أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مع الحياة والناس * كلام ممنوع!

مع الحياة والناس * كلام ممنوع!

14-01-2010 04:26 PM

سألني أحدهم سؤالا عن مدى صحة اهتمام الإمام جلال الدين السيوطي بجانب مسكوت عنه إلى حد كبير في حياتنا الخاصة ، وهو العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة ، خاصة وأن الإمام السيوطي شهير بتفسيره للقرآن الكريم المعروف بتفسير الجلالين ، فقلت له أن هذا الكلام صحيح ، بل إن له أكثر من عشرة مؤلفات في هذا الباب ، وكثير منها مطبوع ومتداول بين أيدي الناس ، أكثر من ذلك ثمة تراث ضخم من المؤلفات المماثلة لكبار العلماء ، كلها تنشغل بما يجري من علاقة خاصة بين الرجل والمرأة ، وعلى نحو تُصنف وفق معيار هذا الزمان على أنها كتب إباحية ، وهي ليست كذلك طبعا ، بعد أن اختلفت المفاهيم واختلطت المصطلحات ، وأصابها ما أصاب حياتنا فوضى في جميع مناحيها،.

كثيرا ما تحرجت من الكتابة في هذا الموضوع ، رغم قناعتي أن الإنسان الفاشل في غرفة النوم لا يمكن أن ينجح في أي عمل ، لأن ما يجري هناك حاجة إنسانية أودعها رب العزة في الكائنات الحية شأنها شأن أي حاجة عضوية ووجدانية ، لا تستقيم الحياة بدونها ، ومن هذا الباب انشغل عدد غير قليل من علمائنا الأجلاء وبطريقة راقية بما يمكن أن نسميه "فقه الجنس" وهي تسمية يمكن أن تخدش مسامعنا للوهلة الأولى ، لكن بعد قليل من التأمل سنعرف مدى واقعيتها،.

من السهل هنا أن يطلع علينا أحد القراء ليقول: أنت في إيش والناس في إيش(،) وهذا أمر محق للوهلة الأولى ، ولكن الجواب سيزيل ضبابية الرؤية ، حين نعلم أن حياة الإنسان ، والكائنات الحية الأخرى ، تبدأ بنطفة ، هي أصل الحياة ، وبالنسبة للبشر تكتنف عملية الخلق الإلهي مشاعر إنسانية وآداب راقية ، لا بد من أن يتعلمها الإنسان ، ضمن بيئة نظيفة ، وضمن أبواب وشبابيك مفتوحة ، كي لا يلجأ إلى الخوض فيها تحت الأرض همسا ، وفي سياق بيئة مشوشة ومن لدن رفاق سوء غير مختصين ولا معنيين ، الأمر الذي قد يدمر هذا الجانب في حياة الفرد ، ويعيش بقية حياته في شقاء مقيم ، دون أن يجرؤ على الشكوى بدعوى "العيب" مع أن العيب الحقيقي هو أن لا نعرف كيف نعيش حياتنا بشكل صحي ونظيف ومستوْ مع قيم ديننا العظيم ، الذي لم يجد غضاضة في أن يعلمنا كيفية التصرف في كل شأن من شؤوننا الحياتية الخاصة والعامة ، ما دفع العلماء الكبار إلى عدم استثناء هذا الموضوع من اهتمامهم وتآليفهم ، فتركوا لنا إرثا ضخما من الأدبيات المتكئة على أصول شرعية لا مراء ولا جدال فيها.

المجتمع السوي هو الذي يتصالح مع نفسه ، ولا يعالج ملفا دون آخر ، بل يهتم بجميع الملفات على القاعدة ذاتها من الاهتمام ، ولكن في سياق رؤية نظيفة لا تشيع الفاحشة بل تمنع وقوعها وتجتثها من جذورها ، ولا يتأتى هذا إلا إذا تفقهنا في شؤون ديننا كلها ، فلا حياء في الدين ، وخيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، كما جاء في الأثر النبوي ، والخيرية هنا مفتوحة على مصراعيها وتشمل كل ما له علاقة بالأهل،.

hilmias@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع