للكاتب : علي يوسف المومني
(كلمة حق يراد بها باطل ) وتنسب لعلي بن ابي طالب في معركة صفين حين رفعت المصاحف على رؤوس الرماح
وطلبوا التحاكم الى القرآن حين ذاك نبه الامام علي الى هذه
الخدعة وقال كلمته التي ذهبت مثلا في كل أمر ظاهره طلب
الحق وباطنه الخديعة والمكر والسوء, حتى أجبروه على قبول
التحكيم ثم قرروا أن يعزلوه وينصبوا معاوية خليفة للمسلمين
بدله .وفي حياتنا مثلا نسمع أن دولا تحارب الارهاب وهذا أمر
تكفله القوانين الدولية مثلاوفي الباطن تحارب دعاة السلام الحقيقيين وهم المسلمين وتظهرهم بمظهر الارهابيين وتسيء للاسلام وللمسلمين أن من كلام الحق الذي يراد بة باطل ان يذكر الشيء و هو واقع فعلا" لكنه في غير محله أو زمانه و يراد به شيء أخر في قلب المتحدث .
فمنهم من يتحدث عن نصرة الدين والاخلاق والاصلاح والفضيلة ومحبة الاخرين و لكن الغاية من هذا كله أمر باطل وهو مصالحة الشخصية وانانيتة المفرطة وكرهه للمتميزين وعجزة عن الوصول الى التميز في ذاتة واداءه وهذة الاساليب كثرت في هذه الايام لكل من اتخذ وسيلة سليمة لغاية سيئة ومنفعية قصيرة الرؤيا والمدى .
سأذكر مثالا لو ان اخ الزوج حضر لزيارة اخيه و لم يجده فى المنزل فالأصح الا يدخل المنزل فى غيابه و الاصح الا تدخلة زوجة اخيه المنزل فى غياب زوجها و هذا ما نسميه الحق لكن الدعوات الباطلة فى هذا ان يقال ان الأخ بالنسبة للزوجة يعد من الأخوة وان بيت الأخ مثل بيتى بالظبط فادخله متى شئت و هذا فى الواقع يفتح الباب لدعوات وشبهات كثيرة باطلة .
ليس من المنطق أو من القانون قيام وزير ما او مدير عام بوضع رؤية اقتصادية تخالف رؤى الحكومة . إذ أن هذا المسؤول كان من كان ليس من حقه اعتبار وزارته إمارة خاصة يديرها حسب رؤاه ، وحسب مصالحة ، وعلى مقاس كيدي في بعض الاحوال ، فيذهب الى حد التحكم بوارداتها ،... ، ، وهذا أمر لا يخضع لمنطق هذا الطرف السياسي أو ذاك، لانه يمس بصورة عامة الوطن.
واذا جاء في تصريح اعلامي
لة سرعان ما يتحدث عن مثل ونظريات ورغبة في تحقيق المصالح العامة والحفاظ عليها وكل ما يرضي الاعلام والعدالة المفتعلة ولكن عندما نرى الواقع العملي نجد ان هذا الاعلام يخالف التطبيق والواقع بيصبح ترجمة حقيقية لكلام الحق الذي يراد بة باطل .
الكاتب : علي يوسف المومني
Aliyos6@yahoo.com