زاد الاردن الاخباري -
لامست أسعار المعدن الأصفر أمس مستوى بلغ 1135 دولاراً للاونصة، لتسجّل ارتفاعاً بمقدار 43 دولاراً مقارنة بالمستويات التي أقفلت عندها الاسعار نهاية العام الماضي، على ما قال أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات ربحي علاّن.
واستناداً الى علاّن، ارتفع الذهب، الذي استفاد طيلة الفترة الماضية من تراجع سعر صرف الدولار وضعفه أمام العملات والمعادن الرئيسية، عالمياً ومحلياً بنسبة تصل الى 4% خلال فترة أول أسبوعين من العام الحالي، وذلك لدى المقارنة بالمستويات التي سجلّها نهاية العام الماضي عندما بلغ 1092 دولاراً للاونصة.
علاّن توقّع أن يتراوح سعر الاونصة عالمياً بين 1100 دولار و1150 دولاراً، وذلك خلال الفترة حتى نهاية الربع الاول من العام الحالي، مستفيداً من ضعف الدولار وتراجع سعر صرفه مقابل العملات الرئيسية الاخرى.
وأوضح أنّ الذهب ما يزال يستفيد من تذبذب أسعار صرف الدولار وتراجعه في المعدل مقابل أسعار صرف العملات والمعادن الرئيسية، لتقبل عليه بنوك مركزية من دول مختلفة الى جانب مستثمرين كملاذ آمن، متوقعاً استمرار هذه الحالة حتى نهاية الربع الاول من العام الحالي.
ويرى مراقبون أن استقرار سعر أونصة الذهب فوق 900 دولار يؤكد أن الاقتصاد العالمي لم يخرج من دائرة الركود بعد، وهذا ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو المعدن النفيس كملاذ آمن.
واستناداً إلى المستويات العالمية التي سجلها سعر الاونصة أمس (1135 دولاراً)، أوضح علاّن أنّ الاسعار المحلية ارتفعت ايضاً، حيث سجلّت 25.70 دينار للغرام من عيار 24، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 18 حوالي 19.20 دينار.
وأضاف علان أنّ سعر الليرة الرشادي (7 غم) 160 ديناراً، فيما بلغ سعر الليرة الانجليزي (8 غم) حوالي 183 ديناراً.
ووصف علاّن حركة السوق المحلية خلال الاسبوعين الماضيين بـ"الجيدة" مقارنة بالسنوات الماضية ولدى المقارنة بمستويات الاسعار، مشيراً الى أنّ هذه الفترة عادة ما تشهد حراكاً نشطاً في حالة الشراء، وذلك مع تحضيرات كثيرين لموسم الزواج في الصيف.
وقال علان إن الحركة في اتجاه البيع ايضاً "جيدة"، وذلك سعياً من الافراد للاستفادة من الارتفاع في الاسعار.
وفي تقرير سابق لـ"الغد"، كان علاّن توقّع أن تواصل أسعار المعدن الأصفر العام الحالي تأرجحها عند مستويات مرتفعة، قد تتجاوز الحدود التاريخية غير المسبوقة التي سجلتها في العام الماضي، وكانت الأعلى في تاريخ هذا المعدن على الإطلاق.
وكان علاّن استند في توقعاته هذه إلى استمرار تداعيات الأزمة المالية على الأسواق العالمية التي لم تنته بعد، الأمر الذي يرجّح استمرار تأثيراتها السلبية على أسعار صرف الدولار، والتي ستدفع المستثمرين والصناديق السيادية والبنوك المركزية في مختلف الدول للاستثمار في الذهب كأداة استثمارية آمنة على شاكلة ما حصل العام الماضي، ما سيؤثّر على أسعار الذهب ارتفاعاً.
بيد أنّ الدولار كان أظهر خلال الشهر الأخير من العام الماضي ملامح قوة رفعت من أسعار صرفه بعض الشيء مقابل أسعار صرف العملات الرئيسية الأخرى، وذلك بعد أن مرّ بحالة ضعف خلال أشهر عديدة العام الماضي خفضت من أسعار صرفه وبشكل عزّز مكانة الذهب في السوق العالمية ليسجّل أعلى سعر له في تاريخه عند مستوى 1228 دولاراً/ الأونصة.
وسجّل المعدن الأصفر هذا المستوى الأعلى في تاريخه خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، فيما بلغ سعره بداية العام الماضي نحو 682 دولاراً.
الغد