لا يختلف اثنان في هذا الوطن المظلوم ان مشاكلنا كثيره سواء منها الأجتماعيه او الأقتصاديه وان الفقر والبطاله والعجز في ميزانيتنا اصبحا سمه متلازمه وأن لغة الحوار اصبحت معدومه وخصوصا بين الفئه التي نصبت من انفسها قيما على هذا الشعب المسكين الذي يدفع الثمن يوميا سواء من القطاع الحكومي المطالب بتأمين احتياجات هذا الشعب اومن عامة الناس المطالبين بحقوقهم في ظل ايرادات للدوله متواضعه فمن احتجاجات واعتصامات لعمال المياومه الى اضرابات واعتصامات للمعلمين واخيرا المواجهه الشرسه مابين اصحاب المواقع الأخباريه الأليكترونيه والحكومه الممثله بدولة رئيس الوزراء سمير الرفاعي , وعلى الرغم من انني من مناصري هذه المواقع لما لها من اثر كبير على تطور العمليه الأعلاميه في الأردن وانها تعكس نبض الشارع الحقيقي وذلك على العكس تماما من الأعلاام الرسمي الذي اعتاد ان يعطينا نصف الحقيقه وعلى استحياء الا انني ضد الأسائه الى الأردن كوطن يحتوي الجميع فهذا الوطن ليس مملوك لسمير الرفاعي او غيره من المطالبين في حقوقهم , فدولة سمير الرفاعي هو شخص اختاره سيد البلاد جلالة الملك لتسيير امور البلاد بموجب كتاب تكليف سامي وللحقيقه انه تسلم مهام عمله في ظروف اقتصاديه وسياسيه سيئه وحكومته مطالبه بتأمين جميع متطلبات الحياه لهذا الشعب وانا هنا لست مدافعا عن هذا الرجل , وكذلك للمواقع الأليكترونيه الحق في المدافعه عن حقوقها وكذلك المعلمين والعمال , ولكن يجب عدم الزج بأسم الأردن والأسائه الى سمعته فقد درجت بعض المواقع الأليكترونيه على تسريب خبر ان الدول المانحه ستعيد النظر في مساعداتها نظرا لتضييق الدوله على الحريات وهذا الأمر يجب ان يكون من المحرمات فالأردن خط احمر يجب ان لا نتجاوزه ويجب ان يكون خارج دائرة الخلافات مابين زيد وعمر , نختلف صحيح ونطالب بحقوقنا صحيح , ولكن ان نسيء الى الوطن فهذا والله الطامه الكبرى حيث انني اعتز وبكل وضوح ان سقف الحريه في بلدي عالى جدا واننا نتمتع بالكثير من الحريه التي تفتقدها على الأقل الدول المجاوره لنا وأن الأختلاف في الرأي يجب ان لا يفسد للود قضيه .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@hotmail.com