلى بيوت المواطنين في الأزرق.
واستمع المحافظ وأعضاء المجلس التنفيذي لمحافظة الزرقاء لمطالب واحتياجات الأهالي في اجتماع امتد لأكثر من ست ساعات حيث طالب الأهالي بضرورة حل مشكلة الأراضي وهي المشكلة العالقة منذ خمسين عاما وقالوا بان جلالة الملك أمر بحل هذه المشكلة وطلب من دائرة الأراضي بالإسراع في إعلان التسوية في أحواض الأزرق الشمالي لكنها لم تنته التسوية بعد.
وأكدوا ضرورة حل مشكلتهم مع سلطة المياه وإعادة عدادات المياه التي تم سحبها من قبل السلطة لعدم قدرة أصحابها على دفع المستحقات المترتبة عليهم وقالوا بان طريق الأزرق الزرقاء ما زال يشكل معضلة بالنسبة للأهالي وطالبوا بضرورة حل مشكلته بأسرع وقت ممكن ووقف ما يجري عليه من حوادث دهس وقتل وقالوا بان الطريق تم تحسين جزء منه وتوقف العمل بالجزء المتبقي بحجة عدم توفر المخصصات.
وانتقد الأهالي عدم وجود بعض الخدمات الصحية مثل عيادة ولادة وخدمات الطوارئ وطالبوا بإعطاء قطاع التربية مزيدا من العناية والاهتمام ومكافحة الفقر والبطالة.
واستعرض مدير قضاء الازرق عدنان العتوم اهم مطالب المنطقة والمتمثلة ببناء مدارس واستحداث مشتل زراعي وتوفير اطباء الاختصاص وتوسعة عدد من الطرق وايجاد مركز لذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير الصناعات الحرفية للمساهمة في تطوير المنطقة وايجاد مشاريع انتاجية صغيرة وانارة بعض الطرق وترميم القصور الصحراوية وغيرها من المطالب, وكذلك توفير فرص عمل للشباب والشابات كون المنطقة لا يوجد بها مشاريع استثمارية, والنظر في اعادة وتأهيل مصنع ملح الازرق للتخفيف من البطالة علما بأن المصنع كان يشغل وينفق على أكثر من 1200 عائلة, واشار العتوم الى ضرورة حل مشكلة حي العليوات وفتح مكتب مياه في الازرق لتخفيف رحلة المواطنين الى الزرقاء, وطالب العتوم من جميع الدوائر الاهتمام بالازرق كونه بوابة الاردن من الشرق ويربط المملكة بدول الخليج العربي والعراق وكذلك طريق حيوي الى سورية ولبنان وتركيا.
وبين رئيس بلدية الأزرق م. كمال عطا خلال كلمة استعرض خلالها أهم مشاكل المدينة واحتياجاتها مشيرا إلى إن الأزرق أصيبت بنكسة اقتصادية جراء جفاف الواحات التي كانت تعتبر مصدر رزق أساسيا للمواطنين وبين بان معظم الأهالي كانوا يعتمدون في رزقهم على الواحات ومصنع الملح الذي أغلق أبوابه هو الآخر وناشد الجهات المعنية إعادة الحياة لمصنع الملح الذي تعود ملكيته لجمعية الأزرق التعاونية والتي تتكون الهيئة العامة لها من أهالي الأزرق قاطبة .
هذا ودار نقاش موسع حول مطالب الاهالي حيث أدار د. المناصير الحوار ما بين المواطنين ومدراء الدوائر وتم تسجيل أبرز الاحتاجات والوقائع, ورد مدراء الدوائر على المواضيع المطروحة وبين مدير الاشغال بان بعض المشاريع مثل طريق الزرقاء الازرق توقف لعدم توفر المخصصات اللازمة لذلك ووعد بان يتم اعطاء المشروع الاهتمام اللازم في موازنة عام 2011م.
ورد مدير الصحة على مطالب المواطنين وقال بان جميع الادوية متوفره في المركز الصحي وان مطالب الاهالي بخصوص عدم وجود عيادة ولادة سيتم تلبيتها .
وبين مدير اراضي الزرقاء محمد سويلم بان دائرة الاراضي باشرت بتسوية الاراضي في المنطقة ووعد بان يتم الانتهاء من الموضوع في القريب العاجل وتلبية رغبة جلالة الملك بهذا الخصوص.
وفي نهاية اللقاء طلب د. المناصير من مدراء الدوائر في قضاء الازرق وأعضاء المجلس التنفيذي في المحافظة ضرورة وضع الحلول المناسبة لابرز الهموم والمطالب التي تخص أهالي الازرق ومتابعتها بأسرع وقت ممكن.
العرب اليوم